درباس إبراهيم
الحوار المتمدن-العدد: 6434 - 2019 / 12 / 10 - 17:18
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
نظرا لكثرة الجرائم التي ارتكبت وماتزال ترتكب ضد شعبنا الكردي سواء في تركيا أو إيران أو العراق أو سوريا، لم نعد نعرف من أي فاجعة نبدأ، فكل أيامنا أصبحت فواجع، فاجعة تلو الأخرى، نهرب من مآسي تاريخنا، ونحاول أن ننس الماضي و الجرائم المرتكبة ضدنا، ونفتح صفحة بيضاء جديدة مع قتلتنا، ونقول لهم تعالوا لننس الماضي، ونعيش بسلام، فالأرض تسعنا جميعا، لكنهم لا يقبلون ولا يرحبون بمثل هذه المبادرات، فعلى ما يبدو أنهم لم يشبعوا بعد من دماء الأبرياء، ويصرون على تذكيرنا بماضيهم الإجرامي الأسود، ويحرضوننا من خلال فاشيتهم على كرههم. نحن بنظر إسلاميهم ملاحدة، وبنظر ملاحدتهم عملاء الصهيونية، وانفصاليون بنظر قومجيهم الذين يطالبون بسحقنا ومحقنا. نمد لهم يد السلام، وهم يمدون لنا يد الإجرام، لم نعد نعرف بأي لغة نتعامل معهم ...
فهاهو أردوغان الذي يلبس ثوب الدين يذكرنا اليوم بتاريخ الدولة التركية الإجرامي ضد الكرد، وتراه يتلذذ بقتل الأطفال والشيوخ والنساء ويهدم منازلهم ويريد إخراجهم من ديارهم وتوطين آخرين مكانهم، ويبدو أن لا أحد في العالم يستطيع إيقاف هذا الجزار الطوراني عن الجرائم التي يرتكبها ضد الكرد الأبرياء في كردستان سوريا...
إلى متى سيظل المجتمع الدولي صامتا ومفضلا مصالحه الخاصة على المبادئ الإنسانية التي يتشدق بها في الإعلام، ألايستطيعون منع التطهير العرقي الذي يمارسه أردوغان ومرتزقته الإرهابية؟ إنه يعلن وبكل وقاحة وأمام مرأى العالم أجمع أنه يريد القيام بتطهير عرقي و احداث تغيير ديموغرافي في تلك المناطق.
على المجتمع الدولي أن يقوم بدوره الأخلاقي، ويضع حدا للمهزلة التي تحدث في كردستان سوريا؛ لمنع تشريد المزيد من الأبرياء الذين كانوا يعيشون بأمان قبل انطلاق معركة (نبع السلام) التركية، التي لم تخلق سوى الرعب والإرهاب والتهجير والتطهير العرقي للكرد .
الرحمة لأرواح الطيور التي ازهقت بوحشية، والخزي والعار لقتلتهم.
#درباس_إبراهيم (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟