سعيد الوجاني
كاتب ، محلل سياسي ، شاعر
(Oujjani Said)
الحوار المتمدن-العدد: 6454 - 2020 / 1 / 3 - 19:59
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
ليس هناك من طريق للوصول الى قاسم سليمان ، وقتله بتلك السهولة ، سوى خطأ يكون نائب قائد الحشد الشعبي السيد المهندس ، قد ارتكبه من بغداد ، وذلك باستعمال الهاتف بين بغداد وبين طهران ، للتأكد من ركوب قاسم سليمان في الطائرة القادمة من طهران الى بغداد .
وبما ان كل الهواتف والانترنيت ، في العراق مراقبة ، ومتحكم فيها من قبل واشنطن ، فاتصال المهندس بقاسم سليمان تم ضبطه من قبل عملاء وكالة المخابرات الامريكية ، بين بغداد وبين طهران ، خاصة وان نائب قائد الحشد الشعبي السيد المهندس ،قد يكون سقط في خطأ ، حين سيخبر قاسم سليمان ، بانه ينتظره شخصيا بمطار بغداد .
وبما ان قوات المارينز الأمريكي ، وعملاء وكالة المخابرات الامريكية ،يوجدون بكثرة بالعراق ، فأكيد ان تكون العملية قد تم التحضير لها بكل هدوء ، في انتظار هبوط الطائرة الإيرانية بمطار بغداد ، ومما سيزيد من يقينية ضبط الهدف ، استمرار نائب قائد الحشد الشعبي العراقي في استعمال هاتفه المراقب للاتصال بقاسم سليمان ، للاطمئنان على راحته .
هنا ستتحرك كل الهيئات الامريكية ذات الاختصاص ، حيث سيكون لها عملاء بالمطار ، او متعاونين عراقيين ، للانقضاض على الهدف / الطريدة ، بمجرد مغادرة المطار ، مع التأكد من الهدف حتى لا تخطء الضربة هدفها ، وتتسبب في ضحايا أبرياء من غير قاسم سليمان .
الجميع يتحدث عن الرد الإيراني ، والرد من قبل حلفاءها ، والكل ينتظر توقيت الرد ، وحجمه ، ومناطقه ، لكن ومن خلال ما علمتنا التجارب السابقة ، لن يكون هناك أي رد ، وسيتم طي الصفحة بالدعوة لضبط النفس ، والتعقل ، والدعوة لتجنيب المنطقة الدمار الشامل .
لقد تعرضت ايران لانتكاسات في سورية ، وهددت بالرد ، لكنها للأسف لم ترد ، وتعرضت لانتكاسات في العراق المجاور لها ، وكالأرضة السورية ، لم ترد في العراق ، وهددت ، وتوعدت السعودية بالويل ، والجحيم ، وجهنم حتى لا تعدم الشيخ الشيعي النمر النمر ، واعدمته السعودية ولم ترد .
ومع مرور بعض الوقت ، ستصبح عملية القتل ، بكاء ، وندبا ، كالحسن والحسين في عاشوراء ، وسيتحول يوم قتله ، الى يوم للشهداء والمظلومين ، ورفع صوره ، وشعارات القدس في يوم القدس ... وهكذا .
روسيا ، والصين ، والأمين العام للأمم المتحدة ، لن يتركوا المنطقة للتدمير .
#سعيد_الوجاني (هاشتاغ)
Oujjani_Said#
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟