مختار سعد شحاته
الحوار المتمدن-العدد: 6428 - 2019 / 12 / 4 - 23:02
المحور:
الادب والفن
في زحمة الغداء أطلّ اللهُ من عينيّ رضيعٍ على كتفِ أمه، نظر نحوي مباشرة، وقال: اطمئن، أنا الله يا إنسان، أنا الذي جعل التجارب للعالمين، حتى إذا انتبه الغافلون عادوا...
لله ابتسامة كابتسامة طفلتي حين كانت تحبني، ولا تصدر الأحكام بالغياب ضدي، تسَعُ الحزنَ، كما وتمحو زلاتِ الخطايا، تعرفُ أن ابتسامةَ طفلةٍ في الأوقات الصعبة، تساعدُ أحدَهم كثيرًا، فسبحان من علّم الأطفالَ فنَ البراءةِ في الابتسام!
ما بال الله يختار قلوب الآباء للاختبارات المستحيلة؟! وقلوب الأطفال ليسكنها؟!
قضتْ حكمةُ الله على الصغيرةِ ألا تكبرُ، وأنْ تظلَّ في حضن حقيبة الظهرِ إلى الأبدِ، وأنْ تتعرفَ إلى المسافاتِ والغيابِ، وأنْ تطرحَ نخلتُها الثمارَ قبل النضجِ، وأن تُغنيَّ للحقيقة الوحيدة التي باتَتْ تؤرقُها، فلربما لا يزالُ في قلبها لهذا الأب متسعُ.
#مختار_سعد_شحاته (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟