عبدالهادي مرهون
الحوار المتمدن-العدد: 1566 - 2006 / 5 / 30 - 12:06
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
أطلقوها بحماس..وأحبطها الفتور
لم تنطلق بعد اجتماعات المشروع الوطني لتعزيز الوحدة الوطنية ونبذ الفرقة على رغم انقضاء نحو 3 أشهر تقريباً، على مقترح تشكيل لجنة بالتوافق بين الكتل النيابية تعمل على تعزيز الوحدة الوطنية، وهو المقترح الذي أفرزه اجتماع ممثلي الكتل النيابية بدعوة من رئيس كتلة الديمقراطيين النائب الأول لرئيس مجلس النواب عبد الهادي مرهون، وحضور النائب علي مطر ممثلاً عن كتلة الأصالة، والنائب عبد اللطيف الشيخ ممثلاً عن كتلة المنبر الوطني الإسلامي، وقد حظيت الفكرة بتأييد رئيس كتلة المستقلين النائب عبد العزيز الموسى.
وقد اتفق المجتمعون على أن تكون مهمة هذه اللجنة وضع خطة لبرنامج سريع انطلاقا من أهدافها، والتواصل مع جميع مؤسسات المجتمع المدني والرموز والعلماء والمؤسسات الرسمية والمثقفين بما يحقق استقرار المجتمع والحفاظ على السلم الأهلي، وسيادة روح التآلف والتعاون.
إلا أن هذه الفكرة التي انطلقت بحماس واعتبرت أول تحرك من نوعه في مملكة البحرين، واستبشر المجتمع منها خيراً، اصطدمت للآسف بحائط من الفتور عند أول مرحلة من مراحل تطبيقها.
مرهون: سوء التنسيق
هو السبب
ومن جهته، أرجع النائب الأول لرئيس مجلس النواب عبد الهادي مرهون عدم انعقاد أي من اجتماعات المشروع الوطني لتعزيز الوحدة الوطنية حتى الآن، إلى ‘’سوء التنسيق’’، وفق تعبيره.
وقال مرهون في تصريح لـ (الوقت) أن ‘’الجميع كان متجاوبا مع هذه الفكرة ومجمعا على أهميتها حسب اتصالات تم إجراؤها خصوصا مع الرموز الوطنية والاجتماعية، إلا أن سوء التنسيق لم يجعل الأمور تصل إلى نهاياتها’’.
وكان مرهون قد قال في تصريح سابق أن ‘’الدعوة لعقد قمة للوحدة الوطنية من قبل الكتل النيابية إنما جاءت لتفادي تلك التأثيرات الإقليمية الوافدة جراء استمرار الوضع المضطرب في العراق وما يثيره من انعكاسات سلبية على الوضع الإقليمي’’، وذلك في إشارة منه إلى التفجيرات التي استهدفت مرقد الإمام الهادي في سامراء بالعراق، وما تبع ذلك من تفجيرات لمساجد ودور عبادة للمسلمين.
هجرس: توجيه الدعوات
خلال اليومين المقبلين
فيما وعد الأمين العام لجمعية المنبر التقدمي الديمقراطي بأنه ‘’خلال اليومين المقبلين سيتم توجيه الدعوات لكل من الجمعيات السياسية والكتل النيابية لعقد اجتماع حول تعزيز الوحدة الوطنية، على أن يعقد هذا الاجتماع خلال فترة لا تتجاوز العشرة أيام اللاحقة لتوزيع الدعوات’’.
وأضاف هجرس أن ‘’التأخير ناتج عن توقف الاتصالات حول هذا الموضوع، وعدم الشعور بردود أفعال إيجابية أو حماس للبدء في عقد اجتماعات تعزيز الوحدة الوطنية’’، حسب ما قال.
ويبقى السؤال مطروحاً، هل ستعقد مثل هذه الاجتماعات بالفعل، أم أن حساسية الموضوعات التي ستتناولها قد تجهض الفكرة من أساسها حتى من قبل الخوض فيها؟
#عبدالهادي_مرهون (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟