ابراهيم خليل العلاف
الحوار المتمدن-العدد: 6457 - 2020 / 1 / 6 - 22:07
المحور:
الادب والفن
استاذ التاريخ الحديث المتمرس - جامعة الموصل
(29) قصيدة تضمها المجموعة الشعرية للاخ والصديق الاستاذ رائد عزيز .هذه المجموعة هي الاصدار الخامس عشر للرابطة العربية للاداب والثقافة - فرع الموصل 2019 . وبين يدي الان وشكرا للشاعر الكريم هديته وعباراته التي توشحت بها المجموعة متمنيا له التألق الدائم .
والشاعر رئد عزيز جاسم خلف الجبوري من مواليد سنة 1974 ، يحمل دبلوم المعهد الفني في الموصل التابع لمؤسسة المعاهد الفنية تخصص تخدير 1994 ، وله العديد من القصائد المنشورة في صحف موصلية ، ومنها جريدة (الحدباء ) وصحف بغدادية ومنها جريدة ( الجمهورية ) يكتب الشعر العمودي والشعر الحر .
أرخ له الاخ الاستاذ ماجد حامد محمد الحسيني في موسوعته (موسوعة شعراء الموصل في العصر الحدبث ) وكان لي شرف كتابة تقديم لها .ونشر انموذجا من شعره .
أصدر مجموعته الشعرية او لنقل ديوانه الاول ( غرابيب ليلى ) ، وهذه المجموعة هي ديوانه الثاني( في رُدن الغياب ) .. و( رُدنِ الغياب ) عنوان واحدة من القصائد التي ضمها الديوان وهي القصيدة (16) وفيها يقول :
جفناي في ردن الغياب نسيلُ ***سافتْ وملحُك كاللقاءِ جميلُ
يا من اطلتَ كما الرجا تكحيلها **** بي كل هدب بالسياط كحيل ُ
وبكل طيف نظرة خيطتها *** ما مال طيفك في الدروب تميلُ
وانا بآزار اللقاء يجزني ***وهم وفي ُردنِ الغياب رحيل ُ
وتمضي القصيدة لتؤشر حقيقة الغياب والانتظار وما أصعبه الى ان يقول :
لم يعلموا اني رأيتكَ قادما ***لكن دربكَ للقاء ِ طويل ُ
ويوثق لما سمي يوم السقوط : سقوط العراق بيد المحتلين الاميركان ليقول في قصيدة له تحمل عنوان (يوم السقوط ) :
كم من شموخ خلفه الاطراق *** وعلى وقوف يرهق الارهاق ُ
بعصا سليمان اتكأت فهابني *** وانا هزوا للحتوف أُساق
انا دولة السوس التي بسقوطها *** ما ظل قطر في الجبين يراق
دوى مسامع كبوتي سكينهم *** فكأنني يوم السقوط عِراق
قصائد تحمل افكارا وصورا والوانا وحتى اسماء جميلة من قبيل ( لا تجتبيني للغياب ) ، ورد لفاطمة ، الالق الجميل ، بياض عنترة ، سوار نينوى ، اغواكم التفاح ، ذئب ليلى ، ما لايباح ، انا العراق ، لامدن للغرام ، كل الضفائر في العراق عذابي ، هزيمة الاغصان ، مناجل الحصاد ...قضيت وقتا ممتعا وانا اقرأها واقتفي آثار فكرتها وهي تذهب بي حيث الحقول والبوادي والجبال والانسان في بلدي فالشاعر عرفته ملتصقا بكل ذرة من تراب هذا العراق وكما قال في واحدة من قصائده (كل الضفائر في العراق عذابي ) وهو مهموم بوطنه وشعبه :
لاتطرقوا وجه الرحيل ببابي *** فالبيت بيتي والغياب غيابي
كفاي اطلال تلوح للاياب *** اما رأيت ايابي ؟
نخلي يسير بغير سعف *** للمحارق عاقر الارطاب
شمسي تفتش عن ظلام ترتديه *** اذ انقضت احقابي
ويصل الى النهاية ليقول :
في كل ذرات العراق حكاية *** خباتُ فيها غُربتي وعذابي
بوركت اخي الشاعر رائد عزيز والى مزيد من الالق والبهاء والابداع .
#ابراهيم_خليل_العلاف (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟