أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - جمال محمد تقي - في حاج عمران حصان طروادة امريكي يترصد ايران














المزيد.....

في حاج عمران حصان طروادة امريكي يترصد ايران


جمال محمد تقي

الحوار المتمدن-العدد: 1565 - 2006 / 5 / 29 - 08:26
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


تشهد منطقة حاج عمران تحركات متداخلة هذه الايام ، وتتزاحم المهام فيها ، بسبب اهمية موقعها الجيوسياسي ، فهي تقع في اقصى الشمال الشرقي العراقي ، قرب المناطق المتاخمة للحدود الايرانية ، وبدرجة اقل للحدود التركية ، عبرالتاريخ كانت عينا مفتوحة على عبور متبادل لموجات النزوح والغزو والاجتياح ، منذ ايام اكاسرة الفرس واباطرة الروم ، حتى وقت قريب من التاريخ الحديث .
حاج عمران منفذ طبيعي ستراتيجي في منطقة جبلية مرتفعة ووعرة ، منها دخل فاتحوا الغرب
بعد ان أمنوا ظهورهم في بلاد الانضول وشمال بلاد الرافدين ، وعبرها خرجت موجات من مصارعي وسط اسيا للقاء خصومهم القادمون من الغرب ، وكانت لهذه البوابة دورها في حركة الكر والفر بين الصفويين والعثمانيين في الايام الخوالي ، وما زالت تحتفظ "حاج عمران" بحيوية دورها الاستراتيجي ، كلما توترت واشتدت المناوشات الحربية بين العراق وايران ، او كلما اراد احد المحتلين التحرش بايران من شمال العراق ، او اذا اراد مهربوا التموين والسلاح اغتنام فرصة تزايد الطلب على البضائع المدنية والعسكرية بين الجانبين لتنشيط تجارتهم .
على طول الشريط الحدودي الممتد من حاج عمران شمال اربيل حتى قضاء خانقين التابع لمحافظة ديالى مرورا برانية ، وقلعة دزة وغيرها من النواحي المجاورة للحدود الايرانية ، ينشط اليوم رجالات مخابرات الامريكان والاسرائيليين المدربين على المهام الخاصة والذين يكونون في الغالب من اصول مقاربة لساكني المناطق المراد العمل بها ، فتجدهم من اصول ايرانية او كردية او عربية وهكذا ، وهذا لا يعني انعدام العناصر من الاصول الاخرى المهم انهم جميعا يعملون تحت اسم سري لعملية سرية تخضع في تتبع مسارها لاجهزة السي اي اية بالاستفادة من خبرة الموساد ورجالها الذين يتمتعون بباع في العمل باجواء المنطقة ، فهم اصحاب اختصاص ومصلحة مباشرة لمعرفة واستطلاع تطوراتها التي تؤثر بشكل مباشر او غير مباشر على امن دولتهم المزروعة زرعا بهذا الشرق العربي الاسلامي ، وبغرس مهجن ينمو في اشبه ما يكون ببيوت زجاجية ، تنشد الحماية والرعاية الدائمة ، ولابد لهؤلاء جميعا من محيط حاضن ، ومساعدون محليون ، وهذان العنصران قد توفرا عندما تحركت الريح الامريكية تتوجس شرا اكيدا لايران ، فصار مجاهدي خلق طوع البنان الامريكي بعد ان كانوا طوعا لبنان حكم العراق، وصار مقاتلوا حزب العمال الكردي الايراني شركاء مستخدمون في هذه اللعبة ، اما جبهة تحرير الاحواز ، فهي ولضيق مساحة تحركها بسبب من ضعف حاضنتها على الجانب العراقي فانها اصبحت برئسين احدهما يتخفى مع امدادات القوات البريطانية في البصرة والعمارة ، بما في ذلك معسكر ابو ناجي ، وفرقة المهام الخاصة التابعة للاستخبارات العسكرية البريطانية في البصرة وسواحلها ، وراس اخر في مناطق حاج عمران ، للقيادة البديلة والسيطرة والاتصالات والتنسيق مع القوى المجندة الاخرى في الجانبين العراقي والايراني ، اما الحاضنة المحلية فقد انفضح امرها ولم يعد سرا ، انها مجاميع خاصة من رجالات الاسايش ، المدربين امريكيا واسرائيليا والتابعين اصلا لاجهزة الامن الخاضعة لحزبي الطالباني والبارزاني ، واللاول حظ اكبر في المساهمة بحكم مناطق نفوذه الممتدة بمحاذة لايران .

البيوض في سلة امريكا تؤكل ولا تفقس ! :

لا تضعوا بيوضكم في سلة الامريكان ، لان من سبقكم قد فعلها وضاع بيضه ، اما اذا كنتم من الذين يبتغون الارتزاق فهذا شأن اخر !
لقد باعوا شاه ايران نفسه عندما ادعت ضروراتهم ذلك ، ليس لهم صاحب ولا صديق ، يبيعون اقرب اقربائهم اذا كان البيع يحقق ربحا مطلوبا ، فلا تكونوا لهم اقنعة يلبسوها ، ولمرة واحدة، ثم يرموها في سلة المهملات !
باعوا مصطفى البارزاني مرات ولم يأسفوا عليه ! وباعوا حتى شعاراتهم التي يتغنون بها !
ان الفصل القسري بين النضال من اجل الديمقراطية والحرية عن النضال من اجل الاستقلال الوطني ، ثم الفصل بين الاعداء المحليين والدوليين ، كل هذا الفصل يجعلكم تنفصلون عن شعوبكم واوطانكم وتبقون على هامش الحدود هنا وهناك تنتظرون من يستأجركم !



#جمال_محمد_تقي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- اربيل وبغداد شهدت (مولد) حكومي صاخب ، صاحبه غائب
- دولة الفشل المذهل !
- من هم الارهابيون ؟ من المطالب بتزكية نفسه ، المقاومة ام الاح ...
- هنري كسينجر يطالب بالانتقام من العراق
- المقاومة الرقم الاصعب في المعادلة العراقية
- في داخل العراق ازمة شعر وشعراء
- حزورة المليشيات في العراق
- البنتاغون يتأبط حربا جديدة
- الطبقة العاملة العراقية العدو الاول للاحتلال
- لقطات
- القيادات الكردية العراقية مدمنة على التصيد في المياه العكرة
- اليُتم اليساري في العراق
- الاعلام العراقي بين التخلف والتزلف
- بين الاستهتار الامريكي والخبث الايراني
- الجحيم لم يأتي بعد العقدة والحل
- الطينة الفكرية لرجالات العهد الجديد في العراق
- نقطة نظام - حالة الدجيل مسببة حسب القانون العراقي وقتها
- احتلال المرأة
- التحشيش الطائفي والتجييش الامريكي
- العراق في مزاد سياسي مزدحم


المزيد.....




- العثور على قط منقرض محفوظ بصقيع روسيا منذ 35 ألف عام.. كيف ب ...
- ماذا دار خلال اجتماع ترامب وأمين عام حلف -الناتو- في فلوريدا ...
- الإمارات.. وزارة الداخلية تحدد موعد رفع الحظر على عمليات طائ ...
- صواريخ حزب الله تقلق إسرائيل.. -ألماس- الإيرانية المستنسخة م ...
- كيف احتلّت إسرائيل جنوب لبنان عام 1978، ولماذا انسحبت بعد نح ...
- باكستان ـ عشرات القتلى في أحداث عنف قبلي طائفي بين الشيعة وا ...
- شرطة لندن تفجّر جسما مشبوها عند محطة للقطارات
- أوستين يؤكد لنظيره الإسرائيلي التزام واشنطن بالتوصل لحل دبلو ...
- زاخاروفا: -بريطانيا بؤرة للعفن المعادي لروسيا-
- مصر.. الكشف عن معبد بطلمي جديد جنوبي البلاد


المزيد.....

- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال
- الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية / خالد فارس
- دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني / فلاح أمين الرهيمي
- .سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية . / فريد العليبي .


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - جمال محمد تقي - في حاج عمران حصان طروادة امريكي يترصد ايران