فاروق سلوم
الحوار المتمدن-العدد: 6443 - 2019 / 12 / 20 - 23:47
المحور:
الادب والفن
نتوهج كشرارة وننطفيء
لكننا مثل برق نكون
نترك الكلمة كضوء
ونمضي..
*
لاتتوقف عن إعمال خيالك وعن التأمل
لا تتوقف عن سماع الغناء والموسيقى
لأنك ان فعلت ذلك فأنك تسمح للعقول السوداء
التي لاتمتلك سوى قوائم التحريم
بألأنتصار عليك ..
*
يبلغ الشاعر سن التقاعد ،
تناوله الموظفة العسراء هويته الأخيرة ،
تسأله مالذي سيفعله بعد الستين؛
يضحك :سأحب ثانيةً ، تسأله: وان توقف الحب
- سأكتب الشعر
وان انتهى الشعر ؟
- سأعزف على العود واغني قصائد الحب التي لم اكتبها .
قالت له الموظفة السويدية من اصول كوردية:
انت تذكرني بالمثل الكوردي القديم الذي يقول
" حين يبلغ الأنسان حافة الجبل .. يستيقظ ثانيةً "
قلتُ - سأبقى مستيقظا اراقبُ ظلّي ..
*
ارفض هذا العالم الدامي
ارفض انحيازاته ومصالح اطرافه
ارفض الخلافات و المناقشات الفجة حول احداثه
ولكن كليهما يمثلان حاضرنا وحقيقتنا المُرّة .
*
قلبي ببسالة الشرق
يستطيع ان يواصل حبك
برغم العصف والثلج القاسي
لأنني تعلمت على الكدّ والكدر
ليس في الحياة
بل في سيرة الحب
في تلك السنوات
التي شكلها الشرق
بكل اقداره وشجنه
وقد علمني
كيف امتلك
قلبا عاشقا دائما
*
استيقظ بعدة الكسل الحميم
الكسل الشتوي الباهر
وفي لحظات السرير العجيب
حين افتح عيني المثقلتين بقراءات الليل
اقرر ان انهض لكي ارى واصغي واتنسم عبير النهار
فقد تعلمت ان الحياة تتسلقنا
ان لم نتعلم كيف نتسلق سفوحها وقممها
برغم التعب والخيبات الصغرى
كي نواصل سيرة القدر المكتوب
*
انت يافتاة المياه
تمنحيني عبق الحياة
وهواء البقاء الذي ينبغي ان نتنسمه معا
لنكون
#فاروق_سلوم (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟