أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سليم نصر الرقعي - ما لا يعرفه العرب عن دولة ليبيا !؟














المزيد.....

ما لا يعرفه العرب عن دولة ليبيا !؟


سليم نصر الرقعي
مدون ليبي من اقليم برقة

(Salim Ragi)


الحوار المتمدن-العدد: 6452 - 2020 / 1 / 1 - 06:15
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


هناك أمران مهمان في تاريخ تكوين دولة ليبيا يجهله الكثير من الليبيين فكيف باخوانهم العرب أو الأمازيغ أو الاكراد الذين يعيشون معهم في هذه الأقطار الناطقة بالعربية، وهما كالتالي:
(1) الأمر الأول:
الكثير من العرب لا يعرفون أنه قبل الاحتلال الايطالي عام 1911 لبرقة وطرابلس الغرب لم تكن هناك بلاد عربية أو دولة اسمها (ليبيا)، فالمستعمرون الايطاليون هم من صنع دولة ليبيا بهذا الاسم الاغريقي الروماني الذي كان يطلق على عموم افريقيا في زمن الاغريق حيث قام الايطاليون عام 1934 بدمج البلدين والقطرين العربيين الجارين (برقة) و (طرابلس الغرب) في دولة واحدة أطلقوا عليها اسم ليبيا وعلى سكانها اسم الليبيين وهي تسمية استعمارية رفضها سكان برقة وطرابلس الغرب بشدة لعدة سنوات ثم ما لبثت ان استقرت وتم اقرارها بعد الاستقلال عام 1951! ، وبهذا فليبيا كبلاد وكدولة هي كيان وطني وسياسي حديث ومستحدث اختلقته ايطاليا عام 1934 ولم يتمكن الليبيون من انجاح هذا المخلوق السياسي الايطالي حتى اليوم !!، وللعلم أن الشهيد المجاهد البرقاوي الكبير ((عمر المختار)) استشهد ومات عام 1931 وهو لا يعرف بلدا اسمه ليبيا !!، فهو عاش وقاتل ومات في برقة أي الجزء الشرقي من دولة ليبيا اليوم، فليبيا دولة مركبة وليست بسيطة ، فهي حالها حال دولة بريطانيا المركبة من عدة بلدان، فليبيا كذلك دولة مركبة من قطرين عربيين هما برقة وطرابلس الغرب!!، هذا امر يجهله اليوم الكثير من الليبيين فكيف بالعرب!!؟؟؟
(2) الأمر الثاني:
والشيء الآخر الذي ربما يغيب عن العرب هو ان دولة ليبيا في تأسيسها العربي الثاني عام 1951 لا في تأسيسها الايطالي الاول عام 1934 ولدت كدولة اتحادية فيدرالية وظلت حتى عام 1963 بهذا النظام الاتحادي الفيدرالي المريح برعاية الملك ادريس السنوسي الذي بايعه ممثلو القطر الطرابلسي كي يكون أميرا عليهم كما هو أمير للبرقاويين، حيث كانت ال12 عام التي قضاها الليبيون في ظل الفيدرالية هي من احسن وازهى سنوات ليبيا، ثم في عام 1963 ونتيجة لضغوطات شركات النفط الامريكية وبعض القوى السياسية في غرب ليبيا (طرابلس الغرب) تم اقناع الملك ادريس السنوسي بالغاء النظام الاتحادي الفيدرالي ففعل ذلك بعد تردد!، ولتكون النتيجة لذاك القرار القاتل انتشار الفوضى والبلابل في ليبيا خصوصا في شرق البلاد اي في اقليم برقة ليجد الملازم أول (معمر القذافي) في انتشار السخط الشعبي في اقليم برقة فرصة سانحة للقيام بانقلاب عسكري من عاصمة هذا الاقليم أي (بنغازي) عام 1969 وهكذا دخلت ليبيا في كل هذا النفق المظلم!.... ثم بقية القصة تعرفونها حيث قاد هذا الملازم الذي اتخذ لنفسه رتبة (عقيد) ليبيا في مستنقع من التجارب الشعبوية والاشتراكاوية والجماهيرية الغريبة والمعارك الدونكوشوتية الاستعراضية مع الدول الغربية محتميا بظهر الاتحاد السوفيتي ثم بعد سقوط الاتحاد السوفيتي واسقاط نظام صدام حسين رأيناه وقد اخذ وضع الانبطاح وقدم تعويضات بالمليارات للغرب وادار ظهره للعرب وتحول الى مهرج سياسي افريقي غريب يطل على العرب من قناة الجزيرة ليلعب دور (الصقر العربي الوحيد!!) لساعات طوال مدعيا بأنه حكيم افريقيا وملك ملوكها الاعظم!، وظل يثرثر ويبدد ثروة الليبيين على أوهامه وعلى شراء ذمم الافارقة وبعض القادة الاوربيين حتى اشتعلت ثورة برقة ضده عام 2011 وأدت الى سقوطه ومقتله!!.



#سليم_نصر_الرقعي (هاشتاغ)       Salim_Ragi#          



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ليبيا بين الفوضى الخلاقة والفوضى غير الخلاقة !؟ (1)
- في الحرية!؟
- الانتخابات البريطانية، الأسئلة والمؤشرات!؟
- وماذا عن دواعش إيران في العراق!؟
- الحرب الأهلية في ليبيا حرب بالاصالة أم بالوكالة!؟
- بروتوس خائن أم بطل!؟
- فيلم علاء الدين وعودة عالم العرب السحري للسينما الامريكية!؟
- إنها المؤامرة يا قوم !؟
- ما هو الارهاب!؟وما الفرق بينه وبين الكفاح المسلح!؟
- الفائز الأكبر بتداعيات الربيع العربي، روسيا/بوتين!
- الحب ، والاحترام ، والقانون !؟
- حركة النهضة وحركة الشعب هل هما وراء فوز السعيد؟ ولماذا؟
- استهداف ناقلة النفط الإيرانية ولغز الطرف الثالث!؟؟
- دلالات فوز الاسلاميين على العلمانيين في عقر دارهم (تونس)!؟
- تسيس قضية الخاشقجي وتحويلها قضية للابتزاز!؟
- المتغطي بالإمريكان عريان!، السعودية مثلا !؟
- هل السعودية مثل ايران دولة دينية!؟
- هل ستطيح ثورات الربيع العربي الثانية بالمشيرالسيسي!؟
- وماذا عن دور التطرف العلماني في اجهاض الديموقراطية في بلادنا ...
- أرقام ومؤشرات واسئلة حول الانتخابات التونسية!؟


المزيد.....




- -بحب أغيظهم-.. محمد رمضان يعلن عن جديده بعد جدل إطلالته في - ...
- لقطة تثير تفاعلا واسعا خلال استقبال أمير قطر لأحمد الشرع في ...
- الكويت.. فيديو يُظهر مرافقة مقاتلات من سلاح الجو لطائرة السي ...
- ضربة إسرائيلية تستهدف غرفة مسبقة الصنع في جنوب لبنان
- الجيش الأمريكي قد يخفّض أعداد قواته في سوريا إلى النصف
- من الأفيال إلى النمل.. تحول خطير في عمليات -قرصنة الحياة الب ...
- ترامب يرسل روبيو وويتكوف في مهمة إلى باريس
- -البنتاغون- تعلق على تقارير حول تقليص قواتها في سوريا
- مسؤولة إغاثية تحذر من كارثة ستحل بأطفال أفغانستان بعد قطع ال ...
- المشروبات الكحولية الأكثر خطورة على الصحة


المزيد.....

- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة
- سلطة غير شرعية مواجهة تحديات عصرنا- / نعوم تشومسكي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق
- الفاشية الجديدة وصعود اليمين المتطرف / هاشم نعمة
- كتاب: هل الربيع العربي ثورة؟ / محمد علي مقلد
- أحزاب اللّه - بحث في إيديولوجيات الأحزاب الشمولية / محمد علي مقلد
- النص الكامل لمقابلة سيرغي لافروف مع ثلاثة مدونين أمريكان / زياد الزبيدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سليم نصر الرقعي - ما لا يعرفه العرب عن دولة ليبيا !؟