أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ابراهيم زورو - الفيدرالية تجمعنا














المزيد.....

الفيدرالية تجمعنا


ابراهيم زورو

الحوار المتمدن-العدد: 6459 - 2020 / 1 / 8 - 22:17
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


لو دققنا في المصطلحات السياسية لوافقنا جميعاً على الفيدرالية السورية ليس من أجل الكورد فقط وإن كان لهم احقية كاملة بذلك كحق شرعي لشعب عانى طيلة التاريخ ما عاناه من التهميش والتهجير!، وذلك لعدة أسباب أغلبها متعلقة بالوطن السوري:
أولاً -أن السلطة تتداول بدون مشاكل وحكم الفرد الواحد ولايمكن أن يتكرر نتيجة الشراكة العربية الكوردية على شكل الحكومة المركزية.
ثانياً- النظام السوري لم يعد يملك نقطة ضعف واحدة لجهة الكورد بمعنى أنه يدفع المال للدول مقابل سكوتهم عن المسألة الكوردية ورغم ذلك تبقى قائمة وهي كحساب اجنبي في البنوك السورية، وبالتالي لا أحد يريد حل المشكلة الكوردية كونها تدر أرباحاً على الدول المعنية بنبشها بين فترة وأخرى.
ثالثاً- يصبح المركز قوياً جداً على حساب الدولة التركية لأنها هي الوحيدة التي لن توافق على هذه الطروحات، وبذلك نبعد تركيا عن قيادة العالم الاسلامي وهو امر جيد لعلمانية الدولة السورية، وهذا يعني أننا نقطع الطريق على اسلامي سوريا أن تتقاطع ايديولوجيتها مع الدولة التركية التي تتبجح بالإسلام وهي بريئة من الإسلام وهذا جيد بالنسبة إلى الشعب السوري، والطوائف الباقية سوف تحصل على حقها وبذلك تكون سورية جنة العدن إذا جاز التعبير.
رابعاً- من حيث المبدأ نحافظ على وحدة الأراضي السورية عن طريق الديمقراطية التي لا تبقى لها حدوداً في ممارستها.
خامساً- الفيدرالية كفيلة تماماً وهي بمعناها النفسي السياسي تتحرر الدولة السورية من ربقة الخوف التي كانت سائدة لوجود هذه المشكلة ليست لأنها مستعصية الحل وأنما الدول المستفيدة لا تريد الحل كما قلنا آنفاً.
سادساً- المشكلة الكوردية إذا حاولنا حلها دليل قاطع على أننا نحتكم للعقل وهو أمر بالغ الاهمية، طالما جربنا الجانب المظلم للعقل لم نستفد منه شيئاً سوى اجترار المشاكل، اعود إلى القول واكرر ان الفيدرالية هي صمام الأمان و الحل الامثل لوحدة الاراضي السورية، طالما الاغلبية العربية لا تحتكم للعقل فعلينا أن نتحمل عبء التجزئة والتقسيم، والفيدرالية هي نقطة القوة وليست ضعفاً كما يسوقها بعض الأميين في سياق الثورة السورية، واخيراً يبدو أننا نحاول أن نفهم الأمور على هوانا من حيث مشرّعي المصطلح الفيدرالي لم يقوّلوا عن المصطلح ما نقوله، صحيح قد نفسر السياسة على هوانا ولكن للمصطلحات اصحابها، ومعانيها ليست خافية على أحد إذا أردنا أن نكون وطنيين، فالديمقراطية في سياقها الاخير هي أنك تحترم ذاتك الثقافية ولا تدلو بدلوك في وقت أنت تعاني من جهل مطبق! للأسف هي حال اغلب السوريين يحاربون دون أن يعرفوا لماذا؟ والدليل القاطع على كلامي لما نعانيه اليوم، حيث أن الثورة السورية سقطت ومازلنا نقول الثورة مستمرة! وعليّ أن استشهد بقول طويل لغوستاف لوبون لما فيه يخدم ما ذهبنا إليه: ((عندما ظهرت الجماهير على سطح المسرح الأوروبي كحقيقة واقعة وضخمة وهددت النظام الاجتماعي القائم حاول بعض الباحثون والمفكرون أن يفهموها ويدرسوها. وقد تبلورت ثلاثة أجوبة أساسية على ذلك.
أولاً: الجماهير هي عبارة عن تراكم من الأفراد المجتمعين بشكل مؤقت على هامش المؤسسات وضد المؤسسات القائمة. بمعنى آخر فإن الجماهير مؤلفة من أشخاص هامشيين وشاذين عن المجتمع. وهكذا نجد أن الجماهير تتطابق، بحسب هذه النظرية، مع "الرعاع" و"السوقة" و "الأوباش". إنهم رجال ونساء بدون عمل محدد ومستبعدون من ساحة المجتمع الفعلية.
ثانياً: الجماهير مجنونة بطبيعتها. فالجماهير التي تصفق بحماس شديد لمطربها المفضل أو لفريق كرة القدم التي تؤيدها تعيش لحظة هلوسة وجنون. والجماهير التي تصطف على جانبي الطريق لساعات وساعات لكي تشهد من بعيد شخصية مشهورة أو زعيم كبير للحظات خاطفة هي مجنونة. والجماهير المهتاجة التي تهجم على شخص لكي تذبحه دون أن تتأكد من أنه هو المذنب أو لا هي مجنونة أيضاً، فإذا أحبت الجماهير ديناً أو رجلاً ما تبعته حتى الموت كما يفعل اليهود مع نبيهم والمسيحيون المتعصبون وراء رهبانهم والمسلمون وراء شيوخهم. والجماهير تحرق اليوم ما كانت عبدته بالأمس، وتغير أفكارها كما تغير قمصانها)).
أليس هؤلاء من قادوا الثورة السورية وضحى آلاف الناس الأبرياء في سياق الجهل بالثقافة والعلم؟ فلا اعتقد يهمهم الحل للحالة السورية رغم ضحالتهم الفكرية فهم مستفيدين من الوضع السوري المأزوم وكيف بهم أن يفهموا أن سوريا خليط من شعوب شتى الكوردية والآثورية والسريانية،،،الخ. أوليس هؤلاء ما يسمون أنفسهم باسم الجيش الوطني الحر تساعد تركيا على احتلال أرضهم، سئل نابليون يوماً ما شيء الذي عجبت أو كرهت في ترحالك العسكري قال من ساعدني على احتلال ارضهم أي الخونة. إن الطورانية التركية تخاف من سوريا ونحن نموت يومياً بأيد بعضنا البعض وهو أمر مؤسف طبعاً لأن الوضع السوري سينعكس عليه تماماً كما قلنا...



#ابراهيم_زورو (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- طيور متكاسلة!
- قراءة نقدية في مفهوم طرح اللبرالي لهيئة العمل اللبرالي في ال ...
- الأنوف المهاجرة!
- المجلس الكوردي إلى أين؟
- شجون وقبس وأنا ليَ أيضاً!
- جميل ربك موسى!
- فضاءا بادلي وحمو!
- عندما يغيب المثقف!
- كائنات شاعرنا علي ملا
- نيتشه كوردياً!
- احمد اسماعيل ملكاً
- مخاط سيد الرئيس
- هذا هو أيضاً
- حسن خيري سلبياً
- النوني التوكيد الثقيلة والخفيفة
- أمريكا بين روما والمغول
- ليس بالقمع وحده يحيا التاريخ
- نورالدين الحسيني في روايته: زمن الاحتضار،،،
- هكذا قد يكون صحيحاً ما اقوله بالأذن منها!!
- انزياحات تافهة/ اردوغان نموذجاً


المزيد.....




- الثلوج الأولى تبهج حيوانات حديقة بروكفيلد في شيكاغو
- بعد ثمانية قرون من السكون.. بركان ريكيانيس يعيد إشعال أيسلند ...
- لبنان.. تحذير إسرائيلي عاجل لسكان الحدث وشويفات العمروسية
- قتلى وجرحى في استهداف مسيّرة إسرائيلية مجموعة صيادين في جنوب ...
- 3 أسماء جديدة تنضم لفريق دونالد ترامب
- إيطاليا.. اتهام صحفي بالتجسس لصالح روسيا بعد كشفه حقيقة وأسب ...
- مراسلتنا: غارات جديدة على الضاحية الجنوبية
- كوب 29: تمديد المفاوضات بعد خلافات بشأن المساعدات المالية لل ...
- تركيا: نتابع عمليات نقل جماعي للأكراد إلى كركوك
- السوريون في تركيا قلقون من نية أردوغان التقارب مع الأسد


المزيد.....

- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال
- الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية / خالد فارس
- دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني / فلاح أمين الرهيمي
- .سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية . / فريد العليبي .


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ابراهيم زورو - الفيدرالية تجمعنا