أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبدالكريم يحيى الزيباري - رامسفيلد الولاء الأعمى














المزيد.....

رامسفيلد الولاء الأعمى


عبدالكريم يحيى الزيباري
(عèïçلكٌيم الٍيèçٌي)


الحوار المتمدن-العدد: 6457 - 2020 / 1 / 6 - 19:18
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


لا أحدَ يُضحِّي بدولة من أجل فردٍ واحد! أحمق وبدين!
نشرت مجلة ألف باء في عددها 376 في 3/12/1975 في الصفحة الثانية أي في ظهر الغلاف (مَنْ هو دونالد رامسفيلد؟) مع نبذة مختصرة من حياتهِ كتبها صلاح المختار. وفي العدد اللاحق نبذة عن شخصية سياسية أمريكية أخرى وهكذا دواليك لتعريف الشعب العراقي بساسة الولايات المتحدة الأمريكية. لكن ما مدى حاجة القارئ العراقي سنة 1975 إلى معرفة حياة الساسة الأمريكيين وهو لا يعرف شيئاً عن تاريخ ساسة العراق الذين يقودونه، حيث كانت الصحف والمجلات قد دَرَجَت منذ عهد الزعيم عبدالكريم قاسم على ذكر المنصب ونشر صورة المسؤول وصفحة كاملة مقابله معه، دون ذكر اسمهِ، حيث التمجيد والشهرة لاسمٍ واحد فقط، وفي زمن البكر كان هناك استثناء حيث ينشر اسم صدام أيضاً، مع ورود بعض الاستثناءات لبعض القيادات الرفيعة لكن الغالب هو تجاهل ذكر اسم المسؤول أو أيَّة معلومات عن شخصهِ أو حياتهِ. يبدأ المختار حياة رامسفيلد (ميزته الدِّقة في العمل والنظام وإخلاصهِ لجيرالد فورد، عندما كان أمينا عاما للبيت الأبيض... أمَّا عن إخلاصهِ لفورد، فإنَّه قد ثبتَ رسمياً حينما اشتركَ مع جماعة الشباب في الحزب الجمهوري الذين عملوا على إبعاد شارلز هاليك الزعيم السابق للأقلية في مجلس النواب وإحلال فورد محله، ومنذ ذلك الوقت اعتبر واحداً من بِطانة فورد المقرَّبة وبالتالي من معتمدي الرئيس السابق نيكسون الذي أدخله البيت الأبيض). من رؤيتي لهذه النبذة المنتقاة بِدَّقة يريد كاتبها أنْ يقول: في السياسة هنا أو في أمريكا عليكَ أن تختار الشخصَ الذي ستدعمه بكلِّ ما أوتيتَ من قوة، وإذا أخطأتَ في اختيار هذا الشخص ستخسر كلَّ شيء، وتعريف السياسة مغامرة أو مقامرة لا يختلف عن تعريفها فن الممكن. بينما السياسة حتى قبل محاضرة ماكس فيبر كانت قد تحولت في الغرب إلى علم وحِرفة، كبقية الحرف والمِهن. وحين كان أعضاء الحزب يشكون من ممارسات صدَّام القمعية أمام عبدالخالق السامرائي كان يقول لهم ببساطة: لماذا تعطون المسألة أكبرَ من حجمها؟ في انتخابات المؤتمر القطري لقيادة الحزب لا تعيدوا انتخابه، فيأخذ حجمه الحقيقي الذي يستحقه. لم يكن درويش الحزب الذي رفضَ الانتقال من بيته المتواضع فأحرجَ قيادات الحزب، وكان الذين يشكون صدام هم أنفسهم ينقلون ردود السامرائي إليهِ، ويبررون: إنَّ قادة الأحزاب الشيوعية يعيشون في قصور ضخمة، فلماذا يستكثر عبد الخالق السامرائي على السيد النائب صدام حسين أن تكون له حياة لائقة به. وفي 30 حزيران 1973 أعلنَ عن قيام ناظم كزار مدير عام الأمن ومحمد فاضل عضو القيادة القطرية وعبدالخالق السامرائي الذي لم يستطع إعدامه كما فعل بذراعهِ الأيمن والأيسر لأنَّ البكر لم يوافق على إعدامهِ، وكذلك موجة احتجاجات تزعمها كمال جنبلاط وقادة في الثورة الفلسطينية وزعماء احزاب في الأقطار العربية يعرفون مدى نزاهتهِ وتمسكهِ بالشرعية.
يقول العلوي في مقدمته لكتابهِ (العراق دولة المنظمة السرية دار الزوراء لندن 1993) بأنَّ صداما صار هو الحزب، صار هو الدولة، فإذا قلت صدام أو قلت العراق، لم يعد هناك فارق، وهكذا أفرغَ العراق من احتياطهِ الفكري والمالي، وينهي العلوي مقدمته بالآية الكريمة (قَدْ مَكَرَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ فَأَتَى اللَّهُ بُنْيَانَهُمْ مِنَ الْقَوَاعِدِ فَخَرَّ عَلَيْهِمُ السَّقْفُ مِنْ فَوْقِهِمْ وَأَتَاهُمُ الْعَذَابُ مِنْ حَيْثُ لَا يَشْعُرُونَ) سورة النحل: 26. والمصيبة أنَّ صداماً واحداً دمَّر العراق، فكيف واليوم لدينا مئات بل آلاف الصدامات يرتعون في قصوره؟



#عبدالكريم_يحيى_الزيباري (هاشتاغ)       عèïçلكٌيم_الٍيèçٌي#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ازدياد منظمات المجتمع المدني إلى أين؟
- قانون وسياسة
- القضاء وظيفة أم سلطة؟


المزيد.....




- على ارتفاع 90 مترًا.. عُماني يغسل سيارته مجانًا أسفل شلال -ا ...
- في إسطنبول نوعان من القاطنين: القطط والبشر في علاقة حب تاريخ ...
- بينها مرسيدس تُقدّر بـ70 مليون دولار.. سيارات سباق أسطورية ل ...
- هل فقد الشباب في الصين الرغبة بدفع ضريبة الحب؟
- مصدر دبلوماسي لـCNN: حماس لن تحضر محادثات الدوحة حول غزة الخ ...
- مقاتلتان من طراز -رافال- تصطدمان في أجواء فرنسا
- حافلة تقتحم منزلا في بيتسبرغ الأمريكية
- دبابات ومروحيات أمريكية وكورية جنوبية تجري تدريبات مشتركة با ...
- كاميرا ترصد الاعتداء على ضابط شرطة أثناء المظاهرات في فيرجسو ...
- طلاب بنغلاديش من المظاهرات إلى تنظيم حركة السير فإدارة الوزا ...


المزيد.....

- الخطاب السياسي في مسرحية "بوابةالميناء" للسيد حافظ / ليندة زهير
- لا تُعارضْ / ياسر يونس
- التجربة المغربية في بناء الحزب الثوري / عبد السلام أديب
- فكرة تدخل الدولة في السوق عند (جون رولز) و(روبرت نوزيك) (درا ... / نجم الدين فارس
- The Unseen Flames: How World War III Has Already Begun / سامي القسيمي
- تأملات في كتاب (راتب شعبو): قصة حزب العمل الشيوعي في سوريا 1 ... / نصار يحيى
- الكتاب الأول / مقاربات ورؤى / في عرين البوتقة // في مسار الت ... / عيسى بن ضيف الله حداد
- هواجس ثقافية 188 / آرام كربيت
- قبو الثلاثين / السماح عبد الله
- والتر رودني: السلطة للشعب لا للديكتاتور / وليد الخشاب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبدالكريم يحيى الزيباري - رامسفيلد الولاء الأعمى