أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - مؤمن سمير - - رقصةٌ غابت وراء الشمس - شعر/ مؤمن سمير. مصر














المزيد.....

- رقصةٌ غابت وراء الشمس - شعر/ مؤمن سمير. مصر


مؤمن سمير
شاعر وكاتب مصري

(Moemen Samir)


الحوار المتمدن-العدد: 6441 - 2019 / 12 / 18 - 01:37
المحور: الادب والفن
    


يبدو أنني أصبحتُ أشبِهُ ذلك العجوز
الذي لا يكترث لقصائد تمرُّ أمام عينيه
ولا يقوم من جِلْسته حتى ، ليشُدَّها ويحبسها
في كيسهِ القديم
وكلما حلَّقَت أسراب الطائراتِ، دَبَّ الأرضَ
بمللٍ ،
لتصحو قبائلُ النملِ ، وتحملهُ
على رأسها وتسير ....
بالأمسِ أدهشتني الجميلةُ التي أوقفتني
جنبَ الحائط
و قالت صباح الخير أيها الشاعر..
تعجَّبتُ وسألتُ النادلَ فَحَكَّ جبهته ومشى
سألتُ الصورةَ على الحائط
فأدخلتنا الحكايةَ من دخانها:
ألم تكن تحتمي بقلب المقهى
ثم تُخرج مسدسكَ
وتصطادُ القصائدَ من النوافذ و الأمطارِ و العيون
يقيناً كانت تقصدكَ أنتَ..
.. هذهِ القاتلة ..
أنا لا أذكرُ أني فعلتُ أيَّ شئٍ هنا أو هناك
ولا ضربتُ هذا الشِعر على مؤخرتهِ لينطق
بل لازلتُ محتاراً في الوجه الذي يخايلني
صباحَ مساء
إن كان كرةً من النار
أو عيناً تكشفني للشوارع عارياً
أو هو وجه حبيبتي ..
لكنني سعيدٌ على أية حال
وأضحك كثيراً ، على سحاباتٍ تراوغني
وتتشكل أشكالاً وألواناً
وروائحَ طريفةً حقاً..
كلما نسيتها ، عدتُ تعيساً
وبكيْتُ كثيراً ، على سحاباتٍ تراوغني
وتُسقطني من فوقها
لتنكسر ساقي في بلادٍ
غريبة...
منذُ سنين بعيدة ، كانت ذاكرتي عفيَّةً
لا تحتاج إلى الأحلام
لكني أخيراً غرِقتُ وغرقتُ
حلُمتُ مثلاً بأنني عدتُ غواصاً
يَعْلَقُ في شِباك الصيادين ويَلْفُقُ ثقوبها
فتتوهج صورتهُ كلما دخلوا جزيرةً
أو صنعوا نشيداً يقتل السَحَرةَ
ويروض الرياح..
ومظلتي التي هي الأختُ الغاليةُ حقاً
حلُمتُ أنها لم تعد تخشى رعشة رأسي
و أنها أدركت رحلتي بين الظِلالِ
وخوفي على القبلات التي كنتُ أحفظها
متبتلاً
لكني نسيتُ أين شلتها...
فإن كان هذا الذي يقال صحيحاً
سأقلبُ البيتَ
لأجد قلماً قوياً و أدعوهُ قلمي
الحبيب
وأنحتُ قبلاتي على أوراقٍ ملونة
ثم أطلقها من الشرفة
لتملأ العالم
وأعود شاعراً
يستند على قلبهِ كل صباحٍ
ويسير
.....
.....



#مؤمن_سمير (هاشتاغ)       Moemen_Samir#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- -الخِفَّة- نَص : مؤمن سمير .مصر
- .- ثقوبٌ من الصفحة القديمة -بقلم/ مؤمن سمير
- -أناشيدُ الغيمة المارقة- و -غذاء السمك- : كتابان جديدان للشا ...
- (غذاء السمك: الذات تنثر هلاكها) بقلم/ ممدوح رزق
- من دراسة بعنوان(الملمح الصوفي لدى شعراء بني سويف ) بقلم د .أ ...
- من تحقيق بعنوان(من هو المثقف) بعدد مايو 2019 من مجلة(بين نهر ...
- مقاطع من كتاب - غذاء السمك- تأليف / مؤمن سمير.مصر
- -الرؤية الحيوية- كمفجر لشعرية النص ..في ديوان - تأطير الهذيا ...
- كتابة الألم:قراءة في ديوان (بلا خبز ولا نبيذ) للشاعر مؤمن سم ...
- -عن الذي شال النبع ليصطاد- قراءة في ديوان مؤمن سمير ..(حَيِّ ...
- الإنتاجية الجمالية للأَثَر في الخطاب الشعري..قراءة لديوان -ح ...
- - ذائقة الحروب - شعر/ مؤمن سمير.مصر
- - أبعدُ بلدٍ في الخيال -شعر / مؤمن سمير . مصر
- - الصياد العتيق -
- أسكب ذاتي على الورق وأعيد صياغة وجودي عبر الشعر
- - أمشي بفضيحتي أمامَكَ .. يعني أمام الجميع - شعر
- دماءٌ تنزلُ من عَيْني
- - أنشودة الفتى الصاوي..طبت حياً وميتاً يارفيق- بقلم / مؤمن س ...
- - تجدد الصوت التمثيلي ووفرة الدوال والصور- في ديوان «بلا خبز ...
- كوابيس محبة مؤمن سمير .. في ديوان - بلا خبز ولا نبيذ - بقلم/ ...


المزيد.....




- -البحث عن منفذ لخروج السيد رامبو- في دور السينما مطلع 2025
- مهرجان مراكش يكرم المخرج الكندي ديفيد كروننبرغ
- أفلام تتناول المثلية الجنسية تطغى على النقاش في مهرجان مراكش ...
- الروائي إبراهيم فرغلي: الذكاء الاصطناعي وسيلة محدودي الموهبة ...
- المخرج الصربي أمير كوستوريتسا: أشعر أنني روسي
- بوتين يعلق على فيلم -شعب المسيح في عصرنا-
- من المسرح إلى -أم كلثوم-.. رحلة منى زكي بين المغامرة والتجدي ...
- مهرجان العراق الدولي للأطفال.. رسالة أمل واستثمار في المستقب ...
- بوراك أوزجيفيت في موسكو لتصوير مسلسل روسي
- تبادل معارض للفن في فترة حكم السلالات الإمبراطورية بين روسيا ...


المزيد.....

- تجربة الميج 21 الأولي لفاطمة ياسين / محمد دوير
- مذكرات -آل پاتشينو- عن -العرّاب- / جلال نعيم
- التجريب والتأسيس في مسرح السيد حافظ / عبد الكريم برشيد
- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة / د. أمل درويش
- التلاحم الدلالي والبلاغي في معلقة امريء القيس والأرض اليباب ... / حسين علوان حسين
- التجريب في الرواية والمسرح عند السيد حافظ في عيون كتاب ونقا ... / نواف يونس وآخرون
- دلالة المفارقات الموضوعاتية في أعمال السيد حافظ الروائية - و ... / نادية سعدوني
- المرأة بين التسلط والقهر في مسرح الطفل للسيد حافظ وآخرين / د. راندا حلمى السعيد
- سراب مختلف ألوانه / خالد علي سليفاني
- جماليات الكتابة المسرحية الموجهة للطفل في مسرحية سندس للسيد ... / أمال قندوز - فاطنة بوكركب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - مؤمن سمير - - رقصةٌ غابت وراء الشمس - شعر/ مؤمن سمير. مصر