أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مصطفى منيغ - العراق صعب الاختراق














المزيد.....

العراق صعب الاختراق


مصطفى منيغ

الحوار المتمدن-العدد: 6444 - 2019 / 12 / 22 - 14:37
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


برشلونة : مصطفى منيغ
النَّصْرُ صبر لحظة، والمَجْدُ بَعْدَهُ بوَمْضَة، أمَّا التالي فَمِحَنٌ شقاؤها يكون عنها قد مَضَى ، يَخْتَال في خُطَاه عبر زمن مفاخر العراق يَحْظَى ، وقد كَسَبَ الرِّهان فأكْمَلَ ما به يَرْضَى ، استقلالٌ بلا طوائف ولا تكتلات ولا حشود ولا أحزاب زعماؤها مَرْضَى، ولا سلطة مستواها من مستوى سياستها غير المضبوطة، إلاَّ على مصالح مَن بهم مرتبطة ، بما اقترفت دوما متخبِّطة ، ليس بمقدورها إصلاح ذاتها ولا هي مصمّمة على التراجع عمَّا اتضح فيه منخرطة ، أجل استقلال مُحَقَّق فقط بالشعب العراقي العظيم ولا أحد لإرادته يتَخَطَّى .
نسخة جنوب لبنان لن تَطْبَع في العراق بالمرة، لذا على التيار الجاثم بصدره على أي جزء من أرض العراق أن يختار في وسط ايران منطقة أخرى، يبكي مع بِِدَعِهِ المُنْكَرة ، ويرقص رقصات الدِّيَكَة المجروحة احتفاءً بذكري، لا علاقة لأصحابها بمثل الفكرة، ولا بذات الجَمْهَرَة، مَن عيونهم بلون الدم مُكْفَهِرَّة ، يعاقبون صدورهم بالضرب وبالجرح تارة ، العراق ارض سلام ومحبة ووئام وتربة شريفة بالعمل المفيد المُنتج مُخْضَرَّة، مقام عِلْمٍ ساهَمَ في ترقية الإنسانية لدرجة بالنِّظام المُنَظَّمِ مُزدهرة ، مفعم بدِجْلَة والفُرات والمخزون في باطن الثرى ، من سيول الذهب الأسود الموفِّر الدخل الحلال يلحقه بالدول الغنية وليست الفقيرة ، صعب اختراقه من ذوي النيات السيئة أكانت مختفية تحت عمامة طهران راعية الفتن المؤقتة كالمتجددة الموصوفة كلها بالخطيرة ، اليوم لا مكان فيه لمن يحيا داخله بوجهين أحدهما معه وثانيهما مع اعدائه ولتصفية الوضعية تشهد مدنه وقراه أكرم ثورة، لن تتوقَّف إلاَّ وهي بأهدافها منتصرة .
... عراقيات الخارج كالعراقيين وَحَّدَتهم ثورة الداخل المُظفَّرة، لما تمثل من طموحهم تنظيف ذاك الوطن من دخلاء حسبوا أنفسهم السادة، وأصحاب الأرض الحقيقيين مجرد عبيد، بأسلوب لا يقيم في ضمائر أصحابه للحق وزناً، ولا يضع في عقولهم للتاريخ مكاناً، يحاولون بما ارتكبوا ولا زالوا إلحاق أكبر ضرر بالدولة التي آوتهم حفاةً عراةً، أو تسلَّلُوا إليها بنية المزيد من الانتقام الحاقد، حيث لم يكتفوا بقتل ما يفوق المليونيين من العراقيين، بل طمعوا كاليوم في اغتصاب ارض، كل ذرة من ترابها تتبرَّأ منهم .
ليس لايران بعد الآن لا أصحاب ولا أحباب إن بقيت بقاء ثورة خومينية راغبة في اجتياح العالم بعد لبنان والعراق وبعض من اليمن وعقل سلطنة عمان وفكر السيسي المتناقض مع نفسه المتجه بمصر صوب الهاوية إن لم يرحل كالمقرر في 2020 بسبب ما ستشهده ليبيا المتصاعد منها رائحة حرب دولية مستأصلة "خفتر" ومن معه لأسباب موضوعية سأتطرق إليها مستقبلا بما تستحقه من تفاصيل.
ايران مُلزَمة بترك العراق متوجهاً لمعالجة شؤونه الداخلية ، بسحب أدواتها والعدد الكامل لعملائها المُكلفين بجعل العراق يختار الرؤوس المغطاة بعمائم ملطخة بالدم والسواد الأسود المستوطن فرواتها السوس، أو الاحتفاظ برؤوسه المرفوعة في شموخ الرواسي ، وعلى سلطتها الرجوع لصواب المرحلة وهي تعيش القرن الواحد والعشرين القائم على استعداد الشعوب الدفاع عن وحدة ترابها بالحوار العاقل المتحضر، أو بما لا يُحمد عقباه بالنسبة لأي ظالم تجاوز بالباطل حدوده ، وإذا كانت تلك السلطة تحيا الحاضر بأفكار بائدة تجاوزها المنطق بمراحل، فلن تنفعها لا أسلحة نووية ،صدَّعت عقول البشر بتصنيعها، ولا خزعبلات ما تَدَّخِرُه من إمكانات لم تعد سرية .
Mustapha Mounirh



#مصطفى_منيغ (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- العراق وثورة الانعتاق
- كارمين وضحايا الضفتين
- رَضْوَى حَبْسُهَا اخْتِنَاقٌ لِلْمَرْوَى
- العراق شجرة وأوراق
- كارمين في أرض المسلمين
- كارمين تُخْرِسُ المُتَكَلِّمين
- كارمين وسياسة ألاف المهتمين
- كارمين مزج الخيال باليقين
- كارمين الإسبانية جوهرة الإنسانية
- الحكومة الجديدة عن الشعب بعيدة
- المغرب للمفسدين لا يُحارب
- السِّيسِي وتَقْدِيس الكُرْسِي
- السِّيسِي المَاسِك المَمْسُوك الأسَاسِي
- المغرب في قلب اليهود حبيب
- كما تريد الأردن، لن يكون
- مصر بين كوخ و قصر
- المُواجَهَة للواجِهَة مُتَّجِهَة
- بقية مُحْدِقَة ببوتفليقة
- المؤشر يشير من بشَّار إلى البشير (1من5)
- بعد الصراصير قد تُبْعَثُ المسامير


المزيد.....




- باع معلومات عسكرية للصين.. محلل في الجيش الأمريكي يعترف بـ-خ ...
- تونس: مظاهرة للمطالبة بإطلاق سراح نساء اعتقلن بعد انتقادهن ل ...
- غزة بعيون RT
- الكويت.. القبض على -الغول المصري-
- بعد جدل في الكونغرس.... إدارة بايدن توافق على صفقة أسلحة بقي ...
- بايدن: اتفاق هدنة في غزة قد يمنع هجوما إيرانيا على إسرائيل
- شحنة قنابل أمريكية بقيمة 750 مليون دولار في طريقها إلى السعو ...
- سفير روسي يوضح سبب إصرار حكومة بريطانيا على الاستعداد للحرب ...
- -بيت الرعب-.. العثور على 5 جثث داخل منزل في لبنان (فيديو + ص ...
- روسيا تكشف عن مركبة -بيك آب- مدرعة خفيفة في منتدى -الجيش – 2 ...


المزيد.....

- لا تُعارضْ / ياسر يونس
- التجربة المغربية في بناء الحزب الثوري / عبد السلام أديب
- فكرة تدخل الدولة في السوق عند (جون رولز) و(روبرت نوزيك) (درا ... / نجم الدين فارس
- The Unseen Flames: How World War III Has Already Begun / سامي القسيمي
- تأملات في كتاب (راتب شعبو): قصة حزب العمل الشيوعي في سوريا 1 ... / نصار يحيى
- الكتاب الأول / مقاربات ورؤى / في عرين البوتقة // في مسار الت ... / عيسى بن ضيف الله حداد
- هواجس ثقافية 188 / آرام كربيت
- قبو الثلاثين / السماح عبد الله
- والتر رودني: السلطة للشعب لا للديكتاتور / وليد الخشاب
- ورقات من دفاتر ناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مصطفى منيغ - العراق صعب الاختراق