أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - فتحي سالم أبوزخار - على خاطر أصغارنا .. أمي يا ناس .. و المجتمع الدولي بدون أحساس!















المزيد.....

على خاطر أصغارنا .. أمي يا ناس .. و المجتمع الدولي بدون أحساس!


فتحي سالم أبوزخار

الحوار المتمدن-العدد: 6453 - 2020 / 1 / 2 - 16:43
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


تتدلى أحشائها أثر شظية صاروخ أعمى وهي تتوسل لزوجها غير مكترثة أو منتبهة إلى بطنها الممزق : "ما تموتش يا أنيس على خاطر أصغارنا" .. سمع العالم قبل الشعب الليبي صرخات السيدة فاطمة وهي تحاول أن تنقذ زوجها المتخضب في دمه أثر قصف طيران الداعشي حفتر انتقاماً من الزاوية العنقاء بعدما أسرت المجرم الطيار اللواء عامر الجقم الذي تجهز لقصف الزاوية! بالطبع قابل العالم بكل برود بعد أن فقد انسانيته وتجرد من كل القيم الأخلاقية!
لم يفق من صدمة فقدان أمه أثر قصف طيران الداعشي حفتر لمنطقة الملاحة بطرابلس عروس البحر.. فاستمر ينادى بأعلى صوته ليشهد العالم على الجريمة المرتكبة ضد أمه زهره التمتام: " أمي يا ناس" والمجتمع الدولي مازال يناور على، بل والبعض منهم يحشد من أجل، تمكين الداعشي حفتر ليكون له مكان في المعادلة السياسية وفي مستقبل ليبيا!!!
ويستمر القصف الحفتري الداعشي ليطال صاحب ورشة وأبنه وسائق شاحنة بالسواني أمام مرأى ومسمع العالم.. بل الألعن من ذلك نسمع إدانة من مجلس الجامعة العربية و : " رفض ومنع التدخلات الخارجية التي تسهم في تسهيل انتقال من سماهم المقاتلين المتطرفين إلى ليبيا، وكذلك انتهاك القرارات الدولية المعنية بحظر توريد السلاح، مما يهدد أمن دول الجوار الليبي والمنطقة." وقبل أن يرد الكاتب كان: "اتفاقية السراج وأردوغان هو شأن داخلي،الحكومة الشرعية في ليبيا رحبت في عديد المرات بالحل السلمي ولكن الأطراف غير الشرعية هم هاجم العاصمة وجلب المرتزقة، الأمن القومي لليبيا هو الأمن القومي للجزائر ولن نقف على الحياد بل مع الحكومة الشرعية"

مع نضج الفكر الإنساني ..ترتفع وثيرة المآسي:
حاول الإنسان عبر التاريخ تنظيم علائقه مع بقية المجموعات التي يتعايش معها وبحكم المخالطة والاحتكاك ابتدع أعراف تنظم علاقاته الاجتماعية وبما يرتقي ليحقق السلم والأمن الاجتماعي. ومع تطور الإنسان تطورت وسائل تنظيم أمنه الاجتماعي فبعد أن أعتمد في البداية على قوته العضلية وما توفره الطبيعة وأحجارها من إمكانيات للحفاظ على قوته وحماية نسله وضمان استمراريته أنتقل إلى مرحلة تمدد فيها جشعه ليستولي على مقدرات الآخرين. وبذلك وقف الحق مع القوي قبل أن يصل لمستوى المشاركة مع المجموعات الانسانية بعقد اتفاقيات تنظم الاستفادة من الكلأ والماء. وما بين اتفاقيات الأمن الاجتماعي والجشع الإنساني نقضت العهود والمواثيق وكانت الحروب. ربما هذا ما نتعلمه من التاريخ ولكن تعلمنا أيضاً بأنه مع تطور الاكتشافات العلمية مع نهاية القرن التاسع عشر ومطلع القرن العشرين مكنة الانسان من آلات الدمار فكانت الحرب العلمية الأولى التي خلفت من ورائها موت الملايين من المدنيين ودمار مدن بأكملها ليضيع الأمن والسلم الاجتماعي. وبمبادرة من الرئيس الأمريكي وودورد نيسلون تتضمن 14 مبدأ للسلام تحاول عصبة الأمم (58 دولة)، ربما مستندة إلى طرح إيمانويل كانط في كتابه السلام الدائم 1795، بعد الحرب العالمية الأولى أطلاق مفهوم السلم العالمي ولكن طغيان دول المحور أفسده وتجمد لستة سنوات وكان قرار حلها في 12 أبريل 1946 حتى وضعت الحرب العالمية الثانية أوزارها وجاءت الكرة الثانية بتشكيل الأمم المتحدة في 1943 وتأسيس مجلس الأمن الذي عقدت أول جلسة له في 17 يناير 1946 المتكون بعضوية دائمة من الدول المنتصرة في الحرب العالمية الثانية: أمريكا، بريطانيا، فرنسا، روسيا، الصين وعشرة أعضاء غير دائمين. ومع أن مهمة مجلس الأمن حفظ السلم الأمن الدوليين إلا أننا نرى اليوم كل هذا الانتهاك الذي تتعرض له عاصمة حكومة معترف بها دولياً (طرابلس) ونرى تعدي سافر للمدنيين وهدم لمؤسسات مدنية دون تحريك ساكن في محاولة لتمكين الداعشي حفتر من فرض سياسة الأمر الواقع بالسيطرة عسكرياً على العاصمة، وبجلب مرتزقة وعتاد، مخالفاً لقرارات مجلس الأمن بدءً من حماية المدنيين بالقرار 1973 !

المدمرة والمُفرقة العربية:
بعد دعوة الجامعة العربية للاجتماع يوم الثلاثاء الماضي بشأن منع التدخلات الأجنبية بالرغم من تدخل أربعة دولة ممن تضمهم مؤسسة الاستبداد والدكتاتورية: السعودية، الأردن، الأمارات، ومصر .. بالإضافة إلى مرتزقة من السودان وتشاد. فمع تدخل تلك الدول بالسلاح والمال والمستشارين العسكريين والمقاتلين يتبجح علينا سيسي مصر برفضه للتدخل الأجنبي وذلك للأسباب التالية:
• كذبة الداعشي بأنه سيدخل لطرابلس في أيام بالرغم من الأستمرار في استنزاف قواته لتسعة أشهر على أسوارها.
• فقدان الداعشي حفتر لثقة بعض الدول الداعمة له.
• قرب انتهاء عقود بعض المرتزقة.
• التقارير الاستخبارتية لمصر بأن هناك تململ بالمنطقة الشرقية بعد موت أكثر من سبعة آلاف من قوات الداعشي حفتر أغلبهم منهم وأسر الكثيرين الذين ظهروا على شاشات القنوات المرئية يكذبون إدعاءاته بمحاربة الدواعش.
• ما قصم ظهور دول الاستبداد العربي التحالف الليبي التركي ودخول تركيا على الخط لدعم شرعية حكومة الوفاق والتعاون معها بشأن المشاريع الاقتصادية والتنموية بما تتمتع به من إمكانيات من الصعب توفرها وتتمثل في ألأتي:

 خبرة في المناورة السياسية والتعاطي مع الشأن الدولي.
 العضوية في حلف الناتو.
 تعتبر تركيا دولة صناعية حديثة تمكنت من تسخير إمكانياتها في تصنيع كل ما تحتاجه من العتاد الحربي.
 تستطيع تركيا التعاطي مع روسيا وتوظيف مصالحهما المشتركة لحل التدخل الروسي في ليبيا وإرضاء أمريكا.

الخذلان من المجتمع الدولي:
مع اعتراف الجميع بشرعية حكومة الوفاق التي ومقر عاصمتها طرابلس.. إلا أنه مع ذلك نجد بحقارة دول كثيرة لا تدين هجوم عديم الشرعية الداعشي حفتر، الذي نسق بشأن دخول الدواعش لليبيا ليبرر ويشرعن لوجوده، بل وتستقبله تلك الدول وهي تعلم علم اليقين بأنه مخالف لقرارات مجلس الأمن بشأن حماية المدنيين في ليبيا وحظر دخول السلاح!! هذا التناقض الصارخ تنسفه الدولة الشقيقة تركيا بتدخلها وتتهاوى دومينو دول الاستبداد لترتعد فرائصها وتعلن اجتماعها البائس الفاشل من يومين ويحاول الاتحاد الأوروبي هو الأخر عن طريق مسؤول السياسة والأمن جوزيف بوريل الإلحاق بالرمق الأخير للداعشي حفتر للخروج بأقل الأضرار .. "على خاطر صغارنا أكولنا في ليبيا بنخشو للجبهات .. وأمهاتنا يا دول العالم "المتحضر" ما همش أرخاس".. ألا لعنة الله على الظالمين .. وستنتصر ليبيا وستعيش حرة .. تدر ليبيا تادرفت.



#فتحي_سالم_أبوزخار (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- يا سيد السراج لا وفاق مع داعمي العدوان .. ومد يدك للسيد أردو ...
- المستثمرون في الداعشي حفتر يتركونه لحتفه .. فهل سيستفيد المج ...
- ليعيش المشير فالموت رخيص والجثة بمائة ألف دينار لا غير !
- هل يلتقي الأمازيغ في ليبيا مع قائد ميليشيا الجيش العربي؟
- الجاهل النائم .. يستيقظ في واشنطن يحاول التفاهم.. فهل من متص ...
- بعد قصف المطار وتمادى العدوان .. هل ستتنقل تظاهرة الميدان لم ...
- مدافع غاز الديوكسين السام .. ترش المواطنين والمسؤولين نيام
- يا رئسي الرئاسي تستمر المآسي .. فهل حضرتكم مغيب أم متناسي ؟
- الداعشي حفتر يغتال الطفولة ودول منحطة تستنهض فيه الرعونة
- إفلاس الداعشي حفتر وقانون التعبئة العامة
- الداعشي حفتر يكذب .. والدول الكبرى تنهب .. والشعب الليبي بال ...
- الجمعة يجمعنا الميدان .. فأحرار البركان يصدون عدوان مرتزقة ع ...
- هزيمة الداعشي حفتر وتنظيف مخلفاته
- -في الحاجة تمكن الحرية-.. وبمركزية الحاجات تبنى زريبة الجماه ...
- إحاطة مدانة سيد سلامة .. مع السلامة!
- أين ترهونه وبني وليد وسبها وبنغازي من حقن الدم والليبي؟
- الاستخفاف بالأمة .. والعهر الفرنسي لأكثر من مئة يوم يجلب الغ ...
- ماذا بعد؟ .. صفعة أحرار غريان وركلة قوات البركان!
- السيادة الليبية ومجلس الأمن بين المناورة السياسية والتزاماته ...
- علماء وشيوخ ليبيا يفضحون تصدير السعودية للفتاوى المعلبة المض ...


المزيد.....




- رجل وزوجته يهاجمان شرطية داخل مدرسة ويطرحانها أرضًا أمام ابن ...
- وزير الخارجية المصري يؤكد لنظيره الإيراني أهمية دعم اللبناني ...
- الكويت.. سحب الجنسية من أكثر من 1600 شخص
- وزير خارجية هنغاريا: راضون عن إمدادات الطاقة الروسية ولن نتخ ...
- -بينها قاعدة تبعد 150 كلم وتستهدف للمرة الأولى-..-حزب الله- ...
- كتاب طبول الحرب: -المغرب جار مزعج والجزائر تهدد إسبانيا والغ ...
- فيروز: -جارة القمر- تحتفل بذكرى ميلادها التسعين
- نظرة خلف الجدران ـ أدوات منزلية لا يتخلى عنها الألمان
- طائرة مساعدات روسية رابعة إلى بيروت
- أطفال غزة.. موت وتشرد وحرمان من الحقوق


المزيد.....

- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال
- الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية / خالد فارس
- دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني / فلاح أمين الرهيمي
- .سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية . / فريد العليبي .


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - فتحي سالم أبوزخار - على خاطر أصغارنا .. أمي يا ناس .. و المجتمع الدولي بدون أحساس!