سمير عادل
الحوار المتمدن-العدد: 6454 - 2020 / 1 / 3 - 14:44
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
قامت القوات الامريكية المرابطة في العراق بأغتيال قائد فيلق القدس قاسم سليماني ونائب رئيس الحشد الشعبي ابو مهدي المهندس واخرين في مدينة بغداد صباح اليوم المصادف ٣ كانون الثاني ٢٠٢٠.
ان عملية الاغتيال التي قامت بها القوات الامريكية هي عملية بلطجة سافرة وتعكس سياسة المافيا التي تمارسها الادارة الامريكية ضد منافسين لها واستهتار فاضح في بلد مستقل. انها لا تختلف عن اية عملية ارهابية تقوم بها العصابات والجماعات الارهابية في العالم.
ان عملية الاغتيال المذكورة هي سياسة لاستعراض القوة العسكرية الامريكية وبلطجتها وترهيب منافسيها، وليس لها اية علاقة بحادث تطويق السفارة الامريكية من قبل مليشيات الحشد الشعبي قبل يومين.ان عملية الاغتيال هي امتداد للعملية العسكرية التي قامت بها القوات الامريكية من قصف معسكرات ومقرات المليشيات التابعة لحزب الله في منطقة القائم، وهي محاولة لاعادة ترتيب اوراقها السياسية وتقوية نفوذها السياسي في العراق وفي المنطقة، وتعتبر هذه السياسة هي اعلان حالة حرب وتعريض امن وسلامة جماهير العراق والمنطقة الى التهديدات العسكرية.
يا جماهير العراق، لا تتوهموا بما تروجها الدعاية الامريكية بأنها حامية لامنكم وسلامتكم، فهي من حولت العراق الى حديقة خلفية للميلشيات والعصابات والمافيات التي تحركها ملالي قم-طهران، وهي من ساعدت على نصب هذه الجماعات على رقاب الجماهير عبر غزوها واحتلالها للعراق، وهي من فتحت ابواب النهب والسلب وكل اشكال الفساد السياسي والاداري والمالي كرشاوى لتلك الجماعات لها كي تضفي الشرعية على كل جرائم القوات الامريكية وسياستها في العراق.
ان سياسة الاغتيال والتصعيد العسكري ليس فقط رسالة رعب وارهاب لكل من يعارض السياسة الامريكية فحسب بل ستفرض اجواء الحرب على مجمل المنطقة وتفرض التراجع على انتفاضة الجماهير ومطالبها العادلة.
ان التصدي السياسي والجماهيري والدعائي وفضح الاهداف الحقيقة وراء تلك السياسة، سياسة الاغتيال والتصعيد العسكري والعمل من اجل غلق السفارة الامريكية واخراج كل القوات الامريكية والاجنبية من العراق خطوة نحو تقوية الافق التحرري لجماهير العراق المتعطشة للحرية والامان والرفاه.
تسقط سياسة البلطجة والمافية الامريكية
سكرتير اللجنة المركزية للحزب الشيوعي العمالي العراقي
٣ كانون الثاني ٢٠١٩
#سمير_عادل (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟