يس الضاحي
الحوار المتمدن-العدد: 6433 - 2019 / 12 / 9 - 23:20
المحور:
الادب والفن
حفلة إعدام.
1-
يغني جندب الحديقة لدم على العشب ، كان قبل ساعة ملعبا للصغار ، غير أن ثلاثة رجال تهدلت أكتافهم كأثداء كلبة
صفوا هنا بلا أبجدية تتبع اسمائهم،
كان الأمر مصادفة ،للموت خياراته التي لا ترد
كم ضعيف رغم قوته كف الحياة ، كان أجدر به ان يرد الرصاصات ، غير أن الحديقة كانت على موعد مع جندب يغني لحفلة الدم بأرجله النحيفة كقوس الكمان ،
لم يكن مصادفة أن يجيئوا بهم ، كتلا من لحم مات حتى قبل شرب كل الرصاصات جرعة واحدة دون إذن الطبيب الاله
2-
قلت لهم مرة : اقسم بشرفي لم اخون الوطن، اقسم بعجين الغبار والعرق فوق بزتي العسكرية ، بالدم وقد تموج بين طياتها ، بالدخان وزيوت الدروع وقد رسمت خارطة فوق كاكي القميص الذي فقد هيبتة في الهزائم
اقسم برب الحروب، الرئيس ، النبي ، الرسول ، الوصي ، الولي الإله ، ذو الشوارب والبيرية المائلة والنياشين الثقيلة كالبساطيل،اقسم بانفاس امي الساذجة التي صفقت دون وعي مرة للرئيس ، وهو ينكح اسيجة المنصات وهو يحيي الجموع في أسفل الشرفة، لاتظهر الكاميرات الحكومية ذلك طبعا ؛في نشرة اخبار التاسعة.
اقسم، لكن الرصاصات ارتأت .
#يس_الضاحي (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟