فاطمة شاوتي
الحوار المتمدن-العدد: 6446 - 2019 / 12 / 25 - 13:32
المحور:
الادب والفن
أيتها السمكة المُحَلِّقَةُ ...!
سافري في دمي الأزرق...!
في قُمامة الروح
صمتٌ يزعج الضوء...
و الصوت نشاز
في ريش الملائكة...
خبزُنا رغيفٌ بحريٌّ...
طحنه قرشٌ بريٌّ
لَعِقَ القرصانُ ملحَهُ...
ولم يشرب الظمأُ
ماء الغياب...
النوارس حزينة...
تتأمل وحدتها
يذرف الماء طفلا مُمَلَّحاً...
ذاكرة السمك لا تنسى
طحين التراب...
خصَّبَهُ
دمع غراب خَزَّنَ جثته...
حتى تكتمل التهمة
ضد الغراب...
بأنه يدفن الموتى
وهم أحياء...
يُضْرِبَ السمك عن الطعام...
يأكل حراشفَهُ
ويشرب نورس جناحيه....
ليتأكد
من حِجِّيَّةِ البراءة...
بأنه لا يغدر بجثة
لقاء صفقة
بين الملح والماء....
في طَنْجَرَةِ الضغط ...
شوى عصفور منقاره
غيظا...
و قال للعابرين البحر :
" كاد الفقر أن يكون كفرا"....
قال البحر للصيادين :
ها نحن قتلنا الفقر...!
و أنهينا هياج الموج
ضد المهاجرين...!
ويحَكَ وطني...!
مابال الطاحونة لا تشتغل
ليلا...؟
مابال الطحن لا يُشْبِعُ
الجائعين...؟
#فاطمة_شاوتي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟