فاطمة شاوتي
الحوار المتمدن-العدد: 6447 - 2019 / 12 / 26 - 00:22
المحور:
الادب والفن
للأرصفةِ ذاكرة العصيان...
تُخَبِّئُ الخطو
وفي دَرَجِ منامةٍ...
رائحة أقدامي
تستعطف الشمس
لتُدَوِّرَ ظلي...
على كتفي رصيف تائه
أحكم قبضتَهُ على شجرة....
باعت ورقا لِمَلاَّحٍ
جَرَّبَ التدفئة...
على لوحٍ معدني
ونسي الجمر منطفئاً...
للجدران ذاكرة الصور....
أخفت ألبوما
سقط من كفِّي...
ورسم بُورْتْرِيه لواحدة
تُشْبِهُنِي...
في مطويَّةٍ خشبية
عَبَّدَتِ الإِسْمَنْتَ...
وسَحَلَتْ
وجهي من صورته...
للمنامات ذاكرة الأجساد...
ألقت بمشدٍّ
على رفٍّ مهملٍ...
وتركت الأَسِرَّةَ تنام
على الستائر...
وتتلو على الأغطية
لعنة القُبَلِ...
للأسرَّةِ ذاكرة الأرق...
تنشر الوسادات
لتتخلص من قمل السؤال...
عن سبب الغياب
مَسَّدَ النوم عضلاتِهِ...
على تثاؤب الباب
ثم أقفل وراءه وهرب
من الجواب...
كل الأمكنة ذاكرة تنسى ولا تنسى...
و أنا دون ذاكرة
أُدَوْزِنُ ما تبقى من سقط الكلام...
لعل حدث النسيان يعلمها
أن هناك قفلاً...
يحتاج صقله
سطرا في كتاب...
#فاطمة_شاوتي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟