أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - ادم عربي - ان اردت تغيير الواقع فلا تبحث عن طرق من خارج ذاك الواقع














المزيد.....


ان اردت تغيير الواقع فلا تبحث عن طرق من خارج ذاك الواقع


ادم عربي
كاتب وباحث


الحوار المتمدن-العدد: 6428 - 2019 / 12 / 4 - 18:52
المحور: الادب والفن
    


ان اردت تغيير الواقع فلا تبحث عن طرق من خارج ذاك الواقع ، فالسيء يحمل بين احشائه ما هو جيد ويعيش به ومعه ، ان الجانب السلبي لم يات الا بما يُقم الدليل على ان الجانب الايجابي كائن ويمكن استنهاضه .
الوعي ، الوعي البشري ، ولا احسب وجودا غيره ، والذي هو موجود ولا احد يستطيع اقامة الدليل على عدم وجوده ، ووجوده في ذلك العضو المادي الذي يُسمى الدماغ ، ولا يمكن وجوده خارجه ، فبذلك العضو المادي وعت المادة نفسها ولم يكن هناك وعي قبل وجود الانسان ، اي لم يكن وجود وعي في الطبيعه ، الوعي هو الصور الذهنيه في داخل ذاك العضو البشري والذي اذا اتيح لك فتحه لا تجد ايٍ منها ، انها اشبه بالبحث عن صورتك في المرآه ، فالموجود انت وليس من وجود لصورتك في المرآة .
لكن تلك الصور الذهنيه لا تخرج عن الواقع الموضوعي ، فمهما تخيلت من الاشياء فواقعها الموضوعي موجود ، حتى الجان لديك صورة ذهنيه له لا تشذ عن الواقع الموضوعي ، تستطيع ان تتخيل ما تريد ولكن جذور تخيلك موجود في الواقع الموضوعي ، الوعي لا يمكن ان يكون مادة ، والوعي لا يمكن النظر اليه بمعزل عن الماده ، فهو ثمرة تفاعل بين الواقع الموضوعي والدماغ ، والدماغ هو جسم مادي وعليه نقول ان الوعي لا بد ان يكون نتيجه تفاعل مادي - مادي ، حتى بالصور الذهنيه لا تستطيع فعل اي شيء فلا بد من استعمال ادوات ماديه لفعل ما تريد ، قد تستطيع اقناع غيرك براي او فكرة ما دون استعمال ادوات ماديه كما هو حال نقاش الافكار ، لكن لا يمكنك اقناعي بفكرة ما لم تقم الدليل على واقعها المادي .
الفروق الفرديه بين البشر موجوده ولا يمكن انكارها او ما نسميها درجة الذكاء وهي جينية الاصل ومكتسبه معا ، وهذه الفروق الفرديه رغم وجودها فليست سوى دليل اخر على تباين تطور الماده والمتمثله هنا بالوعي ومركزها الدماغ ، فنقول تلك المادة وعت نفسها اكثر من اخرى ، وحتى نرى الفروق الفرديه نسمع القصة التاليه :

ابو احمد رجل غزير الثقافه , ابو احمد رجل مثقف ، ومتعدد التقافه multiculturte ، ومحب جدا للتاريخ ، والحقيقه ابو احمد يتمتع ويجد نفسه بالحديث والكل يسمع له ، ففيه من اللباقه في الحديث والخيال ما يجعل اي شخص يصغي له . واكثر ما يُحب التاريخ فالخوض في التاريخ وقصصه واحداثه تجذبه جذبا شديدا ، والناس يحبون سماع قصصه كثيرا ، في احد الليالي وقد حضر بعض من اصدقاءه للسهر عنده والاستمتاع بقصصه ، وقد كان يتحدث لهم عن معارك رومل النازي في الصحراء ، وخططه ومهارته والذي كان يسهب في تفاصيلها ، لدرجه ان الموجودين شعروا انهم جزء المعارك والخطط , وقد كان بين الحضور مؤذن الجامع والذي حضر صدفه ، فقد حضر لعزومه ابو احمد لحضور حفل خطبة ابنته على رجل مسن ، فالح عليه ابو احمد ليجلس ويتسامر مع بقية الناس فجلس, وقد هاله ما سمع عن ذاك النازي من انتصارت عجيبه وسريعه ، لدرجة انه كان الوحيد من الحاضرين الذي يركز في كل كلمه يقولها ابو احمد ، لكنه فاجأ الحاضرين بسؤال لابو احمد " عمي ابو احمد ، رومل كان مسلم والا كافر؟" .



#ادم_عربي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- نقد لمقولات الحرية والمرونة والاستقلالية التي تعد الرأسمالية ...
- سلعة التكنولوجيا الرقميه !
- في ازمة الثقافه العربيه 2
- رحله في الذاكره
- فائق القيمه بين مصنع متخلف تكنولوجيا واخر متطور !
- فائض القيمه بين مصنع متخلف تكنولوجيا واخر متطور !
- ملخص تاريخ الحزب الشيوعي الكندي
- السلعة وخفض زمن انتاجها !
- وسيم نوتردام كامله
- قراءة ماركسيه للحراك الجماهيري !
- وسيم نوتردام 6 (الاخيره)
- وسيم نوتردام 5
- وسيم نوتردام 4
- الصغير
- الحوار المتمدن منبر حر ، فلا تحاولوا ايها العربان انتاك حريت ...
- وسيم نوتردام3
- وسيم نوتردام2
- وسيم نودتردام 1
- الجدليه والثقافه
- كيف للمجتمع ان يتغير ؟


المزيد.....




- -الهوية الوطنية الإماراتية: بين ثوابت الماضي ومعايير الحاضر- ...
- بعد سقوط الأسد.. نقابة الفنانين السوريين تعيد -الزملاء المفص ...
- عــرض مسلسل البراعم الحمراء الحلقة 31 مترجمة قصة عشق
- بالتزامن مع اختيار بغداد عاصمة للسياحة العربية.. العراق يقرر ...
- كيف غيّر التيك توك شكل السينما في العالم؟ ريتا تجيب
- المتحف الوطني بسلطنة عمان يستضيف فعاليات ثقافية لنشر اللغة ا ...
- الكاتب والشاعر عيسى الشيخ حسن.. الرواية لعبة انتقال ولهذا جا ...
- “تعالوا شوفوا سوسو أم المشاكل” استقبل الآن تردد قناة كراميش ...
- بإشارة قوية الأفلام الأجنبية والهندية الآن على تردد قناة برو ...
- سوريا.. فنانون ومنتجون يدعون إلى وقف العمل بقوانين نقابة الف ...


المزيد.....

- تجربة الميج 21 الأولي لفاطمة ياسين / محمد دوير
- مذكرات -آل پاتشينو- عن -العرّاب- / جلال نعيم
- التجريب والتأسيس في مسرح السيد حافظ / عبد الكريم برشيد
- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة / د. أمل درويش
- التلاحم الدلالي والبلاغي في معلقة امريء القيس والأرض اليباب ... / حسين علوان حسين
- التجريب في الرواية والمسرح عند السيد حافظ في عيون كتاب ونقا ... / نواف يونس وآخرون
- دلالة المفارقات الموضوعاتية في أعمال السيد حافظ الروائية - و ... / نادية سعدوني
- المرأة بين التسلط والقهر في مسرح الطفل للسيد حافظ وآخرين / د. راندا حلمى السعيد
- سراب مختلف ألوانه / خالد علي سليفاني
- جماليات الكتابة المسرحية الموجهة للطفل في مسرحية سندس للسيد ... / أمال قندوز - فاطنة بوكركب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - ادم عربي - ان اردت تغيير الواقع فلا تبحث عن طرق من خارج ذاك الواقع