صوت الانتفاضة
الحوار المتمدن-العدد: 6457 - 2020 / 1 / 6 - 23:38
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
الازمة التي تمر بها قوى الاسلام السياسي في العراق والمنطقة تشتد يوما بعد آخر، وهذه الازمة ليست ككل الازمات الاخرى، انها ازمة وجود، فمصير هذه القوى الحاكمة اصبح على المحك، خصوصا وان الانتفاضة الاكتوبرية دخلت مرحلة حاسمة من تاريخها، فهذه القوى المنتفضة بدأت تفكر جديا في بدائلها المستقبلية، فهي تعلم ان لا احد سينقذها من بؤسها وفقرها سوى نفسها، فعليها ان تنظم قواها وتتحد من اجل التغيير، الذي تقوده هي.
ان طبول الحرب تقرع، ويسمع دويها في كل مكان، خصوصا بعد مقتل سليماني، وهذه الحرب ان نشبت فأن البؤس سيتفاقم، والمجتمع يهوي الى مراتب من الفقر مخيفة، ولن يستفيد احد من هذه الحرب سوى شلة اللصوص والقتلة، الجميع يدرك ان لا الولايات المتحدة الامريكية ولا ايران تريد مصلحة الجماهير، وان عصاباتهم هذه التي تحكم ما هي الا ادوات لإدامة سيطرتهم وهيمنتهم، ولدى هذه الجماهير تاريخ ممتد لستة عشر عاما من البؤس والمعاناة على ايدي هذه العصابات ورعاتهم.
لقد آن الاوان للجماهير ان تعي انها القوة الاكبر، وبيديها الحل الحقيقي والاكيد، نعم ان الظروف صعبة ومعقدة، والسيناريوهات تتوالى، لا شك في ذلك، الا ان السيناريو الذي يجب على الجماهير تبنيه، والذي تستطيع به مواجهة كل تلك السيناريوهات القبيحة، هو تنظيم صفوفها على شكل مجالس ثورية، نقابية وطلابية ونسائية وشبابية، في هذا الاتحاد فقط تستطيع الجماهير درء أي سيناريو مظلم، وتفتح الافق لبناء حياة افضل.
#صوت_الانتفاضة (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟