فاطمة شاوتي
الحوار المتمدن-العدد: 6459 - 2020 / 1 / 8 - 02:07
المحور:
الادب والفن
أنا النقطة التي ثقبت السطر...
وجعلت الفكرة تقفز على الحواجز
بممحاة...
تمسح عين القصيدة
من دمعة...
تحرق الشمس
وهي تختبئ من القمر...
الذي لَوَّنَ وجه طفل
بِلُبَابِ الخبز...
فاخضرَّتِ الأرض
ونبت في قلبه العشب...
كلما خسفت اللوحة بالجدار...
وعَلَّقَ البِرْوَازُ
صورة طفلة...
تكتب بأشفارها :
الليل قصير
و السفر طويل...
يغسل الحبرُ
دمَهُ المُتَخَشِّبَ...
من وجه أرملة
تغيب في جثة حبيبها...
وتحمل في ثديِهَا
صورة ابنها ...
قضمت مُجَنْزِرَةٌ
عمره الأخضر...
الفحم في فُرْنِ الجيران...
يطير بأجنحة الجراد
و أنا حيث أنا ...
لا أجنحة لي
لأحلق ضد النار...
وعلى أصابع كَهْرُومَائِيَّةٍ...
تسبح الجثث ضد التيار
لتنزلَ السماء ...
فتوقفَ طبولَ الحرب
من رأس جنديٍّ ...
كلما رأى أَلِْسنَةَ النارِ
صرخ هارباً :
أوقفوا هذه الحربَ...!
الغراب حين ضاجع حمامة...
صار له لون النهار
و النهار له أصابع...
تشير ألى الخديعة :
أوقفوا هذا الغراب....!
#فاطمة_شاوتي (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟