أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد جواد - الأعلام ..والرابح الاكبر














المزيد.....


الأعلام ..والرابح الاكبر


محمد جواد

الحوار المتمدن-العدد: 6444 - 2019 / 12 / 22 - 10:31
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


لا شك أن المشاركين في العملية السياسية بعد ٢٠٠٣ من الجانب الشيعي، كان لأغلبهم باع طويل في مقارعة النظام الدكتاتوري، لكن السؤال المهم إن لديهم خبرة في الجانب السياسي.. أم لا ؟!
رغم أنهم إجتمعوا تحت خيمة واحدة في إنتخابات ٢٠٠٥، لكن مكاسب السلطة كمغانم معركة أحد.. فتفرقوا أحزاباً عديدة، وغطائهم الوحيد كان الدين وجهادهم الماضي، فيما بعظهم أفتعل جهاداً حديث، لكي يدخل ضمن عباءة المجهادين، حتى وإن كان على حساب المواطنين العزل.
دهاليز السياسة أثبتت أن بعض ممثلي الشيعة بحثوا عن المغانم، وتحملوا كاهل فشل الحكومة وحدهم.. فقارب الفشل الذي كاد أن يغرق خلال ستة عشر عام، روج له الإعلام على أن ربانه قادة الشيعة فقط، رغم أن الكل كان شريكا في العملية السياسية وبالتفصيل..
أولاً الكرد كانوا يشتركون في كل حكومة ممثلين عن الإقليم فقط، ولا يهمهم حال العراق، حيث صرحت النائب الكردية بما معناه " القادة الكرد يصوتون لرئيس الوزراء وتشكيل الحكومة، بعد الإتفاق على عدة شروط لصالح الإقليم، أهمها ميزانية الإقليم، وأن لا يمس النفط الذي يصدر من مناطق كردستان" وهذا دليل على أن أخوتنا في شمال الوطن، هم شركاء في قارب الفشل الذي غرق.
قادة القوى السنية من جهة أخرى, هم الذين لعبوا الدور الأكبر في معطيات تجربة الستة عشر عاما، حيث كانوا شركاء في كل شيء، قرارهم كان يدخل حتى في مصالح مدن الشيعة، وأكبر دليل على فشلهم، التظاهرات التي خرجت في عام 2014، وأستغلها الإرهاب الداعشي ليتوغل فيها، ويفتك بثلثي العراق لولا فتوى المرجعية، لكانت أجتاحت العراق أجمع.. بالإضافة إلى أنه رغم تظاهرات أكتوبر الحالية، نجد أن القوى السنية تحاول تمرير العديد من الصفقات داخل قبة البرلمان، مستغلين الضغط الجماهيري في مناطق بغداد والجنوب، وعذرهم أن مناطقهم لا توجد فيها أي أحتجاجات!؟
سفينة الفساد كان لها ثلاث قادة، هم الكرد، السنة والشيعة، وما خفي من أيادي التدخلات الخارجية كان أعظم.. لكن لماذا الشارع إنقاد خلف فكرة أن الشيعة سبب الخراب؟ وطالبوا بأستقالة عادل عبد المهدي، بينما تناسوا رئيس البرلمان ورئيس الجمهورية؟ هل أن اللاوعي الجماهيري لدى الشيعة لا يتقبل أن تكون السلطة في أيديهم؟
ما يحدث اليوم هو صنيعة الإعلام.. الحرب الجديدة هي حرب صناعة الرأي العام، التي أستغلتها دول الجوار، حيث صنعوا بودقة إعلامية تحرك فيها الشارع العراقي، بينما فشلت فيها الأحزاب الإسلامية فشلاً ذريعاً، فقد خسرت العديد من الأموال في تمويل التواصل الإجتماعي، لتسقيط بعضها البعض، وتناست أنها كانت يجب أن تصنع عقلاً جمعياً يواكب الحدث، ويثبت أن لهم شركاء في العملية السياسية.
ما يواجه العراق اليوم ليست فقط معركة ضد أذرع المخربين داخل تظاهراتنا السلمية، وإنما المعركة الحقيقية تتمثل في الإعلام، الذي أنتحرت به آخر آمال القوى الشيعية، في أن تحافظ على قواعدها الجماهيرية.
الحل اليوم يكمن في الإسراع في إختيار رئيس الوزراء، وإعداد قانون إنتخابات جديد، لإجراء إنتخابات مبكرة، بعدها على قيادات الشيعة، أن تعلم أن ورقة الإعلام هي الرابحة.. والتي ستمكنهم أن ينتصروا بها ويستعيدوا ثقة جماهيرهم. الحرب العسكرية والإقتصادية، لم تعد هي الخيار الاول لمن يريد ان يحقق شيئا مؤثرا وغير مكلف، وحرب الماكينة الإعلامية وصناعة الرأي هي الخيار الأفضل..فمن يملك الإعلام سيكون هو الرابح الأكبر.



#محمد_جواد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- اللاوعي في الحشد الجماهيري
- ما ين العمامة والسكير
- مائتا عراق.. أو أكثر
- كوكوش.. مازالت تغني
- من لا يملك حضارة لا يملك وطن
- في مهب.. الأحزاب
- كش بغداد
- السلوكيات الفلسفية في السياسة العراقية
- مواطن من الدرجة الثالثة عندما نختفي ونصبح ظلا
- فاقد الدين لا يعطى سلطة
- أقتلونا كي نتجذر
- الأعلام الدكتاتوري
- السياسة في العراق.. العجيب والأعجب
- رأس السنة العراقية بنكهة الطائفية
- مائة عام على أنتهاك السيادة
- مرض يجب أستئصاله
- نفايات فكرية!
- فكر الطبقية والنظرة الدولية


المزيد.....




- بيونسيه حققت فوزاً تاريخياً.. أبرز لحظات حفل جوائز غرامي 202 ...
- إطلالات خطفت الأنظار في حفل جوائز غرامي 2025
- ماسك: ترامب وافق على إغلاق الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية ...
- ألق نظرة على الصور الفائزة بجائزة مصور السفر لعام 2024
- بيسكوف: روسيا ستواصل الحوار مع السلطات السورية بشأن جميع الق ...
- الشرع يؤدي مناسك العمرة في مكة المكرمة (صور)
- لبنان.. -اللقاء الديمقراطي- يدعو لتسهيل مهمة رئيس الحكومة ال ...
- إنقاذ الحديد الجريح
- مذيعة سورية تجهش بالبكاء وتناشد الشرع الكشف عن مصير أخيها (ف ...
- كيف يمكن استخدام اليوغا كعلاج نفسي لتحسين صحتك العقلية؟


المزيد.....

- الخروج للنهار (كتاب الموتى) / شريف الصيفي
- قراءة في الحال والأداء الوطني خلال العدوان الإسرائيلي وحرب ا ... / صلاح محمد عبد العاطي
- لبنان: أزمة غذاء في ظل الحرب والاستغلال الرأسمالي / غسان مكارم
- إرادة الشعوب ستسقط مشروع الشرق الأوسط الجديد الصهيو- أمريكي- ... / محمد حسن خليل
- المجلد العشرون - دراسات ومقالات- منشورة بين عامي 2023 و 2024 / غازي الصوراني
- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد جواد - الأعلام ..والرابح الاكبر