روني علي
الحوار المتمدن-العدد: 6440 - 2019 / 12 / 17 - 17:40
المحور:
الادب والفن
قبل أن يجرف السيل أغانينا
ويرحل كل منا إلى آهاته
كنا نصلي ..
هي تنطق في العلن .. تبجحا
وأنا أتمتم في الخفاء .. مرتعشا
هي لربها .. خوفا من يوم الحشر
وأنا لها .. توسلا لعينيها
في أداء قسم النساك
وكل منا .. يتلو آياته المنتقاة
من بحر آلامه
لأني قرأت في كتب التفسير .. يوما
الجمال من صفات الله
منذئذ ... وأنا أركع في أداء فرائضه
أنا .. ذاك الذي عرج إلى السماء
في ليلته الناجية من مخالب الذاكرة
ليشكو الأرض من رائحة الدم
فابتلعته حلكة الظلام
حين انقشع الضباب عن صوته المحشور
في حنجرة امرأة غارقة في ثوبها الأسود
تلف جسدا مرميا من فوهة الحرب
بأحضانها المغتصبة
من قصص ألف ليلة ورجل
لتطلق في الهواء ..
أحبك أبي
كلما نطقت السماء .. اقرأ
أنا .. ذاك المنفي بأغلاله
في صراط الحرية
يهرب من نفسه إليها
ومنها إلى برزخ المومياوات
الكل فيه مطأطا الرأس
يقرأ قصصا .. كانت ملاحم عشاق
تواروا عن الزمن في لحظات تراكم الزبد
فوق مجرى سيول
جرفت صهوات الجياد إلى مستنقعات ..
باتت أوطانا بأعلام مزركشة
وأبقت الفرسان في زنازين
يكتبون الشعر في الحرية
ويتناسلون من الكلمات .. آلاف القصائد
٢٠/١١/٢٠١٩
#روني_علي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟