عبد الرزاق السويراوي
الحوار المتمدن-العدد: 6426 - 2019 / 12 / 2 - 10:05
المحور:
الادب والفن
١---- حسرة
في مثلِ هذا الوقت ،من ضحى كلّ يومٍ ،كان يرقبُ أسرابَ الطيور في الأعالي ، فيكتوي بحسراتٍ حرّى تستعرُ في مشاعره مثلَ جمرٍ ، فلا يتنبّهُ إلا وصوت السجّان يعلنُ إنتهاء الإستراحة الصباحية.
٢--- - حاكم
كان شديد التفنن بالفساد والإختلاس حتى ذاع صيتُه في مدينته ، فآثر الإنتقال الى مدينة أخرى ، لا يعرفه فيها أحدٌ ، ولا هو يعرفُ أحداً ، فإستقرّ مقامُه فيها.. بعد ثلاث سنوات أصبحتْ صورُهُ تتصدّرُ الصفحات الأولى لصحف المدينة كحاكم جديد لها ..
٣--- - رغبةٌ مؤجلّة
سألوني ولكن بتهكّمٍ واضح قبيل إخراجي من زنزانتي ، إن كنتُ أريد شيئاً فطلبتُ قدحَ ماء.. كانت إرتعاشات أصابعي تتموسق مع إرتعاشات قلبي ودقّاته المتسارعة .. الآن ، لا أتذكّر شيئاً سوى أنني أدنيتُ القدحَ من فمي وبأسرعِ من ومضةِ برقٍ إلتمع في عينيّ وهجُ رصاصاتٍ أنطلقتْ نحوي وعن قربٍ ، فأدركتُ جسدي بعد هنيهة ممدّاً على البلاط وقد إمتزج ماءُ القدحِ بدمي النازف فشعرتُ بحرارته كلسعةِ جمرةٍ متوهّجة ..
#عبد_الرزاق_السويراوي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟