أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - وليد خليفة هداوي الخولاني - العجز المرعب في ميزانية 2020 والمستقبل المجهول للعراق في ضل التدهور الأمني والمالي، وتمسك الكيانات باستحقاقات زائفة














المزيد.....

العجز المرعب في ميزانية 2020 والمستقبل المجهول للعراق في ضل التدهور الأمني والمالي، وتمسك الكيانات باستحقاقات زائفة


وليد خليفة هداوي الخولاني
كاتب ومؤلف

(Waleed Khalefa Hadawe)


الحوار المتمدن-العدد: 6447 - 2019 / 12 / 26 - 20:57
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


ازداد العجز المالي في ميزانية العراق لعام 2020 الى 73 ترليون دينار عراقي، نتج هذا عن قرارات ارتجالية غير مدروسة وغير مخطط لها في محاولة للتشبث بالسلطة، بأعاده عشرات الالاف من رجال الامن من المفصولين وتثبيت الالاف من أصحاب العقود وتعيين اعداد أخرى، واقتراض عشرات المليارات من الدولارات وجب تسديد بعضها. ولكن تلك القرارات الارتجالية لم تكن لتوقف او تحد من حركة الاحتجاجات والاعتصامات والتظاهرات التي تعم البلاد، والحقيقة انه لا تدار الدولة بهذه الطريقة أي من خلال تعيين كل من يصلح للتعيين في الوظائف العامة. وألا كيف يعيش في الصين أكثر من مليار ونصف المليار نسمة من السكان، وهل توظف الصين مليار انسان في دوائر رسمية تؤدي اعمالا روتينية، ام شعب ينتج كل شيء يحتاجه العالم من خلال المصانع والمعامل، ولماذا نجد الأسواق تغرق في الصناعة الصينية، حتى اوربا والولايات المتحدة، تتكدس فيها الصناعة الصينية، الحكومة مطلوب منها ان تخطط كيف توجد مهن للناس تنتج وتعتاش من خلالها، لماذا المصانع مغلقة، والزراعة معطلة، حتى الفلاح ترك ارضه وجاء للمدينة يبحث عن وظيفة. ملفات الفساد رائحتها تخنق العباد ، منذ 16 عام وملف الكهرباء رائحته تزكم الانوف ،البلد يستورد حتى ابرة الخياطة والالبان والتمور ، ولولا النفط لمات العراقيون جوعا .سوء التدبير يقود الى التدمير ، وهذه الجماهير الثائرة الباحثة عن رغيف الخبز والعيش الكريم ، تريد ان تغادر حلقة الفقر ، التي تولد الكفر ،والجريمة والمرض ، فمن يتحمل اثم ذلك امام رب العباد يوم الحساب ، الناس تتظاهر تريد ان تفتح بوجهها أبواب العمل في الصناعة والزراعة والاستثمار ، يريدون عمل كي تكون خبزتهم حلال، ونظام اعانة اجتماعية بعيدا عن الفساد لا يترك في البلاد محتاجا وجائعا الا اعانه. الراتب بدون عمل حرام وفساد، وتوسيع شريحة الموظفين على حساب توظيف البطالة، ستستهلك كل الموارد وسوف يعلن البلد افلاسه، سوف لن تجدو مستقبلا مبالغ لسداد رواتب موظفي الدولة، وسيقضى على أصحاب الرواتب وغيرهم معا. ما هكذا تدار أمور البلاد، ليس الموارد المالية كعكعة تتقاسمها الأحزاب ومؤيديها ويحرم منها السواد الأعظم من الناس ، وليست هي وليمة تفترسها الذئاب، الموارد المالية حقوق لعوائل شهداء وايتام وارامل وشيوخ وعجائز وشباب ورجال يعيشون في البلاد ، واناس تأكل من النفايات واخرون ينامون في تجاوزات في غرف بلا سقوف تحت المطر، وغيرهم انهكتهم الامراض حتى باتوا يتمنون الموت وهم على قيد الحياة ،وأطفال لأجيال أخرى تعيش على ارض العراق، خرج العراقيون متظاهرون ومحتجون بحثا عمن يقود سفينتهم وسط العواصف والامطار لبر الأمان، يبحثون عن ربان ماهر. لابد من حكومة رشيدة تخطط بعقلانية من اجل صرف الدينار في محله، من اجل القضاء على البطالة ورفع مستوى الدخل ومسح خط الفقر، سئم الناس من برامج الحكومات المتعاقبة التي لا تزيد البلاد الا تخلفا ومديونية. ان بناء قاعدة اقتصادية قوية ومتينة ومنتجة، بحاجة الى عقول ذكية تخاف الله أولا وتضحي في سبيل الشعب ثانيا.
الان الوضع في البلاد غير مطمئن، وجرائم الخطف والاغتيالات تنتشر في البلاد، وعمليات قطع الشوارع والجسور قائمة، واعمال الحرق والتدمير للكثير من المنشآت متواصلة. المتظاهرون يتمركزون في ساحات التظاهر، وموانئ التصدير بين شد وحل فيما بين القوات الأمنية والمتظاهرين، الناس تستلقي في الشوارع قاطعة حركة السير كصورة من صور الاحتجاج، نسأل الله ان لا تنزلق البلاد الى اتون حرب داخلية، فالبلاد التي لا تزال تخضع لضربات الدواعش هنا وهناك، لا أحد يضمن ان ينتهز الدواعش الفرصة لتأجيج المواقف كطرف ثالث. ولا أحد يعرف المستقبل المجهول لأرض الحضارات، نسأل الله ان تمر هذه المحنة، على شعب العراق بردا وسلام.
ولا زالت الحكومة والكتل السياسية تبحث عن الكتلة الأكبر، دون ان تعي ان الكتلة الأكبر هي الشعب. ياترى؟ الى اين سيصل الحال في البلاد؟، فهذا الحال يكلف البلاد مليارات الدولارات ويؤخرها عقودا لا بل قرونا الى الوراء. وكل يوم نخسر عددا من شبابا الذين لا يقدرون بثمن، ومن لديه القدرة على ان يصم اذنيه عن دوي صرخات الشعب بالتغيير؟ والتمسك بالسلطة؟ سواء أحزابا او كتل؟ اليس الشعب مصدر السلطات.
وحسنا قدم رئيس الجمهورية السيد برهم صالح اعتذاره عن ترشيح العيداني مرشحا عن الكتلة الاكبر ليكون رئيسا لوزراء العراق المقبل ، مبررا ذلك بانه ضد مصلحة الشعب، حتى وان كان الترشيح دستوريا وانه يقدم استقالته امام مجلس النواب على ان يفرض امرا واقعا يقود لإراقة المزيد من الدماء.
نأمل من مجلس النواب العراقي بصفتهم ممثلي للشعب وقادة الكتل لسياسية وحكومة تصريف الاعمال ان يخرجوا البلاد من عنق الزجاجة، ويأتوا بمن يريده الشعب والمرجعية من غير السياسيين ليقود البلاد في هذه المرحلة العصيبة وصولا الانتخابات نزيهة جديدة تقوم الاعوجاج وتخرج بالبلاد لشاطئ الأمان. قبل فوات الأوان، ( وَلاتَ حِينَ مَنَاصٍ).



#وليد_خليفة_هداوي_الخولاني (هاشتاغ)       Waleed_Khalefa_Hadawe#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الشعب هو الكتلة الأكبر
- علم العراق رمز البحث عن الهوية
- الغاء مكاتب المفتشين العموميين خطوة بالاتجاه الصحيح
- اجراءات منع التجوال
- تصاعد نسب الطلاق هل هو من علامات قيام الساعة
- رسالة مواطن عراقي الى السيد رئيس الوزراء عادل عبد المهدي
- الفساد الاداري وتزوير الرواتب ومقترحات الحد منها
- قانون المرور رقم (8) لسنة 2019 والغرامات الخيالية
- تحصين السجون ومواقف الشرطة والاجراءات الامنية الصحيحة لمنع ه ...
- الشرطة خط احمر
- الدواعش وحرق الحقول الزراعية
- الى السيد وزير العدل المحترم السيد مدير عام دائرة التنفيذ ال ...
- المولدات الاهلية وشركات الخصخصة حلقات فساد كبرى في ملف الكهر ...
- بغداد تنزع قيود الارهاب والجشع
- جريمة الانتحار الواقع و الاسباب والمعالجات والعراق ليس رابعا ...
- غرق العبارة في الموصل وفقدان المسؤولية والمتابعة
- منتسب الشرطة واعادة احتساب راتبه التقاعدي نداء امام مسؤولي و ...
- هل توجد عائلة بدون مشكلة
- السيد محافظ ديالى .... مع التحية
- من فم القصاب لإسماع وزير الصناعة


المزيد.....




- -لا خطوط حمراء-.. فرنسا تسمح لأوكرانيا بإطلاق صواريخها بعيدة ...
- الإمارات ترسل 4 قوافل جديدة من المساعدات إلى غزة
- الأمين العام لحلف شمال الأطلسي روته يلتقي الرئيس المنتخب ترا ...
- رداً على -تهديدات إسرائيلية-.. الخارجية العراقية توجه رسالة ...
- ماذا وراء الغارات الإسرائيلية العنيفة في لبنان؟
- زيلينسكي: الحرب مع روسيا قد تنتهي في هذا الموعد وأنتظر مقترح ...
- الإمارات.. بيان من وزارة الداخلية بعد إعلان مكتب نتنياهو فقد ...
- طهران: نخصب اليورانيوم بنسبة 60% وزدنا السرعة والقدرة
- موسكو.. اللبنانيون يحيون ذكرى الاستقلال
- بيان رباعي يرحب بقرار الوكالة الذرية بشأن إيران


المزيد.....

- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال
- الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية / خالد فارس
- دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني / فلاح أمين الرهيمي
- .سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية . / فريد العليبي .


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - وليد خليفة هداوي الخولاني - العجز المرعب في ميزانية 2020 والمستقبل المجهول للعراق في ضل التدهور الأمني والمالي، وتمسك الكيانات باستحقاقات زائفة