عدنان رضوان
كاتب و شاعر
(Adnan K. Radwan)
الحوار المتمدن-العدد: 6446 - 2019 / 12 / 24 - 12:47
المحور:
الادب والفن
جئتُها
جِئتُها و هي ترفُضُ
أن تقولَ أتاني
جِئْتُها لأخْبِرُها
لأُقنِعُها أنِّي رشاؤُها
و ما كُنتُ أنا الجَّاني
جئتُها و هيَ ترقُصُ
على أوتارِ صبري
بثمانِ سنينٍ أُغازلُها
أُنادِمها بسالِفِها
و قلبُها مِنَ اللُّبِّ نَساني
جئتُها على بابِها
أسألُهَا عنِ الخوالي
عن بُقعةٍ تعرفني
و عنْ خيوطِ الشمسِ
التي حَجَبَتْ مكاني
جئتُها أنتظرُ امرأةً
أحببتُها و ما رُزِقتُ منها
إِلَّا ذكرياتٌ و طفولةٌ
و براءةٌ و بساطةٌ
و تعنُّتُ الإنتظارِ جفاني
قلتُ سأسقيها شوقاً
لأنهلَ كأسَ عشقاً
أرتوي منهُ لأروي
فأبى الكأسُ و ما سقاني
أيا أرضي ما رضيتِ
فكيفَ تَرْتَضِي لأُرْضِي
سبيلَ رُشدٍ ضائعٍ
بخواطرٍ أنْهَكتني
و النثرُ منها ازدِراؤهُ أعماني
أينَ تكونُ و الحربُ
تستعِرُ أينما تواجدَتْ
ذِكْرَياتي حيثُ كانتْ
بلحنٍ جميلٍ
الحبُّ فيها أعظمُ ألحاني
و نوتتي أحرقها بُعدٌ
رمادها يكتبني عنها
و يُسْلِفُها ألماً مزرياً
يُآجِرُها فُراقاً
و العِتابُ ما اعتادهُ لساني
#عدنان_رضوان (هاشتاغ)
Adnan_K._Radwan#
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟