وليد المسعودي
الحوار المتمدن-العدد: 6450 - 2019 / 12 / 29 - 13:08
المحور:
الادب والفن
شهر مع الهايكو (١١)
(١)
الرسالة مهملة
بين قطرات المطر
ذلك العتاب !
(٢)
غبار
في صندوق البريد
ولا رسالة عشق !
(٣)
رسالة عشق
ينتظر الملهوف
تحت السماء الرمادية
(٤)
السماء رمادية
تبلل رسالة الشهيد
دموع الأرملة !
(٥)
دموع الأرملة
على الرسائل لايجففها
غبار !
(٦)
الرسائل ممزقة
إلى خسوف القمر
يشير المجنون !
(٧)
طوية واخرى
مليئة بعطر الياسمين
رسالة المحبوب !
(٨)
ثلوج متساقطة
بين دفة كتاب
ألجأ إلى الدفء
أو
ثلوج متساقطة
في رسالة المحبوب
يا لدفء الكلمات !
**************
حياة الرياح
(٩)
الرياح حارة ،
فقط تحايا باردة ؛
يطلقها العتال !
(١٠)
الرياح مغبرة ،
تحت العباءة السوداء ؛
طفل ثلجي !
(١١)
الرياح هادئة ،
من يلمح سيقان الصبايا ؛
في هذا الخريف !
(١٢)
الرياح شرقية
يبحث عامل البناء
عن كوب شاي !
(١٣)
الرياح شمالية
تتعالى من الجبل
دبكات الصبايا !
(١٤)
رياح الخريف
تحمي السمكة النيئة
اجساد هزيلة !
(١٥)
الموقد مشتعل
على الاغصان اليابسة
تهب الريح !
(١٦)
عاصفة ترابية ،
من المطر الأسود ؛
أحتمي بصفصافة !
(١٧)
مطر وغبار ،
على القميص الأبيض ؛
لوحة تجريدية !
(١٨)
نفايات المدينة ،
بنفخة بالون مثقوب ؛
يبدأ هذا الخريف !
(١٩)
السيارة مسرعة
في الريح السوداء
سعال العجوز !
(٢٠)
حجاب الأميرة ،
لا هواء بعد اليوم
يداعب الجديلة الشقراء!
(٢١)
النخلة المنسية
في رياح الخريف
ما أشد الاصفرار !
#وليد_المسعودي (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟