فلاح أمين الرهيمي
الحوار المتمدن-العدد: 6441 - 2019 / 12 / 18 - 20:12
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
يقول الصحابي الجليل أبا ذر الغفاري : أعجب لإنسان يذهب إلى بيته ولم يجد رغيف الخبز ولم يخرج شاهراً سيفه ... إن هذه المقولة الكريمة قد ترجمت وطبقت بحذافيرها وإرادتها وإصرارها وصمودها ورفع الشعب العراقي المناضل رأيتها بصراخ الجياع المظلومين والمحرومين مسالمين لا يحملون السيف بأيديهم وإنما كانوا يحملون غصن الزيتون وحينما امتدت أيديهم التي تحمل غصن الزيتون مطالبين الدولة برغيف الخبز استقبلت الأيدي المسالمة للجياع بالرصاص وعبوات الغاز القاتلة والعنف المفرط والقيود والاعتقال والخطف والاغتيال فلم تثبط هذه الجرائم من عزيمتهم وإرادتهم وإصرارهم بالرغم من الدماء الطاهرة التي سالت منهم والعنف المفرط المستعمل ضدهم وتحولت انتفاضتهم الباسلة إلى ثورة شعبية ظافرة جماهيرية عارمة لم يشهد العراق الحديث مثلها وقد امتازت هذه الثورة الجماهيرية الواسعة برفع غصن الزيتون شعار لها بالرغم من العنف المفرط الذي استعمل ضدها. وامتازت هذه الثورة العفوية بالتنظيم والتخطيط والضبط والالتزام والتواصل الاجتماعي.
ولقد امتازت هذه الثورة الجريئة والجسورة الصامدة والرائعة لم تحظى أي حركة جماهيرية بمآثر مثلها في تاريخ العراق الحديث من حيث صمودها واستمراريتها وعنادها حتى تحقيق مطاليبها المشروعة وقد امتازت بأن تحظى بسمعة دولية واسعة ونالت إعجاب الكثير من الدول في العالم وهي الثورة التي بعثت الأمل والرجاء في قلوب المحرومين والجياع والمظلومين العراقيين وهي الثورة العملاقة العفوية المسالمة التي جذبت ونالت إعجاب الملايين من أبناء الشعب العراقي وهي الثورة الباسلة التي لم يحدث لمثلها في العراق الحديث من تأثير وتعاطف من داخل العراق وخارجه وهي الثورة النظيفة البيضاء التي لم يحدث لمثلها في العراق الحديث من تأثير وتعاطف من داخل العراق وخارجه وهي الثورة النظيفة البيضاء التي لم تنل مثلها من التفاعل في الشروح والتعليقات والمقالات الأدبية والقصائد الشعرية وهي الثورة التي أجهضت أحلام وخطط الطائفية والفساد الإداري وكل إنسان أراد الشر للعراق العظيم وهي الثورة التي أجهضت خطط المتآمرين أعداء الشعب بدعاياتهم وأكاذيبهم من جعل الشعب العراقي شعب بطال عاطل خامل هامل يعيش مخدراً ومرقداً ينام ويستيقظ في عسل الكلام والوعود ... المجد والخلود لثورة الجوع والغضب الشعبية الظافرة في العراق العظيم.
الشعب ما مات يوماً وإنه لم يموتــــــــــــــا
إن فاته النصر يوماً ففي غدٍ لن يفوتا
#فلاح_أمين_الرهيمي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟