أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عماره بن عبد الله - الوطن غال ونفيس، لا يباع ولا يشترى مهما كان الثمن














المزيد.....

الوطن غال ونفيس، لا يباع ولا يشترى مهما كان الثمن


عماره بن عبد الله

الحوار المتمدن-العدد: 6428 - 2019 / 12 / 4 - 01:44
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


ما إن صدرت تلك اللائحة المشؤمة الجبانة من أولئك البرلمانيين، الذين نصبوا أنفسهم أوصياء على شؤون الجزائر السيدة، من تلك القوى الأجنبية المعادية للجزائر التي لم تعجبها ولم ترتاح لسلمية الحراك الشعبي، وما حققه من إنجازات على مختلف الأصعدة، حتى توالت بيانات ومسيرات التنديد والاستنكار، من مؤسسات الدولة السيادية الى الشرفاء من حكومات وبرلمانات الدول الشقيقة والصديقة، الى مختلف أطياف المجتمع المدني وفواعله الثورية والسياسية والنقابية والرياضية والإعلامية، في صوت وشعار واحد "لا للتدخل الاجنبي .. نعم للرئاسيات والمسار الديمقراطي".
كيف لا يعرف أولئك الحمقى ...؟ أن في الجزائر مجتمع قوي يرفض المهانة والذل، كيف لا يعرف هؤلاء أن في الجزائر شعب لا يقبل أي طريقة من طرق التدخل، لا من بعيد ولا من قريب شعب واع مدرك، الادراك التام والمطلق بما يحاك من سيناريوهات ضده، للزج به في فوهة البركان وزرع الفوضى في صفوفه وبين أبنائه، شعب أنتج مؤسسة عريقة عراقة تاريخه المجيد، وهي مؤسسة جيشه التي برزت في أشد الأوقات، لتصحِّح المسار حتى تحمي خيارات الشعب وترافق حَراكه نحو استعادة ثروته وتطهير مؤسساته من العبث، شعب مجاهد فجّر الثورة التحريرية المباركة، وانتصر على الاستعمار الغاشم بفضل وحدته وتمسكه القوي بسيادته، شعب لازال يواصل الكفاح من أجل جزائر حرة مستقلة بأولادها وشبابها، نساءها ورجالها وشيوخها، لاسيما وأنها تعيش تحولا ديمقراطيا عميقا لكونها مقبلة على استحقاق رئاسي هام سيفضي إلى اختيار رئيس للبلاد بطريقة شفافة ونزيهة بعد أيام، ستكون أفضل رد على أذناب أوروبا، حينها سيكون الرد بليغا وحضاريا وبمثابة صفعة مدوية أخرى في وجه هؤلاء المتطاولين على شمس العرب وقمر ليله الدامس، ستكون الصفعة قوية تضاهي -على حد وصف قائد جيشنا الباسل - قوتها تلك التي تلقوها من طرف أسلافنا الميامين منذ بداية الاحتلال الفرنسي سنة 1830، خلال المقاومات الشعبية الباسلة المتواصلة، مرورا بالثورة التحريرية المجيدة وإلى غاية الاستقلال، حيث لقنوا المحتل الغاشم أبلغ الدروس في حب الوطن والتمسك بالأرض ورفض الاستعباد مهما كانت التضحيات، وأكدوا للخونة والعملاء أن مصيرهم الحتمي هو الخزي والعار، فالوطن غال ونفيس، لا يباع ولا يشترى مهما كان الثمن.
إنّ ورقة التدخل الخارجي مستهجَنة بصفة جماعية، لكونها تدخل سافر في الشأن الجزائري الداخلي من قبل بعض أعضاء البرلمان الأوروبي، الذي تجاهل كل الأعراف الدبلوماسية، في الوقت الذي غض فيه الطرف عما يحدث من انتهاكات سافرة لحقوق الإنسان في العالم، وفي مقدمتها حقوق الطفل والمرأة في أوروبا وآسيا والشرق الأوسط وفي فلسطين خاصة، حينها عرف شعبنا ولايزال يقدم أروع صور التضامن والتآزر والتلاحم، رافضا وبشكل قطعي محاولة البرلمان الأوروبي، التدخل في شؤون بلاده الداخلية، ملقنا العالم أجمع درسا في الوطنية الحقة، ومثبتا أن للجزائر رجال ونساء قادرون على الدفاع عنها، لأنهم وبكل بساطة ينتمون لشعب المعجزات الذي يدرك معنى السيادة الوطنية، ويقدرها حق قدرها، لأنها تحققت بفضل تضحيات الملايين من الشهداء الأبرار.
بكل موضوعية واحترام، لا مشكلة في بناء العلاقات الدولية، على أسس الاستفادة والإفادة والمصلحة المشتركة، أما أن يريد بعض خرفان المجموعة الأوروبية، التعامل مع الجزائر وفق مبدأ استكبار واستعلاء، فهذا سيجعلنا نثور ونثور ... وثورة "خايبة " ونارنا "لاهبة" لا يقاوم عجائز أوربا جحيمها ولا يقدرون على إخمادها، حينها ستأتي على الأخضر واليابس، ويكفرون بعدها بلعنة اسمها "الجزائر "... سلامتك يا وطن !!!



#عماره_بن_عبد_الله (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الجزائر تنتخب...الجزائر تنادي أبنائها البررة...؟
- لا ملجأ ولا منجى لإستقرار الوطن إلا بالانتخابات ..!!
- فلنكن يد واحدة ضد كل من يريد زعزعة استقرار الوطن
- الاعلام ... نحن في حرب ليس ككل الحروب..!!
- يومها رمت فرنسا بالجزائريين في -نهر الموت - .. !
- لأننا شعب ثائر له قلب ينبض -فلسطين-.. !!
- الجزائر تنتخب: الجزائر ليست للبيع يا دعاة المجالس التأسيسية ...
- الجزائر تتهيأ لدخول التاريخ ..!!
- الجزائر: حان الوقت لتسريع وتيرة الحل...!!
- الحوار... طريق خلاص فاسلكوه..!!


المزيد.....




- باع معلومات عسكرية للصين.. محلل في الجيش الأمريكي يعترف بـ-خ ...
- تونس: مظاهرة للمطالبة بإطلاق سراح نساء اعتقلن بعد انتقادهن ل ...
- غزة بعيون RT
- الكويت.. القبض على -الغول المصري-
- بعد جدل في الكونغرس.... إدارة بايدن توافق على صفقة أسلحة بقي ...
- بايدن: اتفاق هدنة في غزة قد يمنع هجوما إيرانيا على إسرائيل
- شحنة قنابل أمريكية بقيمة 750 مليون دولار في طريقها إلى السعو ...
- سفير روسي يوضح سبب إصرار حكومة بريطانيا على الاستعداد للحرب ...
- -بيت الرعب-.. العثور على 5 جثث داخل منزل في لبنان (فيديو + ص ...
- روسيا تكشف عن مركبة -بيك آب- مدرعة خفيفة في منتدى -الجيش – 2 ...


المزيد.....

- لا تُعارضْ / ياسر يونس
- التجربة المغربية في بناء الحزب الثوري / عبد السلام أديب
- فكرة تدخل الدولة في السوق عند (جون رولز) و(روبرت نوزيك) (درا ... / نجم الدين فارس
- The Unseen Flames: How World War III Has Already Begun / سامي القسيمي
- تأملات في كتاب (راتب شعبو): قصة حزب العمل الشيوعي في سوريا 1 ... / نصار يحيى
- الكتاب الأول / مقاربات ورؤى / في عرين البوتقة // في مسار الت ... / عيسى بن ضيف الله حداد
- هواجس ثقافية 188 / آرام كربيت
- قبو الثلاثين / السماح عبد الله
- والتر رودني: السلطة للشعب لا للديكتاتور / وليد الخشاب
- ورقات من دفاتر ناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عماره بن عبد الله - الوطن غال ونفيس، لا يباع ولا يشترى مهما كان الثمن