فاطمة شاوتي
الحوار المتمدن-العدد: 6441 - 2019 / 12 / 18 - 13:16
المحور:
الادب والفن
الوطن حقيبة مسافرةٌ...
كل المحطات
ولا مسافر ...
تَمَكَّنَ من حملها إلى آخر
محطة أو مطار...؟
وحدها الحرب
مفتاح كل الرحلات...
العصافير تنام في البنادق...
تحمي الرصاص
من الأطفال
كي لا تموت في الأعشاش...
الغد حجرٌ تائهٌ...
في العاصفة
الضباب صخرةٌ...
تَتَمَرَّنُ
على ظهر سِيزِيفْ...
لا هي نزلت
ولا صعدت...
يسمع صراخها
الجحيم...
فلا بْرُومِيثْيُوس أكل كبده
ولا رِينْوَارُ قطع رأسه...
فهل تقف الفراشات
على أجنحتها...؟
وهل تنام العصافير
في مناقيرها...؟
قد تنتحر شجرة
فيخضَرُّ الغصن...؟
قد تَتَعَفَّنُ الجثث
ويضحك الكفَنُ...؟
مُدَجَّجَةٌ بالأحلام
يا أنا...!
صفر على اليمين
صفرٌ على اليسار...
وسفرٌ
دون اتجاه...
كل الأصفار قيمتُهَا في ذاتها
إلا صفرُنَا...
أحدث ثقبا
في الزلزال....
فأصاب الهواء
بِقُرْحَةٍ...
ثم طار من معدة الفقراء
جوع الفقراء...
#فاطمة_شاوتي (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟