روشن عزالدين حجي
الحوار المتمدن-العدد: 6441 - 2019 / 12 / 18 - 21:28
المحور:
الادب والفن
هذا الصباح .. كل صباح
التقط من وهج الشمس
رائحة عنبر
تتسربل بين أصابعي
تتشابك مع دخان سجائري
معلنة في حدادها .. وحشة تعصر دمي
أي وقت هذا الذي يمضي
هكذا دونما ملل .. دونما عدل على روزنامة العمر
ليحصرني في زوايا صحن داري
فاقرض اظافري المنتفضة كحلوى عيد
لم يطأ عتبة بابي
منذ زمن .. منذ أن نسيت نفسي
وحيدة أنا.... بين الدقائق والثواني
كل شيء ينسف روحي الملتهب
على رحى التآكل
في الشارع صخب وضجيج
يشبه المغص في أحشائي
أصوات سيارات ترخي لثام الضجر
تقلني لمدىً منفلت
اتحرق إليه شوقاً
لتلال تحتضن زقزقات صدري
لبرار فسيحة
ابث إليها دندنات روحي
وهي تردد في صمتها السرمدي
شايف البحر شو كبير ....
مقيدة أنا في قضبان روحي
أتقيا دماً.. رحلة من المهد إلى المهد
اتعبني الحنين .. انهكني
يسرقني مني ... أناي
يرميني تحت أغصان شجرة مباركة من أصابع
طالما عزفت على أتار الاشتياق
لتحمل من الصور ما يعيد للحياة رونقها
فلا أنا هزمت نفسي ...
ولا هي استسلمت لجماح الخيال...
كدرب التبانة في قرص السماء
تحاورني النجوم
تنتشلني من مجرة إلى مجرة
لأدور حافية اليدين
في نفس الفلك
هنيهة ..
تتساقط الشهب فوق الروابي
لتنير لي كل أوقاتي
وتعيدني كل صباح
لنفس الشغف ونفس الحنين
#روشن_عزالدين_حجي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟