أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عدنان جواد - الحكومة القادمة للتيار الصدري














المزيد.....


الحكومة القادمة للتيار الصدري


عدنان جواد

الحوار المتمدن-العدد: 6453 - 2020 / 1 / 2 - 10:29
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


التيار الصدري هو تيار سياسي ديني يتزعمه السيد مقتدى الصدر، استمد شعبيته من جلباب ابيه وخاصة في المناطق الشعبية في بغداد والمحافظات الجنوبية، وهي المخزن الكبير في الانتخابات، اسس زعيمه السيد مقتدى الصدر جيش المهدي الذي خاض مواجهات مع القوات الامريكية من 2004 الى 2008، وفي عام 2009 شكل لواء اليوم الموعود، ويتخذ من معقلة من سكان مدينة الثورة التي سميت باسم الصدر، المدينة ذات عدد النفوس الكبير والمؤثر في نتيجة الانتخابات في بغداد، فهو صار وفي الانتخابات السابقة عامل توازن سياسي حاسم، وبعد تشريع القانون الانتخابي الجديد، الذي قسم المحافظات الى دوائر انتخابية متعددة على اساس الاقضية، ولكل قضاء 100 الف نسمة، واذا كان اقل يمكن دمج قضاءين معا، ويأخذ اعلى الاصوات، وهو قانون يضعف الاحزاب التقليدية التي حكمت العراق منذ اول انتخابات اجريت منذ عام 2005، ويقوي حضوض الاحزاب التي تنتشر في المناطق الفقيرة، فغرد الصدر بانه انتصار لإرادة المتظاهرين ، ونهاية للفاسدين، كما صاحبها ترحيب نواب سائرون وهم يهللون ويرفعون شارة النصر، وايضا احتفال في ساحات التظاهر.
فلماذا هذا الفرح والسعادة من قبل زعيم التيار الصدري واتباعه؟، تعلم الاحزاب السياسية قوة ونفوذ التيار الصدري في المناطق ذات الكثافة السكانية في الوسط والجنوب، والخوف كل الخوف من المواجهات العسكرية بين الطرفين خلال هذه الفترة ، وقد حدث بعضها في المحافظات الجنوبية، خاصة وان هناك اموال تدفع وقنوات فضائية تبث التفرقة وتشعل فتيل الفتنة وان انصاره غالبا ما يحصلون على اعلى الاصوات في بغداد وخاصة في مناطق مدينة الصدر والشعلة والحسينية، ولا احد يستطيع منافستهم، ، فهم يمتلكون التأثير الكامل بل يتحكمون بالتصويت والدعاية فتمزق صور منافسيهم وتبقى صور مرشحيهم، واليوم في التظاهرات تحرق جميع مقرات الاحزاب باستثناء مقراتهم وتمزق صور جميع القادة السياسيين وحتى الدينين ولا احد يمس صور سيد مقتدى ولا صورة والده السيد محمد صادق الصدر رحمه الله، يمتلك قوات عسكرية متمثلة بسريا السلام، له علاقات واسعة مع الدول العربية كالسعودية وقطر والامارات، ان اكثر من نصف المتظاهرين من اتباعه، وان علاقته بإيران تبدو غير جيده في الظاهر وان اتباعه غالبا ما يهتفون بإيران برا برا، لكن هو متواجد في ايران للدراسة، بعض المحللين يقولون انه يلعب دور مزدوج والدول تبحث عن مصالحها، وايران لا تمانع ان امتثل السيد مقتدى لشروطها للسماح له بحكم العراق .
وما يهمنا الخلاص من الفساد وعدم وجود طبقة او حزب اقوى من القانون ولا يحدث هذا الا باختيار رئيس وزراء قوي يطبق ما يريده الشعب خلال الفترة الانتقالية قبل الانتخابات المبكرة، واذا استحال اختياره من الاحزاب لابأس ان يكون معاونه من اختيار المتظاهرين وعبر البرلمان، وبعد التصويت على قانون الانتخابات ، فلابد من اجرائها بصورة شفافة ومفوضية مستقلة واشراف اممي، ويتم اصلاح القضاء وتقويته بقوة خاصة به تستطيع اعتقال اي شخص متهم مهما كانت مكانته الحزبية، وحسم ملفات الفساد الرئيسية بالاستعانة بالخبرات الدولية في هذا المجال واعلام الشعب بكل ما يحدث اول بأول، تفعيل قانون الخدمة الاتحادي، واعتماد سلم رواتب منصف وموحد ويحقق العدالة الاجتماعية لجميع ابناء الشعب، واعتماد معايير الكفاءة والمهنية والنزاهة والتدرج الوظيفي والتخصص وتكافؤ الفرص في اختيار المرشحين للمناصب الحكومية، ووضع جداول حاسمة وحازمة لحصر السلاح بيد الدولة وانهاء اي وجود للسلاح خارج اطار مؤسسات الدولة، فالبلد بحاجة الى طفرة اقتصادية وخدمات وعدلا في تقاسم الثروات، ولا يحدث هذا الا بجلب شركات عالمية لبناء وحدات سكنية، ويفضل اشراك عمالنا وفنينا بالعمل معها، ومن المهم الاستمرار باتفاقية العراق مع الصين بالعمل في العراق واعماره مقابل النفط، واستخدام المواد من المصانع العراقية، فهل يقوم التيار الصدري بهذا العمل، وهو ما يصرح به نوابه وقادته بالأعلام، ام سيستمر النهج القديم في تقاسم المغانم وتبقى المدراس مهدمة، والبطالة والعشوائيات والفرهود هي السائدة، فتصدق مقولة ان جميع الاحزاب الاسلامية فاشلة في ادارة الدولة.



#عدنان_جواد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المرجعية والمرحلة القادمة
- الدولة بقائدها
- التظاهرات السلمية والاعتصام وقطع الطرق
- تغيير النظام يحتاج نظام
- عندما يصبح السلطان حرامي فالشعب هو الحامي
- التظاهرات الشبابية وعجز عبد المهدي
- المعارضة في العراق ما لها وما عليها
- هل تنجح المعارضة في العراق؟
- هل تحدث مواجهة ام مصالحة بين ايران وامريكا؟
- عندما يغيب القانون يتفشى الظلم
- قصيدة شعبية
- عندما يتحول الحكام الى تجار يحدث الدمار
- لماذا الحاكم عندنا فاسد وظالم وعندهم خادم؟
- الفساد اعلى من المجلس الاعلى
- الدولة العميقة ومنطق اكل وصوص
- العولمة والجيل الجديد
- نجاح الحكومة بتطبيق القانون ومواجهة العرف السياسي
- الانتصار على الارهاب والاصلاح السياسي
- زيارة البارزاني وعودة الاتفاق والتوافق
- العقوبات الامريكية على ايران والقرار العراقي


المزيد.....




- تقنية ثورية تقود إلى أول ولادة بشرية حية باستخدام الخلايا ال ...
- جنود من الجيش السوري يصطفون لتسوية أوضاعهم مع الحكومة المؤقت ...
- لماذا توجد بعض أقدم المخطوطات العربية في بريطانيا؟
- كيف برهنت أوكرانيا على يدها الطولى في قلب روسيا؟
- إيران ترفض تشديد الإجراءات على فرض الحجاب.. هل خافت من الاحت ...
- لا يمكن مناقشة تاريخ إفريقيا الحديثة من دون الإشارة إلى مؤتم ...
- زعيم المعارضة التركية يهاجم ترامب وأردوغان بسبب -رسالة العار ...
- مستر بيست يستأجر الأهرامات المصرية لمطاردة الأشباح وصيدها
- ريابكوف: رغبة -الناتو- في التوسع تتعارض مع التسوية في أوكران ...
- وسائل إعلام: عائلتا البرغوثي وسعدات تنفيان الموافقة بالإفراج ...


المزيد.....

- لبنان: أزمة غذاء في ظل الحرب والاستغلال الرأسمالي / غسان مكارم
- إرادة الشعوب ستسقط مشروع الشرق الأوسط الجديد الصهيو- أمريكي- ... / محمد حسن خليل
- المجلد العشرون - دراسات ومقالات- منشورة بين عامي 2023 و 2024 / غازي الصوراني
- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عدنان جواد - الحكومة القادمة للتيار الصدري