عبثية الصراع

محمد هالي

الحوار المتمدن-العدد: 6450 - 2019 / 12 / 29 - 10:40
المحور: الادب والفن
    

يرفعني الليل
على ضفاف الموج،
يرميني ككرة تتدحرج في أفق اللانهائي،
أنا سيل من المنى،
حين يفزعني التداعي الحر
أصمد،
حين يوبخني الخمر
أرتد،
حين ترميني سلالة أبي نواس
ألتحم بعبثية كامو،
أتسول حقيقة نيتشه،
أتدحرج في همجية أمريكا،
و أستفسر عن حروب مرت،
عن قتلى المصالح،
هم الفقراء يئنون،
يموتون،
و يدافعون
عن مصالح الأغنياء،
هم الفقراء معرضون للمواجهة،
مقاتلون بعجرفة المستبد،
يصدون الصدى،
إن هب من أكواخ مهترئة،
يبلغون عن وشاية غابرة،
فقط يقتلون أنفسهم،
كضريبة الفقر الدائم،
فقط الأغنياء يبيتون الليل،
ينعمون بالراقصات،
ينشدون
أغاني بخمريات أبي نواس..
و زهد قنينات راقية..
الفقراء يحرسون البوابة،
بنادقهم على أهبة صد المرور،
خدام السهر المتفشي في كل أهبة، كازينو
يتلو نغمات مجينة،
الفقراء يتحركون في كل البوابات،
يرمون مسامعهم ،
يصدون مفزعون من مواهب القصور،
هذا هو
السبيل
الى البقاء،
فقير بطعم ما تبقى من العبودية،
نغما،
طربا..
لمجون أغدقه ثريا،
قرشا للمتع..!

#محمد_هالي (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات