أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سهيل قبلان - جلسة تامل على شرفة منزلي في بيت جن














المزيد.....

جلسة تامل على شرفة منزلي في بيت جن


سهيل قبلان

الحوار المتمدن-العدد: 6451 - 2019 / 12 / 30 - 22:23
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


جلست على شرفة منزلي القائم في بيت جن الرابضة بيوتها العامرة على مجموعة تلال تحيط بها اربعة جبال اعلاها الجرمق من الشمال الذي شوهوه بقاعدة واجهزة عسكرية, وخلال تمتعي بالمناظر الخلابة وخاصة اشجار السنديان الخضراء والعصافير الطائرة في الجو تساءلت,متى تنحسر الاحقاد والضغائن من القلوب والمشاعر والظلمة عن ابصار بني الارض ويعرف الاخ الانسان اخاه الانسان وانه حارس له وللبشر جميعهم بغض النظر عن الانتماءات القومية والدينية وعن اللغات المختلفة وانه مطالب براحته ونعمته وطمانينته وسلامته وحياته في حضن السلام الدافئ والجميل اذا ما اراد هو الاخر ذلك لنفسه, وكما يجلس التاجر ويسجل اسماء المدينين له ويهتم بدفاتر الخزائن والديون وجباية الاموال فمتى تكون بالذات للقادة بالذات دفاتر الارواح والقلوب والضمائر يحاسبون من خلالها نفوسهم, وهنا تبرز مهمة الجماهير لمحاسبتهم على ما سجلوا فيها من سيئات وحسنات, ومن سيئات حكام بلادي انهم لم يكتفوا بسجن البشر لمقاومتهم الظلم بل لضمان نهجهم الكارثي سجنوا المحبة الموطدة للوشائج الطيبة بين الناس وشددوا القيود على القيم الانسانية الجميلة ويرفضون بكل عنجهية الافراج عنها والساعي للافراج عنها ومقاومة نهجهم الكارثي وتحطيم ابواب سجونها علانية يتهم بالمخرب والارهابي خاصة اذا كان عربيا, والقلب في الجسد ينبض ودوام نبضه دلالة على استمرارية الحياة ولكن الاهمية الاكبر تبقى بماذا ينبض, هل ببهجة الايمان ان من حق الانسان الطمانينة والاستقرار والعيش في بيت امن ياويه والشعور بالفرح في كنف الرفاه والسعادة في حضن السلام الدافئ والشعور الدائم بالاستقرار ام ينبض بنبضات ونزعات الحقد والضغائن والعنصرية ودوس حقوق الاخرين خاصة اذا كانوا من قومية اخرى ودين اخر وبناء على الممارسة اليومية وفي كافة المجالات فلا يقيمون قيمة لكرامة الانسان كانسان خاصة الفقير والذي لا يملك الا قوة ساعديه ومن شعبهم نفسه ولا قيمة للدماء النازفة من مآقي الثكالى والجوعى والعراة والمشردين وكاني بهم يصرون على قول توكلت على الاحتلال والسير وفق ذلك النهج الكارثي الذي هو السيد وهم العبيد الذين يسبحون بحمده رغم كارثيته المحسوسة في كافة المجالات واولها تكاليفه ليست المادية فقط وانما تعبئة النفوس والافكار والقلوب والمشاعر بسيئاته ودوام السيطرة على شعب اخر ونهب ثرواته ودوس حقوقه والاصرار على التعامل معه كالعبد الذي يطيع سيده ولا يرفض اوامره, والسؤال اذا كان اصحاب الاحتلال يرفضون الانعتاق من وضعهم الكارثي الماساوي فمتى ينعتق ضحايا الاحتلال من وضعهم الكارثي الاسوا المتجسد بالتشرذم والخلافات ورفض التحدث بلسان واحد على الاقل الى حين كنس وطرد الاحتلال من اراضيهم التي تئن تحت وطأة الاحتلال وتحت وطأة داء التشرذم, وحقيقة هي ان الانسان يحصر بصره ومركزه العين كل همه في رؤية اشكال الاشياء واوضاعها بينما التي مركزها القلب همها الوصول الى بواطن الاشياء وبالتالي يسعيان الى المعرفة والتساؤل لماذا هذا هكذا؟ الا يمكن تغييره الى الاحسن في كل مجال؟ ومن الحتميات انه لا بد للانسانية المفصودة بمفاصد البغض والحقد والجشع وحب الذات وانا ومن بعدي الطوفان وليضرب بطرس وسخوله من صوت يهيب بها الى حقن دمائها الزكية المقدسة والاحتفاظ بما تبقى منها لغايات انبل واسمى واشرف تفيد البشرية كلها كارقى الكائنات وتحفظ الكرة الارضية الشاسعة بيتا دافئا وجميلا ومنعشا ويضمن السعادة للجميع, وتعمقت افكاري وانا جالس اراقب الحواكير والجبال والوعور والبشر ان هذا الصوت ينطلق في كل مكان على وجه الكرة الارضية وهو صوتنا الانساني الانساني الجميل الصادق والنبيل الساعي الى توحيد شعوب الارض كلها في اسرة واحدة متاخية متالفة ومتعاونة على البر والتقوى نابذة الحروب والعداوات والعنصرية والضغائن والاستغلال من تاريخها وواقعها, صوتنا الذي فيه البلسم لجراح الانسان خاصة النفسية التي تتسبب بالجسدية واماتتها واماتة القيم والحنان والمشاعر الجميلة والالفة بين الناس وافكارنا هي القادرة والوحيدة على اماتة افكار جعل الانسان قصابا لاخيه الانسان المتجسدة بالراسمالية, لذلك تصرخ الارض نفسها مخاطبة الناس في كل مكان قائلة: كفاكم خدمة للموت ايها الناس والافضل لكم ان تخدموا الحياة جميلة وسعيدة للجميع, وهكذا السماء تنادي على شعوب الارض كلها لتتوحد في عائلة واحدة خدمة لاستمراريتها وعدم انقراضها وضمان ذلك استيعاب وتذويت اهمية المبادئ الشيوعية.



#سهيل_قبلان (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الارض تصيح كفى: لقد ارتويت بالدماء
- يحفرون الحفر لشعبهم بانفسهم!!
- يصرون على الحديث بلغة المدافع
- نار كفاحنا وامميتنا ستذيب حديد دبابات وضمائر نتنياهو وزمرته
- افكارنا زنابق
- متى يكون الانسان للانسان انسانا
- صافحت نور الشمس والقمر
- المطلوب في يوم الاعمال الخيرية تبني برنامج الجبهة الدمقراطية ...
- لرد الفلسطيني على فوز ترامب يكون بتحقيق الوحدة ونبذ التشرذم
- ​يصرون على تكثير الغلبة رغم النتائج الكارثية
- حين يكون الموت لا تكون الحياة
- واجب الشعب الاسرائيلي دفع حكامه لاعادة النظر في نهجهم الدموي
- النبض في القلب
- لرد على تهديدات نتن ياهو تعميق النضال اليهودي العربي
- قدسية الحياة للجميع
- متى يستيقظ الضمير في حكام اسرائيل؟
- الارض ام الجميع
- لوحدة الفلسطينية الغائبة بحاجة الى ترجمة الاقوال عنها لافعال
- رغم جرائمه يصرون على قول احتلال يوك
- ​كل شيء في الدولة رازح تحت الاحتلال البشع


المزيد.....




- العثور على قط منقرض محفوظ بصقيع روسيا منذ 35 ألف عام.. كيف ب ...
- ماذا دار خلال اجتماع ترامب وأمين عام حلف -الناتو- في فلوريدا ...
- الإمارات.. وزارة الداخلية تحدد موعد رفع الحظر على عمليات طائ ...
- صواريخ حزب الله تقلق إسرائيل.. -ألماس- الإيرانية المستنسخة م ...
- كيف احتلّت إسرائيل جنوب لبنان عام 1978، ولماذا انسحبت بعد نح ...
- باكستان ـ عشرات القتلى في أحداث عنف قبلي طائفي بين الشيعة وا ...
- شرطة لندن تفجّر جسما مشبوها عند محطة للقطارات
- أوستين يؤكد لنظيره الإسرائيلي التزام واشنطن بالتوصل لحل دبلو ...
- زاخاروفا: -بريطانيا بؤرة للعفن المعادي لروسيا-
- مصر.. الكشف عن معبد بطلمي جديد جنوبي البلاد


المزيد.....

- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال
- الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية / خالد فارس
- دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني / فلاح أمين الرهيمي
- .سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية . / فريد العليبي .


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سهيل قبلان - جلسة تامل على شرفة منزلي في بيت جن