أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد علي مزهر شعبان - الى أين المسير أيها الشباب .. إدركوا سفينتكم ؟














المزيد.....

الى أين المسير أيها الشباب .. إدركوا سفينتكم ؟


محمد علي مزهر شعبان

الحوار المتمدن-العدد: 6436 - 2019 / 12 / 13 - 19:28
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


الى أين المسير أيها الشباب، إدركوا سفينتكم ؟
لقد إختلطت الاوراق، وتشابكت الارادات، وأفرزت لنا التجمعات من جنباتها من اندس لغايات، فتشوشت الرؤيا، وأضحت الصورة اللامعة المشرقة ضبابية، بعد أن تحشد في الانفس الثائرة، بصيص الامل، والاطلالة على شواطيء الخلاص، وابتغاء دولة العدل . عواطفنا مزقتها السكاكين، وخطفتها هواجس ما ستؤول إليه الامور، بعد تلك اللوحة التي أختط عليها، ألف علامة إستفهام . الى أين المسير أيها الفتية، وقد اخترقت مطالبكم وجموعكم وأجسادكم، مديً الايدي الملطخة بالدماء .
الى أين المسير أيها الشباب، وقد ركب سفينتكم، من يريد أن يغرقها في لج العواصف ؟ تشابكت الاهواء، وأستغلت البراءة، وتباكى القتلة على قتيلهم، ونشًف الذباح بخرقته دموع التماسيح، وركب من كان في الامس القريب، ماسكا سطوتها وسوطها، ليكون وسيطا بينكم وبين ما اختبأ في خوالجه من ركوب الموجه . والسؤال هل من منفذ في الخروج من عنق الزجاجة ؟ لقد تهشمت الزجاجة، وتناثرت شظاياها، لتولج في الصميم . لقد أرادوا بكل وسيلة، أن يشوهوا هذه الانتفاضة، فكأنما أكلت الثورة رجالها، حين إندسوا من ركبوها، ليظهروا صورة التميع من عربدة طائشة، في مجموعة دون شك لا تمثلكم، وللاسف كانت لهم السطوة فيما ابتغوا سلخ ورقص وجراح أمضت بضالتها وظلالها عميقا في أنفسنا .
ايها الابناء والاخوة، كل ثورة شعبية لها مخارج في ان يتمخض من رحمها قادة يمضون لتحقيق الاهداف، بعد عسر وضيق ومشوار تتركب خطواته بانسيابية، الى حيث وضوح الرؤى المدركه فيما ترنو إليه . فهل من المعقول ان ينتج المصلح والمفكر في عظائم الثورات" جان جاك روسو " " روبسبير" الجلاد ؟ إن التساؤل ليس بعث الوهن في اوصالكم، إنما لم تقدموا لحد الان أوراق إعتمادكم . مطالبكم حق، ولا تنتج إلا باجندة ورجال إمتلكوا القدرة على فن لعبتها . مطالبكم إرادة شعب مدمى متعب منهوك، إستباحته خناجر من يترصد عدم صيرورة تواجدكم كشعب أمن، ومقاتل استحق الاستراحة، من حروب قادها أمراء وألهة الدماء، لقتل لم يهادن الضمير ولا وهلة . مفخخات وتفجيرات وذبح ورايات سود مدماة، فطرنا أشلاء وتوزعنا فرق وتكتلات .
إذن كيف السبيل والنفاذ الى حيث تحقيق الاماني ؟ لو أدركنا شروطكم فهي عالية السقوف، حين وضع سلسلتها، في أعناقكم ممن هم معروفون في إصطياد الفرص، ومعروفون في عدائكم واستباحة دماءكم، ليكون الصراع القائم بينكم وبين سلطة عميقة، تجذر وتفرع أركانها في مناصب الدولة، ولهم من قدرة المطاولة، كي يطفيء الزمن لهيبها .... لنمضي خطوة خطوه، بعد أن صعقتم وأربكتم سياق نظام، وأنتجتم الاستجابة لمطالبكم . اليوم ظهر رجل نزيه عفيف تشهد له المواقف، أنه إبن مخلص لقضايا فقراء شعبه، إنه " محمد شياع السوداني" ليمضي هذا الرجل في حكومة تصريف الاعمال، وليفرض على مجلس النواب قانون الانتخابات والمفوضية، وليمنح من الوقت المحدد بأشهر ما يترتب على تحقيق المطالب، بعد ان استقل اليوم من كل إرتباط حزبي . وإلا أسئلكم كيف ستنتهي الامور اذا بقت متعلقه بهذ الوضع المربك، الذي أدار الحراك الى تصفيات جسدية، لا طائل منها . أقيموا عليهم الحجة، وأنبذوا من تداخل في صفوفكم كشيطان، يضيق حلقاتها كي لا تفرج . إقرؤا المشهد جيدا، هل يرضيكم ما حدث في ساحة الوثبة، من ألوف تتمتع في النظر على "صبي" معلق مسلوخ ؟ أوصل بنا المطاف الى هذا الحد غير المنتج إطلاقا، وانتم أبناء الشهداء والمظلومين والمهمشين والمقتولين، بسكاكين من اراد المشهد ان يكون دمويا، وصراع لا يفك تشابكه ؟ وهذا ما يسر العدى، ويؤلم بل يمعن ألما من أحب العراق وشعبه .



#محمد_علي_مزهر_شعبان (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لنؤسس حزب الشعب .. دون الفوضى .
- الحكومة والشعب .. في متاهة
- للظالم جولة ... وللمظلوم صولة
- إرجعوا لنا هويتنا ... ان إستطعتم
- لو دامت لغيرك ... ما وصلت إليك
- الحرب أم اللاحرب .. رهن القراءة
- البرهان في الميدان ... يا حميدان
- إنشودة الإباء ... إبن أبي طالب ع
- هل ستضع الحرب أوزارها . أم يشتعل أوارها ؟؟
- الكيٌ أم الدبلوماسية ... أخر الداء
- هل يتعكز العالم .. على ساق الكابوي ؟
- هل هي صفقة القرن ... أم صفعته ؟؟؟
- إنها الوقاحة . أن تستبيح ما شرعنته الامم
- ترامب ... الصعود الى الهاوية
- لا تقلقوا يريدونها .. حرب نفسية
- أخذوا الحلال .. ووطنونا في المحال
- زوال ملككم ... في متاهة صراعكم
- القوي الحاسم .. أم غنيمة الحواسم
- البشير مرسال أهواء ... أم ما فرضته الاجواء
- عريان عذرا .... لا رثاء بعد الشقاء


المزيد.....




- أوكرانيا تتعمق أكثر في الأراضي الروسية.. وهذه الإجراءات التي ...
- -الغموض المتعمد-.. مصدر في حماس يوضح لـCNN موقف الحركة من ال ...
- هل تمتد سيول السعودية إلى مصر؟
- الصحة في غزة تصدر تحديثا لبيانات ضحايا الحرب
- اليابان في حالة قلق بعد أول تنبيه -للزلزال العملاق-.. ما تدا ...
- في السودان، أمطار تهطل في غير موسمها تفاقم معاناة السكان
- -تاس-: القوات الأوكرانية تنسحب من بعض مواقعها على محور بوكرو ...
- علاء الدينوف: قوات كييف خططت للاستيلاء على محطة كورسك النووي ...
- -حادث كبير-.. تسرب كيميائي في بريطانيا
- الخارجية الروسية: أوكرانيا بهجومها على كورسك أوقفت الحديث عن ...


المزيد.....

- الخطاب السياسي في مسرحية "بوابةالميناء" للسيد حافظ / ليندة زهير
- لا تُعارضْ / ياسر يونس
- التجربة المغربية في بناء الحزب الثوري / عبد السلام أديب
- فكرة تدخل الدولة في السوق عند (جون رولز) و(روبرت نوزيك) (درا ... / نجم الدين فارس
- The Unseen Flames: How World War III Has Already Begun / سامي القسيمي
- تأملات في كتاب (راتب شعبو): قصة حزب العمل الشيوعي في سوريا 1 ... / نصار يحيى
- الكتاب الأول / مقاربات ورؤى / في عرين البوتقة // في مسار الت ... / عيسى بن ضيف الله حداد
- هواجس ثقافية 188 / آرام كربيت
- قبو الثلاثين / السماح عبد الله
- والتر رودني: السلطة للشعب لا للديكتاتور / وليد الخشاب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد علي مزهر شعبان - الى أين المسير أيها الشباب .. إدركوا سفينتكم ؟