شعوب محمود علي
الحوار المتمدن-العدد: 6446 - 2019 / 12 / 25 - 20:41
المحور:
الادب والفن
1
يسترسل القلم
يصعد من عمق جذور الفكر
لعالم زاه لكي يحقّق
في صفحات الليل
وفسحة النهار
ما يعجز السحّار
بين جليد الأرض
وعصف عنف النار
كلّ الدروب انقطعت
وأغلقت موانئ الأفكار
اليس من ربّان
يقود في أمواج بحر مضطرب
سفينة العراق
لشاطئ الثوّار
رغم الرصاص الحي
وزمر الأشرار
2
أبحث ما في الجذر
عن سدرة الأفكار
ومثل من يصطاد
فراشة الأزهار
ومثل كلّ عقرب لساعة أدور
في الظلمات وبأرض النور
في كلّ غصن لاح في أرومة اللغة
الكلمات الخضر
أبحث عنها داخل الطين وفي الجذور
في ظلمات العالم المغلق
وفي ازدهاء العالم المفتوح
لموكب الأنوار
أزهو به أدور
ومثل من يحرّك الموتى من القبور
وكي أزيح الكسل المرسوم
عن قلمي المكتوم
يحمل أثقالاً من الهموم
لا يشكو إلّا الفقر في اللغة..
ووطن الأميّة
3
تحت هدير الريح والطبول
أدور بين الرفض القبول
مثل جواد جامح صهيله كالرعد
كيف نوفّي الوعد
طوقه يلتف على أعناقنا
تراثنا منهوب
قطارنا يعجز عن إدراك
محطّة الشعوب
تنكسر الخواطر
تضطرب القلوب
لكثر ما نحصد من ذنوب
في هذه المدينة المعوّقة
وكلّما نملك من مزارع
تعود في السرّ لتلك المحرقة
وألف ألف زنبق
يقايضون سحرها وعطرها
بالسوق في رأس بصل
ضعنا وضيّعنا كنوز الأهل..
وكلّما يخزن تحت الأرض يا بغداد
يرقه الأوغاد
من تحت هذي الأرض
لذروة الملويّة
تجري رياح السحت والبقيّة
كملحنا الفوّار
تجيزه التقيّة
عند صفاء النيّة
نمد أيدينا الى القيود
ونرفض الحرّيّة
ونعطي أعناقنا للسيّاف
ومثلما الخراف
يقودها الراعي الى الجزّار
لتسقط الأفكار..
في وطن يدار
من السعوديّة
من طهران
(لا تشتري العبد) إذا
لم يأتي بالشاهد والوزّان
بيع مع الإعلان
في مهرجان الذل وهو جالس
في كفّة الميزان
..,..,..,..,..,..
#شعوب_محمود_علي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟