فتحي مهذب
الحوار المتمدن-العدد: 6452 - 2019 / 12 / 31 - 18:28
المحور:
الادب والفن
بمنجل يدي اليمنى
حصدت نهديها الثرثارين ..
بينما يدي اليسرى
تحدق في سنابل الشهوة المقطوعة حزما حزما..
على علو منخفض من ركبتيها..
بإصبعي الوسطى
شتمت الحتميات وأصل الأنواع..
مشية النهار العرجاء كإوزة مسنة..
تجاعيد الساعات الهرمة..
إعوجاج ظهر الحقيقة..
العميان وصانعي مطرزات اللامعنى..
وبما أني الإبن الشرعي للوقيانوس
السميساطي..
فتحت نار السخرية في وجه العالم..
بيدي اليمنى
الملعونة حد التخمة..
بنيت عشا باذخا من المتناقضات..
صافحت الرب وملائكته الأبرار..
شيطانا قصير القامة
في حانة متداعية..
رسولا يجر عربة الميتافزيقا
بأحبال مخيلته الطويلة جدا..
المسيح المختنق بالغاز في حجرة الإستحمام..
أصدقاء من القش والنميمة..
نساء كثيرات بأجنحة هشة..
بأصابع قدمي ركلت مؤخرة الليل..
بزي شيطان متلعثم..
جلست على كرسي الله..
لما سقطت إلى أسفل..
حيث الهاوية الأبدية
تلقفني غراب سيىء السمعة..
بعينين شريرتين
شبه نائمتين
رتقت شقوق براهين العقل..
متهما قلبي باختلاس ذهب المقدسات..
وسفك دموع التوبة في البئر..
بأذني المرهفتين أصغيت إلى أناشيد مالدرور ..
أخفيت حصان جنوني الأسود
عن المارة النائمين..
رفعت ذكر اللاوعي ليكون شفيعي..
#فتحي_مهذب (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟