بنت السماء

عبد صبري ابو ربيع

الحوار المتمدن-العدد: 6451 - 2019 / 12 / 30 - 13:21
المحور: الادب والفن
    

بغداد الليل والقمر
والورد سارح
في السحر
ودجلة إذا الموج
فيها يتبختر
يعانق الشمس
ويعانق الخطر
في افيائها الغيد
كالضبى اذ هي تتمايل
وتراتيل الرهبان
وزهو الجدائل
بغداد بسمة لما تزل
والأقمار في أحضانها غزل
حملت سلال الهوى
تبيع العشق
في صحائف الصبح
يعتريها الخفر
وبين أحضانها يجري
دجلة والغنج يتفطر
واهٍ يا شيخة الدار
ومحمرة الخد
والعطر فواح عطر الزهر
كم مرت عليك
سرابيل الغدر
طواها الزمان
وصارت جيفة قبر تقبر
وأنتِ لا زلت تبرقين كالبدر
وبيوت الله فيك تبقى
قبلة للعباد ودار تذكر
ومأوى لكل شريد
غدر الزمان به فاقتفى
طريقك الأبهى وأختصر
وأسودك تأبى
أن تضام بقيد وتستعبد
فاذا احتدم الخطاب
تلوح لك في الأفق
أنوار تجلو الظلام وتبدد
فكفاكم يا أهلي الصراع
والفرقة والانتحاب
فكلنا العراق وبغداد
بنت السماء والأكوان
فمن دنى منها
حرقته النار
والشهاب ..
بغداد يا همسة العشق
وفتنة الخافق
انت قمر الأكوان
وانت شيخة البلدان
وبين يديك
ينطق الملك
بالتاج والصولجان

#عبد_صبري_ابو_ربيع (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات