فاطمة شاوتي
الحوار المتمدن-العدد: 6451 - 2019 / 12 / 30 - 10:47
المحور:
الادب والفن
على جدار نفسه أَتَأَمَّلُنِي...
في انعكاس المرايا
أرانِي في صرخة العجلات...
أَنَا كَرِنِينَا
وفي المارستان ...
كْلُودِيلْ
وفي ذاتي ...
لا أَعْرِفُ من أنا...؟
غرستُ إحباطي في جسدي..
وغرس يأسهُ
في فُرْشَاةٍ داميةٍ...
انتهت حصَّةُ التَّدْلِيكِ المفرغ من الهواء
فصرخت :
كفى...!
عبرت صوتَهُ و نزفتُ...
على هامش محبرة
أصابعي عنوانُهَا...
سألت الصمت :
كيف يسمو الرصاص
في خَفْقَةِ النَّحِيبِ ...؟
وكيف ينتهي المُزْنُ مع عصا الريح...؟
أنا الزجاجة المكسورة على فصاحة المعنى....
الدَّوْرِيُّ لا يهزُّ
شجرة المجاز ولا لَثْغَةَ التجريد...
لم أقطف من النهار سوى ذبولي
والليل موعدي....
مع خريف ناشف
من الصور والصدى...
رشقتْنِي الحجارة
في دفاتره دون نقط...
في النسيان أَفْتَرِشُنِي فرشة ماء...
أغسل الغرور
من الشعر والحب...
أقص ضفائر القلب
دون مشط....
في الحزن
بقايا امرأة...
في البسمة
بقايا امرأة...
فارغٌ من القمر مساؤُنَا...
نائمة وسادتُنَا
في وحدة السرير...
مشردٌ حبُّنَا
في كتاب الذكريات....
قرأته وأعلنت الحداد
لعل الشمس تأتي من مَفْرِقِهِ...
قبل أن يخطط لرواية
على هاوية الغروب...
كان لقاؤُنَا...
أمامي فصاحة الوشم...
تقدم شهادة
بأني الأنثى المفجوعة دون إثم ..
سوى حبه
ألوذ للحب دون حب...
أكسر المرآة على فرشة
دون ماء...
تعصى في لعنة الفصاحة
انها نكتة في كُرَّاسَةِ الماء...
#فاطمة_شاوتي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟