شهداء الثورة

كاظم الخليلي
(Kadhem Alkhalili)

الحوار المتمدن-العدد: 6430 - 2019 / 12 / 6 - 16:08
المحور: الادب والفن
    

طفحَ الأنينُ مخضبا ً وأستسلم الرجاءُ
سالت دموعُ القلب نادبة ً وقام عزاء
يثقل على الأنفاس حزنٌ عارمٌ دوى
لفاجعة ٍ بكل بقاع الأرض لهولها أصداء
مجزرة ٌ صبت بها الأوباش حقد ظلامها
موتا ً، فأستأثر المنون بها فتية ٌ شهداء
أرخصوا الأرواحَ غالية ً بدرب الحق
فجرت على سوح الفداء لهم دماء
دماءٌ رفعة ٌ للشعب ِ امجاد غدت
شمخت بها البطحاء وتفاخرت سماء
غسلت رماد الليل عن وجه الصباح
فتفتقت لهبا ً، قامت به رمضاء
تباهت جموع الشعب في إستبسالكم
الى قلب الخطوب مضى بكم إباء
وستذكر الأجيال وقفتكم وبذل النفس
مشاعل على قمة الأيثار دمائكم وضاء
وقفتموا جبلاً بوجه الغدر والسراق
فتجهم الجبناء وتكالبت جراء
سقطوا خفافيشا ً على الظلمات تلفهم
وسطعتموا بدرا ً تفتحت به الأضواء
وانبلج الفجر البشير مهللا ً لصمودكم
هم من قضوا برصاصهم وأنتم الأحياء
كفروا بفتح النار صوب صدوركم
فتخلدون منائرا ً شعلا ً وتطـّمهم غبراء
واهتزت الأشباح في أوكارها فزعا ً
وارتعدت مرعوبة ً أرضٌ بأهلها الخضراء
صمتَ الرياء وحشدهُ وتخارس الخطباء
تصغي القلوب لصوت الدم يجهر به نداء
فلهم عار الخيانة يعتلي الجبهات
ولكم شرف الكرامة تسمو به العلياء
وكنتمُ خير الأنام والسادة الأشراف
وهم البغاة المارقون وهم هم الغوغاء

#كاظم_الخليلي (هاشتاغ)       Kadhem_Alkhalili#          

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات