أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - ضياءالدين محمود عبدالرحيم - مطايا بلا ثمن














المزيد.....


مطايا بلا ثمن


ضياءالدين محمود عبدالرحيم
مفكر وداعية اسلامي و اقتصادي، مطور نظم، مدرب دولي معتمد، وشاعر مصري

(Diaaeldin Mahmoud Abdel Moaty Abdel Raheem)


الحوار المتمدن-العدد: 6436 - 2019 / 12 / 13 - 23:43
المحور: الادب والفن
    


يا نخلةً ظمئَي ما زالت تَجُودُ بأطيبِ الثَمَرْ
ثمرٌ يتيمٌ لو يَعلمُونَ
لا مثيلَ لهُ في البَدوِ أو في الحَضَرْ
يَرنُو النُضُوجَ يَربُو يزدَهِرْ
يُحَقِقُ الآمَالَ يَمْتَطِيَّ المُهَرْ

يَبْغِي الكَرَامَةَ والعَدَالَة والعَمَلْ
يَفتَحُ الأَحْضَانَ فيُقذَفُ بالحَجَرْ
أو يُعَلَقُ بالعَنَاكِبِ أو يُعَبَأُ بَغْتَةً
فِي صَنَادِيقَ بلمحِ البَصَرْ

نَهْجٌ طَوِيلٌ قبيحٌ قَذِرْ
لا يُرضِي رَبُ السَمَّاءِ وطنٌ لم يُنَرْ
فهل يَتركُونَ هَواءَ البَحرِ ..
صَوتَ العَصافيرِ فوقَ الشجرْ؟

سُكُونَ الرياحِ ..سِحرَ الطبيعةِ ..
لَونَ الغُروبِ وضوءَ القمرْ
ترانيمَ حَيرى تُصارع حِيناً ..
تَغفو و تَصحُو على أَنينِ السَفرْ

تُؤججُ فِينا هَمسَ البَوادِيَّ..
عَبَقَ الزُهُورِ ..فَأَينَ المَفَرْ؟!

يَصْحُو القلمْ وتَعْلُو الهِمَمْ فَجْراً
وعَصْراً يَبكي الوَترْ
وعِند الغُروبِ نَبيتُ و نَصحُو
و لا يَرنُو غيرُ المُنحَدَرْ

ليلٌ طويلٌ ..سِتُونَ عَاماً و أُخَرْ
لا شُعَاعَ يَلُوحُ و لا نَهرْ
فَمَا تَفعل البَراعِمُ كُلَ يَومٍ أَتَصحُو
أتهذِي أمْ تُعلِبُ العُمُرْ؟!!

على أرْصِفَةِ الزَمنْ ،
وتُرسلُ حِيناً شُعاعاً مِن أَملْ
يَعتَركُ زَمناً طَويلاً..
مَعَ سَطوةِ يَأسٍ قَد اِكتَملْ

مَنْ سَيُمسِكُ الخَيطَ الرَفِيعَ ..
ويَغْزِلُ يَوماً طَوِيلَ العَملْ ؟!
طَويلاً ..قَصيراً ..
ويُزجِى بفكرٍ قَطرَاتَ مِدادٍ بذاكَ القَلمْ

نَصطَفُ أنا وأنتَ لنُذَكِرُ
العُروشَ الجَاثمةَ على صَدرِ المِحَنْ
عُروشاً تُعربدُ كلَ الثواني
وتَلعَقُ حَتَى قَطرَاتَ العَرقْ

لَمْ تَفْتَأ تُمَنْطِقُ زَيَّفَ الحَقَائِقِ ..
وتُغْلِقُ الجُفُونَ على جَحِيمِ الأرق
تسير بنا زمنا طويلا ..
مَطايَا بلا ثمن ..
ثم تتركنا على حافة القبر
أو في المفترق

من يعيد الحقوق ويرفع ظُلماً
ما أُخِذَ غَصباً و ما انسرقْ
من ذَا يَقيسُ المَسافةَ
بَينَ اليَأسِ و حَد الأَمَلْ ؟!

ويَقطعُ شَوطاً ..
ويُحرزُ هَدفاً في مَرمَى الزَمنْ

من ذا يُمسِك معِيَّ فَجْراً وليداً
.. صُبحاً قريباً كثيرَ الثَمرْ؟
ثمرٌ يقودُ الي عَدَن
و لَنْ نُحْرَمَ مِمَا العَينُ به تَقَرْ

أين العُروشُ الباليةُ؟
مَع مَنْ بُشِرَ بالسُوءِ فِي كُلِ السِوَرْ
أين العُطُرٌ؟ لم يبق منهم الا الوَضَرْ
أين النُدَرْ؟

أُورِينَاهُم جميعاً مقسمون في زُمَرْ
بعضهم في سَقرْ
ساقهم ما ساقهم إليها وسُوءُ الكِبَرْ
و منافقوهم في الدَركِ الأسفل حيثُ المُستقرْ

فهل تُراجِعُ نَفسٌ نفسَها
عما قدمت واخرت
وتأوَي الوَجَرْ
وتُصغي العُقولُ
وتأبى القُلوبُ تلك الوَحَرْ



#ضياءالدين_محمود_عبدالرحيم (هاشتاغ)       Diaaeldin_Mahmoud_Abdel_Moaty_Abdel_Raheem#          



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لا داعي للهرب
- تجود
- جاءني يشكو
- أول الشهر
- ذَاكَ القَسَمْ
- واعتراني العشق
- قصيدة ذات صباح


المزيد.....




- توقيف نائب يوناني إثر انتقاده أعمالا في متحف بأثينا بحجة مكا ...
- ألغاز معقدة تسبب بها تغيير التوقيت في التقويمات القديمة
- أسئلة النسوية العربية وكتابة الذات في قصص أمل بوشارب
- فنانون سوريون ينددون بالعنف ويطالبون بوقف الانتهاكات عبر وسا ...
- محللان: إسرائيل تخشى المخرجات السياسية لمفاوضات واشنطن وحماس ...
- الجريمة السياسية.. كيف تناول أسعد طه ملفاتها الشائكة؟
- -الرقصات الشعبية تنشر البهجة في الأجواء-.. الهند تحتضن مهرجا ...
- الممثل الدائم لروسيا يصف قرارا للوكالة الدولية للطاقة الذرية ...
- مشهد محذوف من -قلبي ومفتاحه- يثير فضول الجمهور عبر المنصات ا ...
- رمضان في لبنان.. تقاليد متوارثة وأجواء روحانية تكافح متغيرات ...


المزيد.....

- نحبّكِ يا نعيمة: (شهادات إنسانيّة وإبداعيّة بأقلام مَنْ عاصر ... / د. سناء الشعلان
- أدركها النسيان / سناء شعلان
- مختارات من الشعر العربي المعاصر كتاب كامل / كاظم حسن سعيد
- نظرات نقدية في تجربة السيد حافظ الإبداعية 111 / مصطفى رمضاني
- جحيم المعتقلات في العراق كتاب كامل / كاظم حسن سعيد
- رضاب سام / سجاد حسن عواد
- اللغة الشعرية في رواية كابتشينو ل السيد حافظ - 110 / وردة عطابي - إشراق عماري
- تجربة الميج 21 الأولي لفاطمة ياسين / محمد دوير
- مذكرات -آل پاتشينو- عن -العرّاب- / جلال نعيم
- التجريب والتأسيس في مسرح السيد حافظ / عبد الكريم برشيد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - ضياءالدين محمود عبدالرحيم - مطايا بلا ثمن