فاطمة شاوتي
الحوار المتمدن-العدد: 6446 - 2019 / 12 / 25 - 23:50
المحور:
الادب والفن
على مرمى البصر...
انتشرت الحرائق
يدي ...
تنتشل الزمن
من جثته...
وتحشو به مقبرة
الأحلام ...
شبحٌ وضع كُمَّيْهِ على بطنه...
على الرصيف
قفازات حريرية تُحَيِّيهِ...
الخبز تضَّور جوعا
في فُرن شعبي...
يحلم بأن يرسم عينين
للقمر...
على فم طفل صغير
موعد الطعام....
في زيت أحرق السَّفَّاجُ ...
مقلاته
وفر من سيجارته...
خاف من لهب
في حلق الطريق....
هو رغيف ساخن بارد...
تلفف ورقة
أمعاء الشارع العام...
من عين أشعب الطماع
طار الفُتات...
كان السُّرَادِقُ منطوياً على وحدته...
الموائد مجهزة
بوق قوي أفرغ الوقت...
من دقائقه
دقَّتْ الأواني ناقوس الخطر....
لم يخرج الحليب
من ضرع تيسٍ...
لترضع الحملان الصغيرة....
أمهات في كاميرا خفية...
التحفن الأزقة
طار النوم من أثدائهن...
كنت نائمة في ظلي
مر التاريخ ...
مزق أوراق الوطن
قلت :
الغربة وطن محروق
لن تأتي فرصة أخرى....
#فاطمة_شاوتي (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟