أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سمير حنا خمورو - رسالة مفتوحة لرييس الوزراء القادم والمنتفضين















المزيد.....

رسالة مفتوحة لرييس الوزراء القادم والمنتفضين


سمير حنا خمورو
(Samir Khamarou)


الحوار المتمدن-العدد: 6439 - 2019 / 12 / 16 - 20:38
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


دعونا نناقش، ان الشباب المنتفض أرغموا الأحزاب السياسية الحالية على ان يتركوا لهم اختيار رئيس الوزراء، وبدورهم اختاروا شخصية وطنية، لا شائبة عليها، ولا تنتمي لأي حزب من احزاب السلطة، وهنا تبدأ مرحلة اختيار الوزراء، ولنفترض أيضا ان الرجل، اختار وزراء وطنيين ومهنيين ومخلصين وغير منتمين للاحزاب، وبحسب الدستور يجب ان يقدم اسماء الكابينة الوزارية لمجلس النواب ليوافق عليها، وكما نعرف ان النواب يمثلون الأحزاب الفاسدة، وإذا أرادوا عرقلة عمل رئيس الوزراء ولم يوافقوا على الاسماء، وهم سيعملون بكل ما في وسعهم لإفساد وافشال التغيير، فما العمل ؟
هذه رسالة لمن يرغب ان يكون رئيسا للوزراء في حالة ان الزمرة الفاسدة تركت مسألة الاختيار للشعب، وأيضا للمنتفضين في كل ساحات الاعتصامات.

سيدي العزيز

لا اشك في وطنيتك، وحرصك على وطننا العراق وعلى رغبتك باسترجاع كل ما اقتطع ونهب من ارضنا ومياهنا المقدسة، واستعادة المليارات المنهوبة خلال 16 سنة الماضية، ورغبتك في تقديم الخدمات الأساسية للشعب ووضع أسس لبناء دولة عصرية تكون الهوية العراقية فوق كل الهويات وهذا ما نفترضه فيك. وفي المقدمة حاولت ان ألخص الصورة لك لو تم اختيارك لقيادة الوزارة المؤقتة.
ولنفترض من وجهة نظر الشعب انك الرجل الأفضل والمناسب، فكيف ستعمل مع برلمان تسيطر عليه الأحزاب الفاسدة، ورئيس الجمهورية جاء بالمحاصصة وهو لا يؤمن بوحدة التراب العراقي ؟
انا متيقن انك لن تستطيع ان تعمل مع هذه الزمرة الفاسدة، المنحطة، والعميلة لأكثر من جهة، ان تركيبة النظام السياسي، وما يسمى بالعملية السياسية، لن تسمح لاي شخصية وطنية صادقة تريد ان تطور البلد ان تنجح، وسيتم تسقطيها بأساليب مختلفة، او ان تماشيهم وتسكت على فساد احزاب السلطة في المركز، والاحزاب الكردية في الاقليم.
سيدي
لا حلّ في رأيي إلا باسقاط النظام بالكامل، ولا اقصد اسقاط الدولة العراقية...طبعًا. لا اتصور ان تغيّر مفوضية الانتخابات وكتابة واقرار قانون انتخابي عادل كافي لإحداث التغير، والسبب ان الطبقة السياسية وأحزابها استطاعت ان تنشأ أذرع اخطبوطية منتشرة داخل كل الوحدات الإدارية، فخلال ستة عشر سنة، استولت على أموال هائلة، وامتلكت مقرات وأدوات لوجستية مهمة في اَي عملية انتخابية. والطريق كما اراه لوضع وطننا على سكة السلامة، سكة التطور وبناء منضومات ادارية ناجحة لتقديم افضل الخدمات للشعب هي:
*حكومة إنقاذ مصغرة من شخصيات مهنية وطنية لا تنتمي لاي حزب، مدتها 6 اشهر مهمتها تحقيق الآتي :
*حل البرلمان.
*حل كل الاحزاب، لحين إصدار قانون الاحزاب الجديد.
*الدعوة لكتابة دستور جديد، أو تعديل الدستور الحالي من قبل مختصين في مجال القانون الدستوري من العراقيين، مع الاستعانة بالأمم المتحدة واتحاد الحقوقيين العرب والعالمي.
*تقديم قانون جديد للمفوضية العليا للانتخابات او تعديل القانون الأخير. لان القانون الجديد لم يبتعد عن المحاصصة).
*اعداد واقرار قانون انتخابات مجلس النواب جديد، او التعديل على القانون الجديد، لانه حتما في حالة إقراره لم يلبي طموحات المتظاهرين.
*الدعوة لتأسيس الأحزاب، مع منع تاسيس اَي حزب يقوم على أسس دينية، او مذهبية، او اثنية، او مناطقية، مع مطالبة كل حزب ان ينشر أيدلوجيته والأهداف من تاسيس الحزب.
*منع كل من شارك في العملية السياسيّة، للترشيح لمجلس النواب و لمنصب رئيس الجمهورية، اَي رؤوساء الجمهورية، ورؤساء الوزراء والوزراء والوكلاء والمستشارين، و كل النواب السابقين، الذي كانوا في الدورات السابقة، مع المستشارين، وكل رؤوساء واعضاء الحكومات المحلية السابقين.
*اجراء انتخابات لمجلس النواب الجديد. مع تحديد سقف مالي لكل مرشح يمنع ان يتجاوزه، ومنع استخدام اجهزة الدولة، القاعات، الدوائر الحكومية، السيارات ...الخ. يمنع استلام اَي مبالغ من دول خارجية او سفارات، او مؤسسات، او جمعيات. يمنح المرشحين أوقاتًا متساوية في القنوات التلفزيونية، والإذاعات محسوبة بالثواني. وكذلك يمنح لكل مرشح نفس المساحة في الصحف التابعة للدولة.
* ونأتي على احدى اهم النقاط لأحداث التغير المطلوب، وهي إقرار نظام رئيسي - برلماني، ينتخب الرئيس بتصويت مباشر من قبل الشعب.
*اعداد نظام لمحكمة خاصة بجرائم الفساد، واستعادة كل الاموال المنهوبة، سواءً كانت في الداخل او الخارج، وهي بالمليارات.
ان الرئيس الحالي، كما نعرف جاء عن طريق المحاصصة القذرة، والذي كان إلى فترة قصيرة يدعو لانفصال الاقليم الكردي عن العراق، وهو بالتأكيد لا زالت فكرة الانفصال متجذرة فيه، أما النواب في المجلس فهم يمثلون في حقيقة الأمر وبامتياز لأحزاب الفساد، ولا اريد التذكير بمقاطعة الشعب للانتخابات حيث بلغت نسبة المصوتين من الشعب لا تتجاوز 20% فيّ المائة بالإضافة لعمليات التزوير الكبيرة التي رافقتها، وهم اَي كل النواب في المجالس السابقة أسسوا لبنية الفساد الاقتصادي والاجتماعي، وتنازلوا عن الاستقلال السياسي.
سيدي الرئيس القادم
المنتفضون يعرفون جيداً، ان هؤلاء لن يستسلموا بسهولة، ولن يتنازلوا عن السلطة والمال والقوة المتمثلة بالميليشيات التابعة لإيران، فقد جابهوا التظاهرات والاعتصامات بكل انواع الوسائل القمعية، التي لم تلجأ اليها حتى أعتى الديكتاتوريات في العالم، ويعرفون أيضًا ان الأمر لن يستقيم بمجرد اختيار رئيس وزراء قادم، ان مستوى التخريب والتدمير لمؤسسات الدولة العراقية منذ الاحتلال وحتى اليوم فاق كل التصور، ويحتاج إلى شجاعة كبيرة في تحجيم العصابات الميلشاوية المسلحة المنتشرة بكل مكان من العراق، وتجريدها من السلاح فورًا، وحلّ كل الأحزاب.
نرجوا لك الموفقية في هذه المهمة الصعبة والمستحيلة الى حدٍ ما، وعليك ان تكون حذراً من مسدسات كاتمة الصوت، ونتمنى على المنتفضين ان لا يقوموا بلملمة خيمهم في ساحات الاعتصام بسرعة بمجرد الإعلان عن الأسم الذي وافقتم علية، فقد تكون خدعة، ومراقبة أداء الحكومة الجديدة مع الاستمرار بالمطالبة في حل البرلمان، والأحزاب، وإعادة تصحيح قانوني المفوضية والانتخابات الملغومين، والإصرار على ان لا خصوصية فِي الحكم لإي منطقة وإقليم، والتعامل مع التراب العراقي كوحدة واحدة وشعب واحد مع احترام خصوصيات الأكراد والمكونات الأحرى وتغير النظام إلى نظام مزيج من رئاسي-برلماني.



#سمير_حنا_خمورو (هاشتاغ)       Samir_Khamarou#          



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- رسالة مفتوحة إلى رئيس الوزراء القادم والمنتفضين
- مَيس، وجه من الانتفاضة العراقية: -لقد بدأوا بإطلاق النار على ...
- في العراق: بعدم الثقة وإرتياب أُستقبلت المفوضية الجديدة
- الاحزاب الاسلامية تجتمع لسرقة ثورة تشرين
- لافتة كبيرة (انقذوا الشعب العراقي)
- يتعرض الأطباء لخطر الإصابة والاعتقال في التظاهرات وسط حملة ق ...
- نيوزيلندا تزيل اسم إسرائيل من الخريطة وتستبدله بفلسطين
- عربة التُكتك وسائقها رمزاً للثورة العراقية
- القوات الامنية الايرانية تقمع مظاهرات الأحواز
- موراليس الرئيس البوليفي يطلب اللجوء السياسي في المكسيك
- حقيقة ماذا تريد خطبة المرجعية
- اعتقال عراقيين لدعمهم الاحتجاجات على الفيسبوك
- في العراق، يستمر التحدي، في شهر واحد من المظاهرات، قتل أكثر ...
- المظاهرات في العراق: بغداد تتحدى حظر التجول، ليلة العنف في ك ...
- البيرونية تعود إلى السلطةً في الارجنتين، انتخاب اليساري البي ...
- العراقيون الغاضبون ضد نظام اللصوص
- هذا بعض ما يريده المنتفضين من تغير النظام
- افضل 100 فيلم منذ بداية 2000 وحتى اليَوْم
- من سيخلف ألفونسو كوارون وفيلمه روما ROMA في الدورة 76 في مهر ...
- المرشح المثالي- للمخرجة السعودية هيفاء المنصور الفيلم العربي ...


المزيد.....




- اُعتبرت إدانته انتصارًا لحركة -MeToo-.. ماذا تعني إعادة محاك ...
- الحرب الأهلية في السودان تدخل عامها الثالث… نزيف أرواح متواص ...
- فيديو متداول لاكتشاف قاذفات أمريكية شبحية في الأجواء الإيران ...
- الإليزيه: استدعاء السفير الفرنسي في الجزائر وطرد 12 من موظف ...
- إطلالة محمد رمضان وجدل -بدلة الرقص- في مهرجان -كوتشيلا-.. ما ...
- هل كشفت فيديوهات الصينيين التكلفة الفعلية للماركات الفاخرة؟ ...
- مطرب يقسم اليمنيين بأغنيته -غني معانا-.. ما القصة؟
- لقطات حصرية من الفاشر المحاصرة وسكانها يوثقون لبي بي سي صراع ...
- كيف جلب -بيع- جنسية الدومينيكا مليار دولار للدولة؟
- غزة.. موت ينتشر وأرض تضيق


المزيد.....

- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة
- سلطة غير شرعية مواجهة تحديات عصرنا- / نعوم تشومسكي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق
- الفاشية الجديدة وصعود اليمين المتطرف / هاشم نعمة
- كتاب: هل الربيع العربي ثورة؟ / محمد علي مقلد
- أحزاب اللّه - بحث في إيديولوجيات الأحزاب الشمولية / محمد علي مقلد
- النص الكامل لمقابلة سيرغي لافروف مع ثلاثة مدونين أمريكان / زياد الزبيدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سمير حنا خمورو - رسالة مفتوحة لرييس الوزراء القادم والمنتفضين