أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - شعوب محمود علي - الحرث














المزيد.....

الحرث


شعوب محمود علي

الحوار المتمدن-العدد: 6431 - 2019 / 12 / 7 - 10:22
المحور: الادب والفن
    


1
تجمّعوا في بئر العقارب..
ونحروا المواهب
واغتالوا من يرفع لوح السيد العراق
وأطلقوا الأبواق
في ظلّ هذي الزمر الملوّثة.. من طرز الأشباه..
لحرف هذا الوطن العابر للمجد
بأقدام بنيه
كي يشيد هرماً يشعّ كالنجوم
ومقبرة
مسوّرة
بالدم والحنّاء
ولا تغيب الشمس
عن سقفها
وتلكم النوافذ
لشهداء العز في العراق
2
لا يجدي هول الحزن والطواف
ان لم يعاقب ذلك المدلّس العرّاف
قاد جموع شعبنا لتلكم الحواف
والشعب بين الهاوية
ومسلخ القصّاب
كلّ الرواة صادقوا والراوية
عن قسوة الزبانية
هم أعقبوا
كفّة ميزان هوت بالطاغية
وزادوا في سفك الدما
من الشباب وأميرات الوطن
والجارية
ولا يزالون على سنام هذا الجمل العابر صوب الهاوي
3
يا أيّهال العابر جسر العالم الحضاري
لمن أغنّي وأنا محاصر في هذه الديار
أدور كالحصان
في عراقي المحزون
طوال الليل والنهار
حول النواعير
بلا ثمار
أطلّ من مدينة شرقيّة طقوسها السكون
سراجها مطفأ منذ أن غدا الجلّاد..
داخل كلّ جمجمة..
والملحمة
هوت بما مرسوم من خرائط
ومن عل
كفّة ميزان هوت بالطاغية
فاستلم الصبية والأولاد
أزمّة الأمور
ما تركوا بغداد
في فرح تدور
وغاصوا في الديجور
وبيّصوا مدينة السواد
واختزلوا رحلات (سندباد)
واقتسموا ما خلّفت بغداد من كنوز
تحقّقت نبوءة العرّاف
(بغداد بين الحرق والغرق)
(حصان طروادة) بالكنوز يا بغدادنا انطلق
في ساعة الغسق
يصحبها الرصاص بين أخرس وحي
ولم نر النجوم في السماء
قاموسنا يخل من الضياء
فاختلطت كلّ الصور
وضاع كلّ شيء
ومثلما بغداد
ضيّعت الكنوز حين انهمر المطر

الحرث
1
تجمّعوا في بئر العقارب..
ونحروا المواهب
واغتالوا من يرفع لوح السيد العراق
وأطلقوا الأبواق
في ظلّ هذي الزمر الملوّثة.. من طرز الأشباه..
لحرف هذا الوطن العابر للمجد
بأقدام بنيه
كي يشيد هرماً يشعّ كالنجوم
ومقبرة
مسوّرة
بالدم والحنّاء
ولا تغيب الشمس
عن سقفها
وتلكم النوافذ
لشهداء العز في العراق
2
لا يجدي هول الحزن والطواف
ان لم يعاقب ذلك المدلّس العرّاف
قاد جموع شعبنا لتلكم الحواف
والشعب بين الهاوية
ومسلخ القصّاب
كلّ الرواة صادقوا والراوية
عن قسوة الزبانية
هم أعقبوا
كفّة ميزان هوت بالطاغية
وزادوا في سفك الدما
من الشباب وأميرات الوطن
والجارية
ولا يزالون على سنام هذا الجمل العابر صوب الهاوي
3
يا أيّهال العابر جسر العالم الحضاري
لمن أغنّي وأنا محاصر في هذه الديار
أدور كالحصان
في عراقي المحزون
طوال الليل والنهار
حول النواعير
بلا ثمار
أطلّ من مدينة شرقيّة طقوسها السكون
سراجها مطفأ منذ أن غدا الجلّاد..
داخل كلّ جمجمة..
والملحمة
هوت بما مرسوم من خرائط
ومن عل
كفّة ميزان هوت بالطاغية
فاستلم الصبية والأولاد
أزمّة الأمور
ما تركوا بغداد
في فرح تدور
وغاصوا في الديجور
وبيّصوا مدينة السواد
واختزلوا رحلات (سندباد)
واقتسموا ما خلّفت بغداد من كنوز
تحقّقت نبوءة العرّاف
(بغداد بين الحرق والغرق)
(حصان طروادة) بالكنوز يا بغدادنا انطلق
في ساعة الغسق
يصحبها الرصاص بين أخرس وحي
ولم نر النجوم في السماء
قاموسنا يخل من الضياء
فاختلطت كلّ الصور
وضاع كلّ شيء
ومثلما بغداد
ضيّعت الكنوز حين انهمر المطر



#شعوب_محمود_علي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- العزم والشروع
- جموح الخيول..
- أسبح في حزني
- شبك العنكبوت
- سيطلع النهار
- المدينة القتيلة
- مسيرة الشموع
- ظلام الليالي
- الديك وجندرمة النظام
- تساقط الندى
- الورد
- الرد في قدح
- من سبأ نبأ
- قراءة في كتب الأسففار
- خارج عن دائرة الشيطان
- صفير الناي
- جمر وبرد
- تجليات في الخيمة
- انزرع المقابر المتاحف
- شعّوب محمود علي


المزيد.....




- عن -الأمالي-.. قراءة في المسار والخط!
- فلورنس بيو تُلح على السماح لها بقفزة جريئة في فيلم -Thunderb ...
- مصر.. تأييد لإلزام مطرب المهرجانات حسن شاكوش بدفع نفقة لطليق ...
- مصممة زي محمد رمضان المثير للجدل في مهرجان -كوتشيلا- ترد على ...
- مخرج فيلم عالمي شارك فيه ترامب منذ أكثر من 30 عاما يخشى ترح ...
- كرّم أحمد حلمي.. إعلان جوائز الدورة الرابعة من مهرجان -هوليو ...
- ابن حزم الأندلسي.. العالم والفقيه والشاعر الذي أُحرقت كتبه
- الكويت ولبنان يمنعان عرض فيلم لـ-ديزني- تشارك فيه ممثلة إسرا ...
- بوتين يتحدث باللغة الألمانية مع ألماني انتقل إلى روسيا بموجب ...
- مئات الكتّاب الإسرائيليين يهاجمون نتنياهو ويطلبون وقف الحرب ...


المزيد.....

- فرحات افتخار الدين: سياسة الجسد: الديناميكيات الأنثوية في مج ... / محمد نجيب السعد
- أوراق عائلة عراقية / عقيل الخضري
- إعدام عبد الله عاشور / عقيل الخضري
- عشاء حمص الأخير / د. خالد زغريت
- أحلام تانيا / ترجمة إحسان الملائكة
- تحت الركام / الشهبي أحمد
- رواية: -النباتية-. لهان كانغ - الفصل الأول - ت: من اليابانية ... / أكد الجبوري
- نحبّكِ يا نعيمة: (شهادات إنسانيّة وإبداعيّة بأقلام مَنْ عاصر ... / د. سناء الشعلان
- أدركها النسيان / سناء شعلان
- مختارات من الشعر العربي المعاصر كتاب كامل / كاظم حسن سعيد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - شعوب محمود علي - الحرث