صلاح الدين ايت عبد الله او المختار
الحوار المتمدن-العدد: 6434 - 2019 / 12 / 10 - 01:24
المحور:
الادب والفن
مَقْهَى الشَّاطِئ،
قَطْرَةُ النَّدَى الَّتِي سَقَطَتْ مِنَ الْكَأْس
تَرْسُمُ قَلْبًا عَلَى "الشُّورت"
مَذَاقٌ خَشَبِيٌّ مُرّ-
مَاذَا تَفْعَلُ شَجرَةٌ مَيّتَة
بِنَبِيذِي؟
عَلَى مَقْرُبَةٍ مِنَ الْمَسْبَح
أَكَادُ أجْزٍمُ
أنَّ الإِنْسَانَ بٍرْمَائيّ
يَوْمٌ حَارّ
عَلَى شَكْلِ تِنِّينٍ
دُخَّانُ حَرِيقٍ بَعِيد
طَرِيقٌ إِسْفَلْتِي،
عِنْدَ عَلَامَةِ قِفْ
أَزْهَارُ الدَّفْلَى الْبَيْضَاء
بِالْأَحْمَرِ الْحَارِّ
أَزْهَارُ صَبَّارَةِ الْمَنْزِل
فِي هَذَا الْقَيْظ
غُرُوب
عُصْفُورٌ عِنْدَ نَافِذَةِ الْمَطْبَخ
يَنْقُرُ الزُّجَاج
آيْسْ كْرِيم،
الصَّفَاءُ الدَّاخِلِيّ
أَشْتَرِيهِ بِدِرْهَم
الطَّرِيقُ نَحٔوَ الْشَّمَال،
يُسَابِقُ الرِّيح
الطِّفْلُ بِدَاخِلِي
مِنْ خُضْرَةِ الْحَقْلِ
فِي هَذَا الرَّبِيعِ الْمُتَقَلِّب
تَرْعَى الْقُطْعَان
الْغَيْمَةُ الَّتِي رَافَقَتْنِي لِدَقَائِق
تَتَلَاشَى
فِي غَيْمَةٍ أَكْبَر
غُرُوب،
بَيْنَ جَبَلَيْن
حُمْرَةٌ بَارِدَة
زِنْجَار،
تِمْثَالٌ بْرُونْزِي
يَشِي بالْاخْضِرَار
الْحَيَاة!
آهٍ! إِنَّهَا فَرَاشَة
عَلَى صَدْرِي!
الْمَشْهَدُ الْأخِير
النَّجْمَةُ بِثَوْبِهَا الْحَرِير
ززز..زّمْهَرِير!
صَقِيع،
أَ بِالثَّلْجِ تَتَدَفَّئين
يَا شَجَرَةَ الْبُرْتُقَال؟
سَمَاءٌ غَائِمَة،
أَطْفَالُ الحَيِّ يَرْكُلُونَ الْكُرَة
بِسَعَادَة
هَل لِي بِحُمْرَتِكِ
فِي هَذا اللَّيْلِ الْبارِد
يَا سَمَكَاتِ الأكوَا ريوم
صَقِيع،
دِفْئٌ رَاقِص
أَهَازِيجُ الْعَاشِقِين
اقْتَرَبَ الشِّتَاء
وَلَا تَزَالُ شَجَرَةُ الرُّمَّان
عَارِيَة
#صلاح_الدين_ايت_عبد_الله_او_المختار (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟