روشن عزالدين حجي
الحوار المتمدن-العدد: 6433 - 2019 / 12 / 9 - 00:20
المحور:
الادب والفن
في حقول الضباب اللامنتهي
أتعقب أثر بذور الجمال
اكسيرا للحياة...
علني انتشل براعم ذكريات
من أمس .. لايموت إلا بموتي
علني ألمح في برك الماء
وجهي المفقود .. تأوهاً
مذ فقدت وجها .. كان وجهي
ملامحي المتورمة من شحنات الليل
تسير في خلوتها
كأي عابر سبيل ينتظر قافلة مرت منه في غفلة الشرود
تنتابني رعشة حنين .. من هواء
لم أتنفسه منذ اليوم الأول من قهقهات بكائي .. فرحا
تلدغني عقارب الساعة في يدي
لتعد معي ساعات الانتظار
وكلانا ينتظر دقاته
فكل المحاولات تحتضر
تصيبني بحمى الهذيان
تغزو صمت المقابر
لأخلد مع أنين الثكالى في غفوة
عل الصخب ينام في صدري
أبكيه... في وحدتي
ويبكيني دونما ملل في ضوضاء الامتحان
يسطر مني أيقونة على نسائم تلفني بخاصرة الأحلام .. أسطورة
ولدت في روحي ودفنتُ فيها
مدفونة أنا .. في المكان ذاته
مركونة كقطعة أثرية على حافة الزمن
تستيقظ صباحاتي... وتنام امسياتي
على أطلال .. كانت أنا حين كنت في رحلة استحضار ذاتي
ترتعد جموح الغيظ كلما ..
تساقط المطر من شفتي
لتنبت بين أناملي المحشوة برحيق الغد
شقائق النعمان .. واكليل غار
من لون دمي المهدور
تحت ظلال شجرة عارية
احتضنتي .. وأنا ما زلت بين ذراعي أبي
#روشن_عزالدين_حجي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟