فاطمة شاوتي
الحوار المتمدن-العدد: 6436 - 2019 / 12 / 13 - 19:09
المحور:
الادب والفن
الأحلام تنويمٌ مَغْنَاطِيسِيٌّ بامتياز....
الإنتظار أفيون
ضد ثورة الأعصاب...
والشعر مِيسْكَالينٌ يرفع الكلفة
بين الحرب والحب...
بمحو الراء
سبب البلاء...
صرنا نُهَلْوِسُ قبائل وشعوباً...
صار الرغيف
طائر الرماد الأخضر...
يزقزق في الخراب
ولا تغضب الأعشاش...
يلتهمنا الرصاص ...
في حقل منسي
بيد مُزَارِعِ ...
على حافة المنجنيق
يضحك رأسه...
في عبوة تنسف آخر الأحلام
ونضحك معه...
اللغم شهب إصطناعية...
تزين الشجرة
فنحتفل بليلة الميلاد...
على الجدار جثث تحفر حلمنا...
وشبح يرسم وجهه
كي لا تتذمر المدن الواقفة ...
في فم البندقية
من سخط الرياح....
وهي تقود السفن إلى هاوية
في بحر الظلام....
لم يعد المسيح يمشي على وجه الماء...
الماء غابة زَرْنِيخٍ
تُذِيبُ ما تسلل من أحلام...
والأحلام صارت مُسَكِّناً للصداع
كي لا ينشق الشهيد عن الشهيد...
وهو يشهد حربا
على واجهة السُّبَاتِ...
والبنادق تُلَمْلِمُ شَبَقَ الغبشِ
كي لا ينتشر السلام....
#فاطمة_شاوتي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟