باسم السعيدي
الحوار المتمدن-العدد: 6460 - 2020 / 1 / 9 - 09:10
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
أمريكا تودي الناس للشط وترجعهم عطاشى لذا أقول لأبنائنا المتظاهرين .. غرس الحرية الأعظم، لاتطمئنوا لأمريكا، أحداث هذا الأسبوع كانت حبل إنقاذ للفساد والعملاء، عملية إخراج القوات الأجنبية أو الإبقاء عليها عملية فنية صرفة، يفتي بها ضباط وقادة الجيش، وبما أن العمل العسكري الأمريكي بات مهدداً لجبهات ومواقع عسكرية تمسك بالأرض وتقاتل الإرهاب، وكذلك تقوم بأعمال إغتيال شخصيات رسمية أو عسكرية عراقية، او ضيوف على العراق من دول أخرى فهذا الأمر مرفوض، ولا علاقة لإختلافك مع ذلك الشخص او الضيف، او موقفك منه او من بلاده، هذه مسألة مبدأ .. إن أجزتَ له اليوم بشبر إستمرأ بعدها الذراع، أما توازن القوى على الأرض بعد مغادرة الأمريكان فهو لن يختلف عنه بوجودهم، هذا من ناحية، ومن الناحية الأخرى فهو أمر داخلي، فان أجزنا جهة أجزنا جهات، وستبقى هذه الدوامة الى ما يشاء الله.
الضربة الإيرانية مدانة، وعلينا أن نوصل رسالة لأذرع إيران في العراق أن الشعب العراقي يرفض التدخل الايراني بصلب العمل السياسي فضلاً على بناء الدولة العراقية، وليس إنتهاءاً بالتدخل في صنع القرار السياسي، والإبقاء على الطبقة الفاسدة ليس سوى نتيجة حتمية للحماية التي يتوفرون عليها من خلال التدخل الإيراني.
إيران تخوض حرباً ضد قوى عالمية كثيرة، لكن الزج بنا في خضم تلك الحمأة هو عمل غير متوازن، ولايخضع للقرار الوطني، ويفتقر الى الدعم الشعبي.
فلا تلعبوا على وتر العاطفة، ولا تجروا البلاد الى خيبات فمهاوٍ لامبرر لها.
فأمريكا باقية - وإسرائيل باقية - وإيران باقية
العراق فقط هو من تتلاعبون بمصيره!!
#باسم_السعيدي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟