أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - عزيز الخزرجي - لماذا قتلوا كنيدي؟














المزيد.....

لماذا قتلوا كنيدي؟


عزيز الخزرجي

الحوار المتمدن-العدد: 6437 - 2019 / 12 / 14 - 23:14
المحور: الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
    


لماذا قَتَلوا(كنيدي)؟
الرئيس الأمريكي (جون كنيدي) تمّ إغتياله عام 1963م, و كنتُ وقتها في الأبتدائية, وقد سمعت الخبر عن إذاعة القاهرة, لكني لم أهتمّ ولم أعِرْ أهمية كبيرة, خصوصاً والعراق الذي ما إرتاح يوماً إلّا للجّهل و الجاهلين وسفك الدّماء لأجل الدولار لخراب الدِّين والتربية و آلأعلام فيه؛ كان ولا يزال يرتع في الجّهل(1), لتسيّد الفاسدين على مقاليد الأمور(2) وتنمّر النفس وإستكبارها لكونها مَمّر للشيطان, لهذا فالعراقي كما كلّ الناس تقريباً يعتبرون (التواضع) رغم كونه السلاح الوحيد لأذلال الشيطان؛ منقصةٌ و حقارةٌ و ذلّةٌ لصاحبه, لأنقلاب القيم وفساد الدِّين في بلادنا.

لكني حين وعيتُ و أنا بعد لم أبلغ الخامسة عشر من عمري؛ بدأتُ أبحثُ في كلّ كتاب أصله و بأكثر من لغة عن أسباب الوجود و خلق الأنسان ووووووإلخ, لمعرفة جواب الأسئلة المصيرية التي لا يعرفها كل الناس إلا القليل حتى هذه اللحظة.

و منها مسألة إغتيال الرئيس الأمريكي, حيث تابعت المقالات و الأخبار و قرأت الكتب عنه منذ الستينات, لكني لم أصل لنتيجة مقنعة حتى بعد قرائتي لأهم كتاب هو (المدنية الغربية)(3), رغم مشاركة أكثر من 200 مختصّ بعلم التأريخ و السياسة و الأجتماع و الفلسفة في تأليفه وهو بحقّ أفضل كتاب عن تأريخ أمريكا الذي لا يزيد عن 300 عام و يفيد كمرجع و قاموس للجامعات التي لها إعتبار علمي في العالم, لدقة وغنى المعلومات التي أوردوها عن أحداث أمريكا ورؤسائها وقضية إغتيال (جون كندي) المعني بمقالنا, لكونه أراد تحقيق نظام إنسانيّ عادل يُمحي الطبقيّة و الظلم و العنصريّة التي كانت سائدة و متجذرة في نفوسهم وللآن, حيث بدأ منذ ترأسه لأمريكا بألبحث عن السبل الكفيلة لتحقيق المساواة, و لهذا إغتالوه!

والحقيقة إن ما ذكره اؤلئك العلماء من مقدمات وحيثيات؛ كانت ظواهر واقعية ولم تكن متكاملة وجذرية(4) وإن كانت أكثرها صحيحة و بإتفاق المؤرّخين؛ لكن الحلقة النهائية في قضية الأغتيال بقيت مفقودة لمعرفة السّر في ذلك, خصوصا لو علمنا بأنّ القناص القاتل وإسمه (لي هارفي إوسولد)(5) قد تمّ إغتياله هو الآخر, بل الذي عَقّدَ الأمر أكثر هو إغتيال قاتل المقتول كندي أيضا لحظة خروجه من الجلسة الأولى للمحكمة التي أبلغت القاتل بسبب إحضاره, وهذا قانون ما زال مُتّبعاً بأمريكا وكندا .. والأغرب والأعقد الذي سبّب تعقيد الأمور هو إغتيال (قاتل قاتل الرئيس كيندي) أيضا بيد الشرطة بباب المحكمة فور خروج القاتل ليغلق الملف للأبد وتدفن الأسباب معهم.
إنّها حقّا قصّة مؤلمة و غريبة وأعتبرها من أسرار محنة الأنسان المعاصر خصوصاً لو عرفتم تبعات وتأثيرات ذلك الأغتيال العجيب!؟

بإختصار مفيد وبليغ: أعتقد بأنّ سبب إغتيال السّيد الشّهيد(جون كنيدي), هو إنّهُ بعد ما توصّل إلى أنّ علّة العلل في بروز الطبقيّة و الظلم و الفساد و آلعنصرية في أمريكا هو(الدّولار) الذي لم يكن تداوله و طبعه و تحديد قيمته بيد الدولة, بل بيد جماعة (روتشفيلد) مؤسس البنك الدولي وعماد النظام الرأسمالي في الغرب! لذلك عقد كندي العزم على قطع دابر الفساد من الجذور بالتحكم به.
لهذا أصدر أمراً قاطعا و إنذاراً لتأسيس وزارة خاصة بآلمال و الأقتصاد على الفور وعيّن وزيراً لها في الحال و كلّفه بتدبير الأمر بدءاً من يوم غد بوقتها, وعندما سافر لولاية تكساس الأمريكية للقاء الناس والتباحث في شؤونهم ومطالبهم, تمّ إغتياله بمجرد وصوله هناك من قبل أحد المرتزقة وما أكثرهم في عالمنا خصوصاً في عصرنا هذا, و مع هذا لم يعلم أحداً الأسرار الخفية لهوية القاتل وكيفية قبوله تنفيذ تلك المهمة سوانا؟
فهل قدرنا ينتهي دائماً إلى مأساة كبيرة وممتدة على يد نفوس ألجهلاء المرتزقة!؟
أم هي سننٌ تأريخية إلهية, تكتمل شرائطها لتظهر فجأة بكارثة أو حادثة وزلازل!؟
كم تبدو لي هذه الحياة أحياناً تافهة مع هؤلاء الناس: وإلا كيف وبضربة خاطفة يُقتل عليٌّ على يد عبد الرحمن بن ملجم(6)؛ أو تحدّد مصير الدولة الأسلامية بفتوى آلجاهل الأشعري, وهكذا قتل الصّدر على يد بدوي كصدام, أو قتل الشهيد كنيدي(7) على يد شاب أرعن مجهول الهوية والنسب ليتغيير العالم سلباً بكلّ إتجاه مع إستمرار الظلم و تشعبه بسبب الدولار, و المشتكى لله؟
وهكذا فعل أحفاد الشيطان في العراق قبل وبعد 2003م, حين سرقوا الدولار ولجؤوا عند سيّدهم الشيطان الأكبر.
الفيلسوف الكونيّ
ـــــــــــــــــــــ
(1) راجع مقالنا السابق بعنوان: [ألفرق بين العلم و الجهل في الفلسفة الكونية], عبر الرابط أدناه:
http://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=658851
(2) في تلك السنة بآلذات كنت ببغداد في بيت عمّتي الذي لم يكن يبعد كثيراً عن وزارة الدفاع في باب المعظم و سمعت أصوات الطائرات و المدافع و الطلقات النارية, حيث نجح إنقلاب ضد الزعيم المتواضع عبد الكريم قاسم, وهكذا كان ولا يزال العراق, يحب التكبر وآلقتل و الغيبة و النفاق لاجل الدولار و الجنس و البطن.
Western Civiliazation(3)
(4) ألفلسفة الكونية؛ تُعلّمنا بأن أفضل السبل لمعرفة الحقائق و الأسرار في الوجود؛ هو البحث في جذور القضايا و أسبابها الكامنة.
Lee Harvey Oswald(5)
(6) ألأغرب أن المدعو(عبد الرحمن بن ملجم المرادي) كان على رأس العشرة المخلصين الذين تمّ إنتخابهم بإشراف أويس القرني من اليمن ليستخدمهم الأمام لتثبيت أركان دولته, رغم إن عليّ حين إلتقاه في مسجد الكوفة بعد قدومه و العشرة المخلصين معه, تنهّد و تأمل صورته بغرابة, لكن كيف يعلن السّر وقد أخفاه في قلبه الطاهر عمراً ينتظر لحظة الخلاص ليعلن فيها إنتصاره الساحق على الظلم من محرابه.
(7) أغتيل الرئيس (جون فتز جرالد كنيدي)، الرئيس الخامس والثلاثون للولايات المتحدة، في يوم الجمعة 22 نوفمبر 1963 في دالاس، تكساس في الثانية عشر والنصف مساء (التوقيت الرسمي المركزي لأمريكا).



#عزيز_الخزرجي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ألفرق بين العلم و الجهل في الفلسفة الكونية
- مُسبّب الفساد بعد 2003م
- البيان الكوني وسط بغداد
- ثلاث قضايا دمّرت البشرية:
- ألمفقود ألوحيد في العراق
- الحكومة تعمّق الفساد للبقاء
- شهادات عن دور الحكومة في تعميق الفساد
- همسة كونية(252) العلاقة بين الكون و المخلوقات
- كلام خطير حول واقع و مستقبل العراق
- لا خلود إلا بآلمعرفة
- أكاذيب المسؤوليين والرؤوساء
- من الذي يتحكم بآلعالم؟
- ألعيد الحقيقيّ
- من علامات الفيلسوف الكونيّ:
- مصير -كريم- كمصير -فلاح-!
- تزوير التأريخ؛ قد يغيير العالم؟
- ألصّدر لم يُذبح مرّة واحدة
- خلاصة معنى الإسلام في الفلسفة الكونيّة
- أيّها العَالم : ألعالَم في خطر
- هل ثمة مجال لرحلة أخرى نحو المجهول؟


المزيد.....




- رجل وزوجته يهاجمان شرطية داخل مدرسة ويطرحانها أرضًا أمام ابن ...
- وزير الخارجية المصري يؤكد لنظيره الإيراني أهمية دعم اللبناني ...
- الكويت.. سحب الجنسية من أكثر من 1600 شخص
- وزير خارجية هنغاريا: راضون عن إمدادات الطاقة الروسية ولن نتخ ...
- -بينها قاعدة تبعد 150 كلم وتستهدف للمرة الأولى-..-حزب الله- ...
- كتاب طبول الحرب: -المغرب جار مزعج والجزائر تهدد إسبانيا والغ ...
- فيروز: -جارة القمر- تحتفل بذكرى ميلادها التسعين
- نظرة خلف الجدران ـ أدوات منزلية لا يتخلى عنها الألمان
- طائرة مساعدات روسية رابعة إلى بيروت
- أطفال غزة.. موت وتشرد وحرمان من الحقوق


المزيد.....

- كتاب رينيه ديكارت، خطاب حول المنهج / زهير الخويلدي
- معالجة القضايا الاجتماعية بواسطة المقاربات العلمية / زهير الخويلدي
- الثقافة تحجب المعنى أومعضلة الترجمة في البلاد العربية الإسلا ... / قاسم المحبشي
- الفلسفة القديمة وفلسفة العصور الوسطى ( الاقطاعية )والفلسفة ا ... / غازي الصوراني
- حقوق الإنسان من سقراط إلى ماركس / محمد الهلالي
- حقوق الإنسان من منظور نقدي / محمد الهلالي وخديجة رياضي
- فلسفات تسائل حياتنا / محمد الهلالي
- المُعاناة، المَعنى، العِناية/ مقالة ضد تبرير الشر / ياسين الحاج صالح
- الحلم جنين الواقع -الجزء التاسع / كريمة سلام
- سيغموند فرويد ، يهودية الأنوار : وفاء - مبهم - و - جوهري - / الحسن علاج


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - عزيز الخزرجي - لماذا قتلوا كنيدي؟