أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - أياد الزهيري - رب ضاره نافعه














المزيد.....

رب ضاره نافعه


أياد الزهيري

الحوار المتمدن-العدد: 6454 - 2020 / 1 / 3 - 10:25
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


يومأ بعد يوم تكشف أمريكا عن وجهها الحقيقي فيما تنوي التخطيط له من شر أتجاه العراق وأهله. أمريكا في كثير من المرات لا تسعفها نباهتها بأخفاء وجهها القبيح مهما زينته بكل مساحيق التجميل الأمريكيه من سقطات سياسيه مهينه, ومن هذه السقطات الضربه التي وجهتها للواء ال 45 للحشد الشعبي بحجة ضرب قاعده عسكريه قرب كركوك تابع للجيش الأمريكي,في حين ان هذا اللواء يقوم بمسك الحدود العراقيه السوريه قاطع القائم , وهنا فضحت الجغرافيه القياده الأمريكيه ,فهي أما جاهله بالجغرافيه , وأما تستجهل العالم , ولكن طالما يفضح الله الظالم بظلمه .
يتسائل البعض لماذا هذا العدوان , وبهذا التوقيت . طبعآ لا شك أن له دوافع , ومن هذه الدوافع هو هدوء ساحات التظاهرات بعض الشيء , وفشل ما خططت له أمريكا عبر عملاءها في الداخل في خلق فوضى عارمه في البلد تنتهي بحصول أنقلاب أو حالة أنفلات ,يتم من خلالها تقسيم البلد على مقياس خطة بايد المصره على تنفيذها أمريكا. هذا الفشل الذي جرى على يد العملاء دفع الجيش الأمريكي الى توجيه ضربه قاسيه للحشد الشعبي بأعتباره أحد أهم الجهات التي حفظت البلد من الأنهيار, وأن هذه الضربه بمثابة أنتقام منه , وهذه هي الحقيقه , لأن الحشد الذي طرد داعش شر طرده ينبغي أن تكون أمريكا صديقه له بسبب أدعاءها بأنها هي من حاربت داعش وساندت القوات العراقيه في التصدي له, والمعروف أن عدو عدوي صديقي , ولكن الحقيقه المره أثبتت الكثير من الأدله التي نطقت بأن داعش صنيعه أمريكيه , وأن الحشد هو من يقف حجر عثره بوجه تنفيذ السيناريو الداعشي القاضي بأسقاط بغداد على يديه والتخلص من الشيعه بالعراق , وهو عين ما خططت له الدوله العثمانيه في القضاء على كل شيعة بغداد كما ورد في كتاب (أربعة قرون من تاريخ العراق الحديث) لمؤلفه المستر ستيفن لونكريك ,فأمريكا وللحقيقه تعرف جيدآ أن شيعة العراق هم من يمثلوا حجر عثره في وجه المخطط الأمريكي في المنطقه , وهم يتذكرون جيدآ كيف عمل رئيس وزراء العراق الأسبق نوري المالكي على جلاء القوات الأمريكيه من العراق في زمن الرئيس باراك , والتي لم تستطع أمريكا بلعها بسهوله , وأحست أمريكا بأنها خسرت اللعبه ورجعت بخفي حنين . أن أمريكا تحس بوطأة الهزيمه المنكره في كل محاولاتها الفاشله في تطبيق أجندتها في تقسيم العراق , وبرزت في طريقها ما لم يكن في حسبانها , وهي المرجعيه الدينيه ومواقفها التي أغلقت الطريق بوجه الأداره الأمريكيه , وهذا نتيجة الغباء والجهل الأمريكي بالشأن العراقي .
صحيح أن أمريكا نجحت في أيجاد موطيء قدم لها عن طريق ما يسمى بعصابات الجوكر ,عن طريق تجنيد شباب منفلت , ومن ذوي الخلفيات المشبوه , والبعض من فاقدي الوعي لأستخدامهم في خلق حاله من الفوضى أستغلالآ لحالة السأم والحنق الشعبي الذي سببته المجموعه الحاكمه والفاسده في بغداد , وهو مشروع نجح في مصر , وفشل في سوريا , وبات في طريقه الى الفشل في العراق , ولا أعني هنا أسقاط الزمره الحاكمه وأنما أعني فشل المشروع في الفوضى المؤديه للتقسيم, أو في أضعف الحالات الأتيان بدكتاتور يرعى المصالح الأمريكيه ويعادي أيران , أو على الأقل تحيد أيران في صد المشروع الأمريكي بالمنطقه. من المؤسف أن الطرف الكردي ومجموعة القرار العراقي بزعامة النجيفي تقف الى جانب التوجه الأمريكي مقابل أغراءات بعزل المنطقه الغربيه وأنشاء أقليم سني تتجمع فيه كل القوى العميله وعلى رأسها بقايا حزب البعث .كما أن خطورة المشروع يأتي من طبيعة القوى المشاركه فيه والتي على رأسها أسرائيل بالتعاون والتنسيق مع العربيه السعوديه وحكام الأمارات العربيه. أن تعرض هذا المشروع الذي أعد له الكثير , وما آل اليه من الفشل ,هو ما أثار ثائرة أمريكا وأفقدها صوابها فوجهة على أثرها هذه الضربه الأنتقاميه للحشد الشعبي , وهي من الضربات التي تعكس حجم الفشل , وفقدان أعصاب الأداره الأمريكيه نتيجة ما أحبطه رجالات الحشد , وما سببه من خيبه وأنكسار نفسي لكل الأطراف المشتركه المتآمره على العراق.
أن مايزعج أمريكا ويحطم أعصاب رجالاتها هو تصاعد التأيد الشعبي الكبير في الشارع العراقي , وتعاطف الجمهور العراقي معه , وكسر الهيبه الأمريكيه لدى المواطن العراقي , وفي عيون ونفوس من تمترس وراء الأمريكان من سياسي الكرد وبعض العرب من العراقيين. أن أمريكا اليوم أمام تجربه قاسيه تذكر قادتها العسكرين والسياسين بتجربة فيتنام القاسيه , والتي مرغت الكبرياء الأمريكي بأوحال فيتنام , والتي كانت شر هزيمه تلاحق السياسه الأمريكيه في العالم , وأتمنى أن تكون القياده الأمريكيه أكثر عقلانيه , وأن لا تكون ضحية الخداع الأسرائيلي , من جهه أخرى أن ما حققه الحشد من أنتصارات على داعش, ونجاحه بأفشال المؤامرات التي أعقبت فشل داعش سيجعله أسطورة الزمن , وأيقونة الأنتصار لتاريخ شعب أبى الأنحناء للجبروت الأمريكي .



#أياد_الزهيري (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لماذا لا تكون لهم حميه كحمية فرنسيس بيكون؟
- هل تحولت المظاهرات من السلميه الى السلبيه
- السعوديه والإمارات اليد المروانيه
- خطرات من وقع الحوادث
- الكتله التاريخيه والمشروع العراقي
- عدوى الرأي
- رساله أيرانيه على جناح يمني
- العراقي والوسطيه
- لماذا يضرب الحشد
- جدلية القياده والأمه
- الأنفصال الذي يدعم وحدتنا
- نظريات أختنقت في غير فضاءها
- (على حافة الهاويه)
- جذور الدكتاتوريه في العالم العربي
- ليس هناك مجدآ
- أنتظار بطل
- الهروب من الحريه
- العشيره والسياسه
- العشيره وقوة القانون وسيادة الدوله
- الأنتلجنسيا وقوة التغير


المزيد.....




- رسوم ترامب الجمركية ستُعلن قريبًا في -يوم التحرير-.. إليكم م ...
- أمريكا تعاقب شبكة متهمة بإرسال أسلحة وحبوب أوكرانية مسروقة ل ...
- روته: دول -الناتو- زوّدت كييف بأسلحة بقيمة تجاوزت الـ20 مليا ...
- الجزائر ـ الكاتب بوعلام صنصال يستأنف الحكم بسجنه خمس سنوات
- مصادر طبية فلسطينية: 63 شهيدا في غارات إسرائيلية على قطاع غز ...
- مباحثات مصرية أردنية حول جهود القاهرة والدوحة للتهدئة في غزة ...
- الكويت تبدأ أولى جولات قطع الكهرباء في 2025
- إعلام: 50 ألف يمني محرومون من الماء بسبب الغارات الأمريكية
- هوس العناية بالبشرة بين المراهقات.. مخاطر خفية وراء المنتجات ...
- روته: لم نناقش الحرب التجارية بين الولايات المتحدة والاتحاد ...


المزيد.....

- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق
- الفاشية الجديدة وصعود اليمين المتطرف / هاشم نعمة
- كتاب: هل الربيع العربي ثورة؟ / محمد علي مقلد
- أحزاب اللّه - بحث في إيديولوجيات الأحزاب الشمولية / محمد علي مقلد
- النص الكامل لمقابلة سيرغي لافروف مع ثلاثة مدونين أمريكان / زياد الزبيدي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- الخروج للنهار (كتاب الموتى) / شريف الصيفي
- قراءة في الحال والأداء الوطني خلال العدوان الإسرائيلي وحرب ا ... / صلاح محمد عبد العاطي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - أياد الزهيري - رب ضاره نافعه