رمزى حلمى لوقا
الحوار المتمدن-العدد: 6444 - 2019 / 12 / 22 - 23:18
المحور:
الادب والفن
أَضُمُّ خُيُوطَ
شَرنَقَتِى
على وَجَعِى
و أُغلِقُ
كُلَّ نَافِذَةٍ
تُغَازِلُهَا
مَرَايَا الرِيح
أُمزِّقُ
نَصلَ أجنِحَتِي
و أسجِنُ
مُضغَتِى الحَمقَاءَ
كَالمُوميَاءِ
في ظُلُمَاتِ
مَاضِيَّ
يُمَزِّقُنِى
إِنسِلَاخُ الرُّوحِ
تَنزَعُ جِلدَهَا
المَوصُومَ باللَعَنَاتِ
تَمضُغُهُ
عَلى مَهَلٍ
و تَترُكُ
إرثَهُ المَكبُوتَ
فى حُلمِى
لِأَسكُب
هَهُنَا
ذَاتِى
بِلَا كَذِبٍ
و لا زَيفٍ
أَصُوغُ النَفسَ
عَارِيَةً
أَمَامَ مَوَاِكِبِ الأَحزَانِ
قَاطِبَةً
سَقِيمٌ
طِفلُ أَحلَامِى
يَطُلُّ هُنَاكَ
مَنبُوذًا
هُلَامِيًا
على أترَابِهِ الحَمقَي
تَنَمُّرُهُم يُزَلزِلُهُ
بَكَيتُ هُنَاكَ
خَلفَ البَابِ
أَعوَامًا
فَكَانَت خُلوَتِى دَمعِى
أَيَا وَجَعًا
طُفُولِيًّا
و أسيَانًا
مَتَى نَحيَا ؟
أَتَهزِمُنِى ارتِبَاكَاتِي
و يَهزِمُنِي احمِرَارُ
الوَجنَةِ الصَفرَاءِ
حِينَ يَسُودُهَا
الخَجَلُ؟
أَيَهزِمُنِى تَلَعثُمُ
بَعضِ أَنَّاتِى
مَتَى نَحيَا؟
سُؤَالٌ صَاخِبُ الآهَاتِ
يَقهَرُنِى
و يَقهَرَهُ
مَتَى نَحيَا؟
أَرَاهُ هُنَاكَ
مَصلُوبًا
على أَوتَادِ غَيرَتِهِم
( مَلَائِكَةٌ كَمَا زَعَمُوا )
و يَمضِى العُمرُ بُهتَانًا
و بِى شَوقٌ
لِأَن أَحيَا
مَسِيرَةُ عُمرِىَّ المَرصُودِ
بِالأَشبَاحِ
و الأَطيَافِ
و الهَمَسَاتِ
تَأسِرُنِى
كَوَشمٍ يَنثُرُ
الأَلوَانَ
شَائِهَةً عَلى
بَوحِى
وَحِيدٌ بَينَ أعطَافِى
شَفِيفٌ بَينَ
أطيَافِي
أَنَا المَنسِيُ
مَشدُودًا
إلى كَفَنِى
مَتَى أَحيَا ؟
؛؛؛؛؛؛؛؛
كلمات
ديسمبر
٢٠١٩
#رمزى_حلمى_لوقا (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟